توقيت القاهرة المحلي 19:07:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيوخ الإيسكيمو..

  مصر اليوم -

شيوخ الإيسكيمو

بقلم- يونس الخراشي

لحظة الوداع هي الأصعب دائما. غير أن وداعنا للأساتذة الباحثين، الذي أداروا لقاءات منتدى "دراسا"، على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، في أحد فنادق الدار البيضاء، كانت أقل صعوبة. فقد صار بالإمكان التواصل معهم. لحسن الحظ، كلنا يملك اليوم صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
لا شك أن المشاعر الإنسانية تكون دائما أكبر وأشمل وأدفأ باللقاء المباشر والفيزيائي. غير أنك حين تدرك بأن لقاءك بالذين أثروا فيك سيستمر، بشكل ما، تخف صعوبة الوداع. وتبدأ من حينه في البحث عن الأسماء على مواقع التواصل، كي يبقى الحبل ممدودا من الجانبين حتى لقاء قريب.
هل قلنا إن الوداع دائما صعب؟
للحق، هو لا يكون صعبا إلا حين يكون الذين ستودعهم يستحقون عطفك. وبالفعل، فالأساتذة الذين رقوا بنا إلى المدارج العليا من الفكر، طيلة يومين، بمنتوجاتهم الفكرية، ونقاشهم العالي، وتدريباتهم لنا، وحسن إدارتهم للمشاغل المتعددة، وتواضعهم، وطيبتهم، لا يملك المرء إلا أن يتمنى لو بقي معهم. يستمد منهم. ويتعلم. ويرقى.
فهؤلاء الكرام فتحوا أعيننا، نحن معشر الإعلاميين الرياضيين، ومن خلالنا جمهورنا الكبير، على عدد من الأمور المهمة. أكدوا لنا أن الرياضة ليست دائما هي ذلك الذي نفكر فيه. وأنها تتطور. وتطورها يؤدي إلى تغيير المجتمع. وهذا التغيير يغيرها. وأي تغيير يحتاج إلى دراسة. و"دراسا" وجدت لهذا الغرض. همها الأساس تغيير العالم العربي بالرياضة، ومن خلالها.
الأستاذ حسام بركات، من الأردن الشقيقة، كان حضوره بارزا جدا. وجه باسم دائما. قلب مشحون. عقل وثاب. هندام جميل. طاقة جبارة. عطاء لا ينضب. شغال دون توقف ولا ملل. جعلنا، بطريقته المميزة، نكتشف الإعلام الجديد من خلف الشاشة. وضع أصابعنا على الملامس الحقة للمتابعة. وخرجنا معه بخلاصة؛ الإعلام يتطور كثيرا كل ثانية. ومن لم يطور نفسه، سينتهي به المطاف شيخا من شيوخ الإيسكيمو.
نقاش خاص مع جملة من الأساتذة الكرام، ضمنهم الدكتور أحمد الشريف، والأستاذ إدريس مغاري، وآخرين، كشفت النقاب عن مدى حاجتنا إلى الفكر. لا رياضة بلا فكر. والعرب تخلفوا فكريا، فتخلفوا رياضيا. ووجب الآن أن يجمعوا أمرهم، ويفكروا، كي يكونوا.
سؤال ماكر سألته للدكتور عطا الله أحمد من الجزائر الشقيقة:"هل ستناقش القمة العربية في الظهران الرياضة العربية اليوم؟". ضحك الأستاذ. وضحكت معه. قال لي:"آخر همهم هو الرياضة. الدراسات تؤكد ذلك. مع أن الرياضة هي أهم شيء اليوم. العالم كله يقول ذلك. والتعليم هو الأساس. ولكن بأي طريقة؟".
الدورة المقبلة للمنتدى برمجت في المغرب. لا شك أنها ستطرح السؤال مجددا. ينبغي أن يطرح بقوة.
إلى اللقاء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيوخ الإيسكيمو شيوخ الإيسكيمو



GMT 11:29 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

بطولة الإهانة

GMT 12:15 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

وليد في النعيم وغيره في الجحيم!!

GMT 12:18 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

على مسؤوليتي المفتش كرومبو

GMT 12:00 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

برافو هشام

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
  مصر اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 11:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
  مصر اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:28 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله
  مصر اليوم - قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة
  مصر اليوم - سوسن بدر تخوض تجربة فنية جديدة

GMT 11:08 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
  مصر اليوم - الكشف عن قائمة بي بي سي لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 19:42 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قلق في "أرامكو" بسبب هجمات الخليج وارتفاع سعر النفط

GMT 02:08 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

مي عمر تكشف عن حقيقة علمها بمقلب "رامز في الشلال"

GMT 07:15 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

كشف غموض وفاة 22 عالمًا بعد فتح مقبرة توت عنخ آمون

GMT 10:06 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

رسالة حسن الرداد إلى محمد رمضان بعد أغنية "نمبر وان"

GMT 22:21 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

روبرتو فيرمينو يُجدد شكره لزميله "محمد صلاح"

GMT 06:52 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

"مشاهير حول العالم راحوا ضحية "الالتهاب الرئوي

GMT 11:08 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على أنواع السيارات الأكثر مبيعًا في عام 2018

GMT 15:10 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

علامة "كايلي" و"كاندال" تطلق حقائب زهيدة الثمن

GMT 14:17 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفكار إضاءة رائعة لحفلة زفافك الخارجية

GMT 10:13 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

اكتشفي طرق مختلفة لتحضير الفول
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon