توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

موسم هجرة “الأسود”.. هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في “رمال” الخليج؟

  مصر اليوم -

موسم هجرة “الأسود” هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في “رمال” الخليج

بقلم - رضى عثمان

لم تمر سوى أيام قليلة على مشاركة المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بروسيا، والتي عرفت تألق عدد من لاعبي “الأسود”، على الرغم من عدم بلوغ المغرب الدور الثاني، حتى تقاطرت العروض على جل اللاعبين المغاربة، ليس من الدوريات الأروبية التي يحترفون بها، وإنما من دوريات خليجية، خاصة من الدوري السعودي الممتاز.

فبماشرة، بعد أن غادر كريم الأحمدي، نجم خط وسط المنتخب الوطني، وأحد أبرز نجوم فاينورد روتردام الهولندي، روسيا، توجه اللاعب مباشرة صوب دولة الإمارات، ليس فقط لقضاء عطلته الصيفية، بل أيضا من أجل إتمام مفاوضات انتقاله للاتحاد السعودي، في ثاني تجربة له في الخليج العربي، بعد تجربة سابقة في الدوري الإماراتي.

وبالإضافة إلى الأحمدي، فإن نجم “الأسود” الآخر، نود الدين أمرابط، أحسن لاعب مغربي في “المونديال”، وثامن أحسن لاعب وسط في هذه البطولة العالمية (حسب تقرير دولي)، التحق بركب “المهاجرين” صوب الخليج العربي، والدوري السعودي الممتاز، بعد أن وقع عقدا مع النصر، في صفقة قياسية.

نجوم تدفن في “رمال” الخليج

الأحمدي، وأمرابط، لن يكونا بالتأكيد هما الاستثناء، وسط محترفي “أسود الأطلس”، اللذان سيحطون رحالهم بالخليج العربي، هذا الصيف، بل هناك مجموعة من الأسماء المغربية، التي دخلت في مفاوضات مباشرة مع أندية أخرى، قصد الإنضمام إليها، على غرار المهدي كارسيلا وخالد بوطيب، اللذان اقتربا من الدوري القطري.

غياب ضغط المنافسة، الإغراءات المالية الكبيرة، والتقدم في السن، تعتبر أبرز دوافع “هجرة” اللاعبين الدوليين المغاربة، صوب الدوريات الخليجية، حيث الملاذ” الآمن، في “خريف” العمر الكروي، على غرار دوريات أخرى، كالصين والهند، اللذان أصبحا قبلة نجوم الكرة العالمية، اللاهثين وراء أموال تضمن لهم “تقاعدا” مريحا.

عوامل تتجه إلى إغراء، عناصر أساسية أخرى داخل المنتخب الوطني، بالرغم من كونها في عز عطائها التقني والبدني، على غرار نبيل درار، نجم “الأسود” المحترف في صفوف فريق فنربخشه التركي، الذي بدأت تغازله عدد من الأندية السعودية، بالإضافة إلى زميله في الفريق، عاطف شحشوح، الذي دخل هو الآخر في اهتمام أندية خليجية أخرى.

نهاية جيل؟

هذه الهجرة الجماعية لنجوم المنتخب المغربي، وركائزه الأساسية، قد تعني “نهاية” الجيل الحالي لأسود الأطلس، فجل هذه الأسماء، وبالرغم من تألقها اللافت في الفترة الأخيرة، إلا أنها تعيش آخر سنواتها في كرة القدم.

فالأحمدي، (33 سنة)، أمرابط (31 سنة)، نبيل درار ( 30 سنة)، وغيرهم من اللاعبين الذين بلغوا عقدهم الثالث، باتوا متيقينين، أن الوقت قد حان من أجل الهجرة صوب الشرق، ما دامت أسهمهم مازالت مرتفعة في سوق “المستديرة”، هذا الأمر قد يرهن مستقبل “الأسود”، خاصة وأن ضعف التنافسية في الدوريات الحليجية، قد يؤثر بشكل جلي على مردود العناصر الوطنية، المقبلة على مجموعة من التحديات القارية.

لذلك فإن الرهان اليوم كله، على الأسماء الشابة التي بدأت تتحسس طريقها صوب الرسمية في توليفة “هيرفي رونار”، أمثال أشرف حكيمي، يوسف ايت بناصر، حمزة منديل، يوسف النصيري، أمين حارث، وغيرهم من الأسماء.

ما رأي رونار؟

موقف الناخب الوطني، من اللاعبين الذين يمارسون في الخليج، ظل واضحا، فباستثناء امبارك بوصوفة، الذي يلعب في الدوري الإماراتي، قرر المدرب الفرنسي، عدم الاعتماد على الثنائي يوسف العربي وعبد الرزاق حمد الله، بالرغم من تصدرها الدائم لقائمة هدافي الدوري القطري الممتاز.

هذا الموقف، عزاه الفرنسي، في أكثر من تصريح، لضعف المنافسة في هذه الدوريات، والتي يقل مستواها عن طبيعة المنافسة التي يحتاجها اللاعب في المنافسات القارية، غير أن هذا الرحيل المفاجئ للاعبين المغاربة صوب الدوريات الخليجية، طرح أكثر من علامة استفهام، وفتح ترقبات المغاربة على العديد من الاحتمالات والتأويلات.

أبرزها، أن اللاعبين لم يستشيروا  الناخب الوطني في اختبارهم الأخير، عكس ما دأب عليه عدد من نجوم المنتخب، أبرزهم المهدي بنعطية، ثم إن هذا الخيار يذكي أيضا من شكوك عدم استمرار رونار  مع المنتخب الوطني، والذي ظل يرفع “الفيتو” في وجه محترفي الخليج.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسم هجرة “الأسود” هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في “رمال” الخليج موسم هجرة “الأسود” هل يدفن نجوم المنتخب مواهبهم في “رمال” الخليج



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon