توقيت القاهرة المحلي 20:29:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتصار للاستقلالية…

  مصر اليوم -

انتصار للاستقلالية…

بقلم - محمد الروحلي

انهي اعتراف وزارة الشباب والرياضة بفريق الدفاع الحسني الحديدي لكرة القدم كفريق وحيد النشاط، الجدل القائم منذ مدة سواء داخل الفريق الدكالي أو باقي الفرق المغربية، بعدما تحول هذا الجدل القانوني، إلى عرقلة حقيقية أمام الفرق الراغبة في العمل باستقلالية عن باقي الفروع. ‎فقد أعطيت تفسيرات عديدة لقانون 30/09، واشتد الصراع داخل أندية على الصعيد الوطني، ولم يعد بالإمكان العمل داخل نظام يجمع فروع تسير بإيقاعات مختلفة تماما، بل غير منسجمة نهائيا، لا في إمكانياتها ولا في توجهاتها، ولا في رهاناتها المستقبلية، وبالتالي كان من المفروض أن تكون خيار الاستقلالية حلا واقعيا ومنطقيا.

‎صحيح أن الأمر غير مطروح بنفس الحدة من ناد لآخر، إلا أن الجانب القانوني له أحكامه ومقتضياته، خاصة وأن الفيفا تحرم نهائيا تدخل الإدارة في تسيير أندية كرة القدم، بل تهدد باتخاذ أقصى العقوبات على المخالفين، ويمكن أن يذهب الأمر إلى حد التوقيف عن النشاط الكروي للبلد ككل، مع العلم أن الجهاز الدولي يترك كامل الصلاحيات بهذا الخصوص للجمعية العمومية الخاصة بالنادي في إطار مسلسل انتخابي وليس التعيين، كما ينص على ذلك قانون التربية البدنية والرياضة، مع العلم أن المشرع المغربي لم يأت بقانون جامد، إذ سمح بأحادية النشاط، كما هو الحال بالنسبة للدفاع الحسني الحديدي لكرة القدم.

‎وكسب الصفة بالنسبة للفريق الدكالي جاء بعد اجتهاد قانوني، وتفعيل خبرة ومتابعة دقيقة، مع تقديم تفسيرات واضحة لبنود ومقتضيات القانون وروحه التي تترك المجال مفتوحا، ولا تغلق نهائيا الباب أمام من يريد العمل باستقلالية دون التقيد أو التشدد أمام بنود قانون التربية البدنية والرياضة.

‎فالاختلاف الحاصل بين هذا الفرع أو ذاك، كما أن الإمكانيات لا يمكن أن تقارن، وتاريخ الفروع غير منسجم، وبالتالي فإن الخيار الأمثل يبقى هو ترك لكل فرع حرية الاختيار، دون شروط مسبقة، مع أن خيار العمل باستقلالية لا يمنع مستقبلا إمكانية خلق إطار فيدرالي مستقبلا، يجمع هذه الفروع المستقلة فيما ما بينها، وتكرس نوعا من التعاون والتخطيط الجماعي، لكن باستقلالية كل نوع في عمله وتسييره الأوحادي الجانب.

‎حالة فريق الدفاع الحسني الحديدي لكرة القدم، كفريق وحيد النشاط ستفتح الباب أمام باقي الأندية الوطنية، وتضع أمامها حرية الاختيار دون التقيد بتفسير جامد لروح القانون، ومحاولة توجيهه في اتجاه خدمة أجندة خاصة أو تغذية صراعات فردية لا علاقة لها أصلا بالرياضة.

‎والتساؤل المطروح هو كيف سيكون الأمر بالنسبة للأندية التي كانت سباقة إلى تطبيق خيار المكتب المديري، وتعيين رؤساء الفروع عوض الانتخاب، في وقت تمنع فيه الفيفا نهائيا مبدأ التعيين، والحالة هذه، فإن الحل هو تطبيق الملائمة مع قوانين الفيفا، والعودة للعمل بمبدأ استقلالية فرع على حدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار للاستقلالية… انتصار للاستقلالية…



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند
  مصر اليوم - تصريحات فيفي عبده تتصدر التريند

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:29 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

أنجلينا جولي تكشف عن شعورها تجاه عملها بعد رحيل والدتها

GMT 15:48 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

اتفاق رباعي علي خارطة طريق لإيصال الغاز إلي بيروت

GMT 06:11 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الشكشوكة التونسية

GMT 19:44 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل العثور على "سوبرمان هوليوود" ميتاً في صندوق

GMT 04:38 2019 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

تعرفي على 9 موديلات مميزة لتزيّني بها كاحلكِ

GMT 22:22 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

مستوى رمضان صبحي يثير غضب لاسارتي في الأهلي

GMT 04:46 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

إليكِ أفكار سهلة التطبيق خاصة بديكورات المطابخ الحديثة

GMT 02:17 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

مناظر خلابة ورحلة استثنائية في جزر فينيسيا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon