توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المغرب يفوز بكأس العالم

  مصر اليوم -

المغرب يفوز بكأس العالم

بقلم - بدر الدين الادريسي

قدر كأس العالم أن تتسابق الفراسات والأخيلة لتستحدث طرقا لتنمية الجاذبية ولرفع منسوب التوقعات وتوسيع دائرة التوقعات. وأظنكم تذكرون كيف أننا مررنا في النسخ السابقة من قارئات الفناجين إلى العرافين إلى الأخطبوط بول، الذي فجر الكثير من المفاجآت وهو يكشف عن توقعات فريدة من نوعها.
لكأس العالم التي تنطلق بروسيا يوم 14 يونيو القادم بروسيا، والتي سيكون الفريق الوطني أحد فرسانها، كلفت إحدى الشركات المختصة بنظام المعلوميات الكمبيوتر بالكشف عن توقعاته، بخصوص من سيفوز بكأس العالم القادمة وبنسب حظوظ كل منتخب في تصدر مجموعته.
طبعا تم حشو الكمبيوتر بما لا يقل عن 10000 معلومة عن المنتخبات 32 والتي ستتنافس في إطار النسخة القادمة للفريق الوطني، وطرحت عليه أسئلة دقيقة، وطلب منه تقديم إجابة إفتراضية عنها، وبعد تمحيص للكم الهائل من المعلومات التي تم حشوها في ذاكرة الكمبيوتر، أطلت النتائج في صورة توقعاتلا تبدو غريبة، فقد توقع الكمبيوتر أن يفوز المنتخب الألماني بنسبة 24 بالمائة بكأس العالم، وتوقع أن يكون المنتخب البرازيلي هو بطل العالم بنسبة تزيد قليلا عن 19 بالمائة، أما ثالث من توقعهم الكمبيوتر لرفع التاج الكروي العالمي بنسبة تقارب 16 بالمائة، فهو المنتخب الإسباني الذي يتواجد مع الفريق الوطني في المجموعة الثانية إضافة للمنتخبين البرتغالي والإيراني.
الطريف أن الكومبيوتر استبعد من توقعاته بخصوص من سيفوز بكاس العالم الكثير من المنتخبات، ولم يكن الفريق الوطني من هذه المنتخبات المقصية من دائرة الترشيح، إذ أعطى للفريق الوطني نسبة 0.1 بالمائة للفوز بكأس العالم، ومنحه نسبة تزيد قليلا عن 13 بالمائة لتصدر مجموعته، علما أنه رشح لصدارة المجموعة الثانية بنسب أكبر المنتخبين الإسباني والبرتغالي.
بالطبع لن نطمئن كثيرا لما حدسه أو توقعه الكمبيوتر، لأن كل الذي فعله أنه أنجز الآلاف من العلميات الحسابية المركبة ليقدم لنا معادلات علمية، قد تكون معقدة ومتشابكة، ولكنها في النهاية مؤسسة على منطق المقارنة من منظور قاعدة معطيات رقمية، فإن تكون ألمانيا صاحبة أعلى نسبة للتوقعات بخصوص الظفر بكأس العالم، فذلك مرده أساسا إلى أن المنتخب الألماني هو من توج بطلا للنسخة الأخيرة للمونديال، وهو من يملك رصيدا كبيرا على مستوى الألقاب، بل على مستوى التواجد في النهايات وفي المربعات الذهبية، ومن دون أن يشعر الكمبيوتر بالخدعة التي انطلت عليه فقد رشح منتخب إيطاليا ليكون طرفا في النهائي النموذجي لكأس العالم القادمة بروسيا، برغم أن المنتخب الإيطالي لم يحقق أصلا تأهله لهذه النسخة، إذ اقصي على يد المنتخب السويدي.
لا خلاف على أن الأرقام المرجعية لكل المنتخبات تساعد على حدس ما قد تكون عليه المباريات وما ستفرزه من نتائج، إلا أن تاريخ كأس العالم وتاريخ كرة القدم، قال ويقول لنا دائما أن المرجعية الوحيدة في بناء مضمون وشكل أي مباراة هي أرضية الملعب، حيث تتبارى المنطومات التكتيكية بناء على الجاهزية البدنية والفنية والنفسية لتلك اللحظة وليس للماضي القريب، لذلك نرى أن فريقنا الوطني يملك فعلا الفرصة لتكرار ما أنجزه جيل الزاكي وبودربالة والبويحياوي والبياز وكريمو وخيري والتيمومي بمونديال 1986، عندما كسر منطق المقارنات والمرجعيات وتمكن من تصدر مجموعة ظن الكثيرون أنها ستكون ساحة للإقتتال بين المنتخبات الأوروبية الثلاثة، إنجلترا وبولونيا والبرتغال، ولن يكون فيها للمنتخب المغربي أي وزن.
قد تبدو لنا صدارة المجموعة الثانية في حضور إسبانيا بطلة العالم لسنة 2010 والبرتغال بطلة أوروبا لسنة 2016، ضربا من المستحيل، إلا أن كرة القدم التي لا ترضخ أبدا لمنطق القياسات العلمية، تعطي لفريقنا الوطني مساحة وزمنا لكي يحفر بالجهد والعرق طريقه للدور الثاني، ولماذا لا يكون لأسود ألأطلس أمل في الظفر بإحدى البطاقتين المؤهلتين للدور ثمن النهائي، وقد رشحهم الكمبيوتر للفوز بكأس العالم ولو بنسبة 0.1 بالمائة.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يفوز بكأس العالم المغرب يفوز بكأس العالم



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon