توقيت القاهرة المحلي 11:54:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلد خالد منتصر

  مصر اليوم -

بلد خالد منتصر

بقلم - خالد الإتربي

حينما تتصدر التفاهات عناوين المواقع، ويتداول الناس ارخص الكلمات، وتتوارى الموضوعات الهادفة وتدفن في بئر سحيق دون امل في رجعة لها، ولانجد من ينقذها، فالحديث عن الامل في الكلمة الطيبة سيصبح من قبيل الغيبة والنميمة .
تابعت ردود الافعال الغاضبة من " تويتة" ، الكاتب خالد منتصر، التي انتقد فيها محمد الشناوي حارس الاهلي والمنتخب الوطني، بسبب رفضه تسلم جائزة احسن لاعب في مباراة المنتخب مع اوروجواي في مونديال روسيا لتقديمها من احدى شركات الخمور .
لا اناقش هنا راي خالد منتصر وهجومه عليه ، لانه من وجهة نظري لايستحق عناء الرد عليه، فلو تفرغنا للرد على كل شئ، سنورط انفسنا في الرد على اشياء كثيرة ليست لها اي قيمة .
مايعنيني هنا وبحق، البحث عن اجابة لسؤال اراه ملحا، هل رأي خالد منتصر يستحق كل هذه الضجة، هل يستحق ان تفرد المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي مساحات واسعة لمناقشته، والتشفي فيه حينما اعلن الفيفا قراره المؤيد لرد فعل الشناوي، وعدم تكرارها في حالة وجود لاعب مسلم .
يتفرع ايضا سؤالا اولى بالرعاية، من المستفيد من تداول الأراء الشاذة على اوسع نطاق، هل صاحب الرأي الشاذ، ام المواقع الناقلة له ليحصل على اكبر قدر من الترافيك، وهل يحمل القارئ جزء من المسؤولية لهذا.
اسمحوا لي بسؤال اخر، كم موقع او جريدة اهتم او اعاد نشر  اراء هادفة وسديدة، ومقالات رائعة حصلت على جوائز عديدة، عزيزي القارئ، هل رأيت مرة عنوان كهذا " ننشر المقال الذي حصد  جائزة الدولة، او جائزة الصحافة العربية أو العالمية.
على الصعيد الشخصي، حصدت جائزة التفوق الصحفي مرتين على التوالي في فرع المقال، بالطبع كنت اشعر بفرحة كبيرة،للعديد من الإعتبارات، لكنها في النهاية منقوصة، فماذا يفعل الكلام في وطن ارخص شئ فيه الكلمة الثمينة، واغلاه اسخفها وارخصها .
مثل هذه الجوائز باتت حفلاتها اشبه بالمآتم، لايعرف عنها احد اية تفاصيل الا من حضرها، وعلى النقيض كل كلمة تافهة تجد بدلا من المليون ملايين يعيدوا نشرها،وتتناقلها وسائل الاعلام .
من يستسهل المسؤولية والهروب منها، يلقون عليها بالقارئ تحت مظلة  " القارئ عايز كده" ، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما، فنحن من انحدرنا بذوقه، لاننا لو شعرنا يوما برخص مانقدمه له، فمن المؤكد اننا سنقدم الافضل، هذا اذا كنا نمتلك الحد الادنى من الضمير.
قد تشعر عزيزي القارئ، ان محدثك الان قد تسرب اليه بعض الشعور من اليأس،  لكنني وبحق ابعد مااكون عن هذه المرحلة  لايماني بالله، لمراهنتي عليك وحدك، على يقيني في وعيك في ثقافتك وذكائك وفي ذوقك، على اشياء كثيرة حاولوا طمسها، حاولوا تغييبك عنها، فإثبت ولاتسلم عقلك، حتى لانصبح وبحق بلد خالد منتصر وأمثاله .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلد خالد منتصر بلد خالد منتصر



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon