توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتصار للاستقلالية…

  مصر اليوم -

انتصار للاستقلالية…

بقلم - محمد الروحلي

انهي اعتراف وزارة الشباب والرياضة بفريق الدفاع الحسني الحديدي لكرة القدم كفريق وحيد النشاط، الجدل القائم منذ مدة سواء داخل الفريق الدكالي أو باقي الفرق المغربية، بعدما تحول هذا الجدل القانوني، إلى عرقلة حقيقية أمام الفرق الراغبة في العمل باستقلالية عن باقي الفروع. ‎فقد أعطيت تفسيرات عديدة لقانون 30/09، واشتد الصراع داخل أندية على الصعيد الوطني، ولم يعد بالإمكان العمل داخل نظام يجمع فروع تسير بإيقاعات مختلفة تماما، بل غير منسجمة نهائيا، لا في إمكانياتها ولا في توجهاتها، ولا في رهاناتها المستقبلية، وبالتالي كان من المفروض أن تكون خيار الاستقلالية حلا واقعيا ومنطقيا.

‎صحيح أن الأمر غير مطروح بنفس الحدة من ناد لآخر، إلا أن الجانب القانوني له أحكامه ومقتضياته، خاصة وأن الفيفا تحرم نهائيا تدخل الإدارة في تسيير أندية كرة القدم، بل تهدد باتخاذ أقصى العقوبات على المخالفين، ويمكن أن يذهب الأمر إلى حد التوقيف عن النشاط الكروي للبلد ككل، مع العلم أن الجهاز الدولي يترك كامل الصلاحيات بهذا الخصوص للجمعية العمومية الخاصة بالنادي في إطار مسلسل انتخابي وليس التعيين، كما ينص على ذلك قانون التربية البدنية والرياضة، مع العلم أن المشرع المغربي لم يأت بقانون جامد، إذ سمح بأحادية النشاط، كما هو الحال بالنسبة للدفاع الحسني الحديدي لكرة القدم.

‎وكسب الصفة بالنسبة للفريق الدكالي جاء بعد اجتهاد قانوني، وتفعيل خبرة ومتابعة دقيقة، مع تقديم تفسيرات واضحة لبنود ومقتضيات القانون وروحه التي تترك المجال مفتوحا، ولا تغلق نهائيا الباب أمام من يريد العمل باستقلالية دون التقيد أو التشدد أمام بنود قانون التربية البدنية والرياضة.

‎فالاختلاف الحاصل بين هذا الفرع أو ذاك، كما أن الإمكانيات لا يمكن أن تقارن، وتاريخ الفروع غير منسجم، وبالتالي فإن الخيار الأمثل يبقى هو ترك لكل فرع حرية الاختيار، دون شروط مسبقة، مع أن خيار العمل باستقلالية لا يمنع مستقبلا إمكانية خلق إطار فيدرالي مستقبلا، يجمع هذه الفروع المستقلة فيما ما بينها، وتكرس نوعا من التعاون والتخطيط الجماعي، لكن باستقلالية كل نوع في عمله وتسييره الأوحادي الجانب.

‎حالة فريق الدفاع الحسني الحديدي لكرة القدم، كفريق وحيد النشاط ستفتح الباب أمام باقي الأندية الوطنية، وتضع أمامها حرية الاختيار دون التقيد بتفسير جامد لروح القانون، ومحاولة توجيهه في اتجاه خدمة أجندة خاصة أو تغذية صراعات فردية لا علاقة لها أصلا بالرياضة.

‎والتساؤل المطروح هو كيف سيكون الأمر بالنسبة للأندية التي كانت سباقة إلى تطبيق خيار المكتب المديري، وتعيين رؤساء الفروع عوض الانتخاب، في وقت تمنع فيه الفيفا نهائيا مبدأ التعيين، والحالة هذه، فإن الحل هو تطبيق الملائمة مع قوانين الفيفا، والعودة للعمل بمبدأ استقلالية فرع على حدا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتصار للاستقلالية… انتصار للاستقلالية…



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon