توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيناريو الأسود

  مصر اليوم -

السيناريو الأسود

خالد الإتربي

إلى متى ستسند المسؤوليات لمعدوميها ، والإدارة لمهمليها ، والأموال للسفهاء والقرارات المهمة للجهلاء ، ويتصدر المشهد أصحاب الوجوه العابثة البليدة والمتبلدة ، حتى وصل منحنى انحدارنا إلى أوج ازدهاره ، ومن المنتظر انحداره إلى أسوء المناطق التي لم يسبقنا اليها احد ،  إذا استمررنا  بهذه العقول الخربة التي عفى عليها الزمن و لايحكمها الا العنجهية والعنترية واللامبالاة .

مايحدث من تهديد دوري  بالإنسحاب من الدوري ،  مثلما يحدث من رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور ، ومن قبله رئيس الاهلي محمود طاهر قبل بداية الموسم  ، وما يحدث من مهاترات مسؤولي الاسماعيلي المتكررة بالتهديد بعدم لعب مباراتهم امام الاهلي على ملعب برج العرب ايا كانت العواقب ، يؤكد وجود خطايا في تفكير إدارات اكبر 3 أندية مصرية .
ومع علمي أنكم لاتفهمون الواقع ولا تقبلون المنطق ، وأن اقناعكم بتخيل امر وارد الحدوث هي مسألة صعبة في حد ذاتها ، لكن الواجب يقتضي توضيح الأمور أمامكم لعلكم تقدرون مسؤولياتكم اذا كنتم تستحقونها من الأساس .

تخيلوا معي " السيناريو الأسود" بالاستجابة لجميع المطالب التافهة وغير المنطقية ، مثلا تأجيل مباراة ونقلها من ملعب إلى ملعب ، او تاجيل مباراة القمة بسبب رغبة الأهلي في لعب رمضان صبحي امام الزمالك، او إقالة رئيس لجنة الحكام ، حتى يستمر نادي  الزمالك في الدوري ، والعديد من المطالب الخفية والظاهرة ، بالطبع سيكون  الأسهل هو الغاء هذه المسابقة ، فماذا لو حدث ، ماذا لو  انسحب الزمالك او الأهلي او الاسماعيلي على وجه التحديد  من الدوري .

الجميع يستطيع تخيل ذلك ، لكننا الأكثر دراية بما سيحدث ،لاننا الذين لم تكف هواتفهم عن مطالبة مسؤولين الأندية بمساعدتهم في عودة الدوري في أعقاب إلغائه بعد مجزرة بورسعيد ، نحن من خصصنا صفحات وآلاف الكلمات لشرح خسائر الأندية من إلغاء الدوري ، نحن من فتحنا لهم المجال في الفضائيات ، وفي الاذاعات المختلفة لصراخهم وعويلهم للمطالبة بعودة الدوري ، وبأي شكل مجموعتين او مجموعة واحدة ، بجماهير او بدونها ، الأهم هو العودة ، ثم تجد الآن من يلوح بالإنسحاب ، او يطالب بإلغاء المسابقة.

نحن من كتبنا أن خسائر الاهلي في موسم واحد تخطت الـ90 مليون جنيه والزمالك ما يقرب من 60 مليون ، والاسماعيلي كان على وشك الإفلاس ، وكان كل لاعب في مصر يفكر في الهروب منها ، حتى صار الدوري الليبي ملجأ وملاذًا للعديد منهم .
حقيقة قد تكون خافية على الكثيرين ، أن من ينسحب من البطولة المحلية ، ينسحب بدوره من البطولة الأفريقية ، فهل يقدر الأهلي والزمالك على ذلك  ، فمن يهدد بالإنسحاب من الدوري دون علم أنه سينسحب من البطولة الأفريقية فهي مصيبة ، ومن لا يعلم ان هذا مصيره فهو كارثة .
حقيقة لا اريد ان تخصص البرامج الرياضية من جديد لرؤساء الاندية لاستجداء الدولة باعادة الحياة للدوري في حالة إلغائه ،  لا اريد أن نعود للمربع صفر من جديد ، أريد أن نكرس اسلحتنا جميعا لعودة الجماهير إلى المدرجات ، اريد من المدعين من ادارات الاندية  بأنهم من رجال الدولة  العالمين ببواطن الامور التكاتف لإنجاح الدوري ورفع قيمته التسويقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيناريو الأسود السيناريو الأسود



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon