توقيت القاهرة المحلي 22:01:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا لو رحل رونار؟

  مصر اليوم -

ماذا لو رحل رونار

بقلم - بدر الدين الإدريسي

يرحل هيرفي رونار عن الفريق الوطني، في هذا التوقيت بالذات، والإجماع الشعبي حاصل على بقائه لفترة قادمة على رأس العارضة التقنية للأسود؟

أصلا ما كان شيء يلزمني بطرح هذا السؤال، برغم أن فريقنا الوطني غادر المونديال من الدور الأول متذيلا لمجموعته، وما كان ينبغي أن يكون بقاء أو رحيل هيرفي رونار موضوعا مطروحا على النقاش اليوم، لولا أن الذين يمتهنون السمسرة بلا ترخيص قانوني ولا وازع أخلاقي، رموا بالكثير من الأخبار الزائفة على شكل جمرات بهدف إشعال الحريق في عرين الأسود، ولولا أن الناخب الوطني نفسه تعمد أن يحرر تغريدات على مدونته الشخصية، كثير منها مثير للجدل ومثير للشك ومثير أيضا لطرح السؤال.

كان بالإمكان أن يكون هيرفي رونار اليوم موضوع مساءلة وطنية قبل أن يكون موضوع افتحاص للمكتب المديري للجامعة، لولا أن ما غطى على خروج الفريق الوطني من الدور الأول لكأس العالم بروسيا، بنقطة وحيدة من ثلاث مباريات، تعادل في واحدة منها أمام إسبانيا وخسر إثنتين منها أمام إيران والبرتغال، هو المستويات القوية التي قدمها الفريق الوطني واستحق عليها شهادات الإشادة بل وتبرئة الذمة من قبل الجميع.

لذلك ما كان مطروحا على طاولة النقاش مستقبل رونار القريب مع أسود الأطلس، وهو الذي دخل تجربة المونديال أصلا محميا بعقد جرى تمديده لغاية سنة 2022، ولا هو مطروح اليوم، ما دام أن الإجتماع الذي سيعقده رئيس الجامعة فوزي لقجع مع هيرفي رونار لا يتصل بقريب أو بعيد، لا بالإيماءات التي حدثت ولا بالتصريحات التي تلاطمتها المواقع ولا بالتغريدات المبطنة للثعلب نفسه، والتي تركت للأسف هامشا كبيرا للتأويل والإستزادة بحسن أو بسوء نية، بقدر ما سيناقش المستوى الثالث من المشروع الذي ربط رونار بالجامعة وبالفريق الوطني، بعد أن اختص المستوى الأول بتأهيل الفريق الوطني لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون وبتجاوز الدور الأول على الأقل خلال ذات النهائيات، وبعد أن اختص المستوى الثاني بتأهيل الفريق الوطني للمونديال بعد 20 سنة من الغياب.

أنا مع الذين يقولون بأن لا نار من دون دخان، وأن ما راج من أخبار يجرى تكذيبها في ما بعد من قبل الناخب الوطني، بخاصة ما تعلق منها بكونه فرض شروطا وأملى إملاءات للبقاء على رأس العارضة التقنية للفريق الوطني، وما يتم تحريكه عن بعد بمناسبة أو بغير مناسبة، يجعلنا نتوجس لا من رونار نفسه، ولكن من المستقبل القريب للفريق الوطني، فلا الحكمة ولا المنطق ولا العقل يقول بأن من مصلحة الفريق الوطني، أن يقبل في هذا التوقيت بالذات على أي تغيير على مستوى إدارته التقنية، ليس خوفا من فعل التغيير نفسه ولكن توجسا من أن لا يكون التغيير ناجعا وفعالا، ولكن إذا ما افترضنا جدلا أن هيرفي رونار بالطريقة التي اختارها لصياغة تغريداته وبصمته المطبق إزاء ما يتم رميه جزافا من أخبار على لسانه، يمهد لرحيل مبرمج، فإن التعامل مع الموقف وقتذاك، لا يمكن أن يخرج عما كان رئيس الجامعة جازما فيه، وهو أن الفريق الوطني ليس حكرا لا على رونار ولا على غيره، ومصلحة الفريق الوطني لا تقاس بأي مصلحة أخرى، وإذا ما كان مقدرا للفريق الوطني أن يواصل المسير من دون رونار فإن ذلك لن يكون نهاية العالم، وما أظن إطلاقا أن رونار سيفاضل بين الأسود وأي منتخب آخر بسبب المغريات المالية، كما لا أظنه بالبلادة التي تعميه عن حقيقة، أن هناك أشياء جميلة يمكن أن ينجزها مع هذا الفريق الوطني الذي خرج من المونديال مرفوع الرأس وقد ربح الحاضر بالصورة الملحمية التي ظهر بها، وربح المستقبل القريب بما بات يتوفر عليه من عناصر شابة شهيتها مفتوحة وطموحاتها بطول وعرض جبال الأطلس.

طبعا نترقب ما سيؤول إليه الإجتماع الذي سيعقده فوزي لقجع رئيس الجامعة مع هيرفي رونار، والأمل كبير في أن يكون كل هذا الذي ملأ منصات التواصل الإجتماعي مجرد فقاعات صابون، مع يقيني التام، بأن المغاربة يحفظون الود وسيذكرون بالخير رونار بقي أو رحل، كما ذكروا قبله بالخير المهدي فاريا وهينري ميشيل والزاكي بادو.

عن جريدة المنتخب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا لو رحل رونار ماذا لو رحل رونار



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon