توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جميعا نحو سفر تاريخي

  مصر اليوم -

جميعا نحو سفر تاريخي

بقلم - المهدي الحداد

دق ناقوس الإنطلاق، حان وقت المتعة، أتى موعد الفرجة، فُتح باب الحلم، رُفع الستار لمشهد العرس العالمي، ذلك الحفل الذي إنتظرناه بشوق وشغف وصبر طيلة 20 سنة.

المغاربة بدون إستثناء سيسافرون بالقلوب والعقول والعيون إلى الديار الروسية، وسيمكثون مع الأسود طيلة المقام لمعاينة كل صغيرة وكبيرة، وتتبع الأخبار والكواليس قبل المباريات، ومعاينة الترتيبات والردود التي تسبق وتلي المعارك.

المسؤولية جسيمة والحمل ثقيل على اللاعبين والطاقم التقني، لأنهم في الواجهة وأمام فوهة النيران، فالخصوم في الأمام والجمهور من الخلف والضغوطات من كل جانب، والإنتظارات كبيرة من الرأي العام المحلي والعربي والإفريقي ليكون أسود الأطلس في الموعد، ويحققوا إنجازا يضاهي على الأقل ما تم تحقيقه في مونديال مكسيكو 1986.

الفرحة ممزوجة بالرهبة والتوجس، الفخر والترقب، الرغبة والخوف، الإعتزاز ببلوغ الحلم، ودخول التاريخ كجيل من أمجد الأجيال التي حملت القميص الوطني، وتركت البصمات والتوقيعات للأبد في كتاب كرة القدم المغربية.

صحيح أننا جميعا تتملكنا الرغبة في أن نرى أسودنا في الدور الثاني على الأقل، وأن نشاهد زئيرا مدويا يهز أركان إيران والبرتغال وإسبانيا، وأن نرقص ونهلل إحتفالا بإنجاز عالمي جديد لم يشاهده الملايين من المغاربة، لكن علينا أن لا نحلم أكثر من اللازم، وأن نتواضع ونضع جميع السيناريوهات في الحسبان، ونتوقع الإقصاء بنسبة تساوي أو تتجاوز نسبة التكهن بالتأهل، فالمناسبة هي كأس العالم والموعد هو بمثابة الحلم يكفينا شرف الوصول إليه.

لن نتشاءم ولن نتفاءل أكثر من الحدود، ولن نحترم الخصوم أكبر من القدر الواجب، ولن نعطي الوعود فنُصدم في النهاية بغياب الوفاء، ولن نذهب لروسيا والثقة العمياء تغرقنا في الوهم، وكأننا من المرشحين للتتويج أو من المنتخبات المتشبثة دائما بالحضور في البطولة.

التحضيرات مرت في أفضل الظروف كما يفعل عمالقة الكرة في العالم، والجاهزية والمعنويات في أعلى القمم حتى يدخل الفرسان المغامرة في أفضل صورة وأنظف روح، بشعار القتال والبسالة والبحث عن المفاجأة.

لن نضغط أكثر عليكم يا أسود، سنرافقكم إلى روسيا ونتتبعكم ونواكبكم بأقلام رشيقة ومِداد وافر لنقل الحدث بكل مهنية، سندعم وسنكون طرفا في الفيلم ليتم إخراجه بأبهى حلة، سنحضر إلى جانب الآلاف من الجماهير المغربية التي ضحت بعملها ومالها في سبيل الأسود والمونديال، وسنكون عيون وآذان الملايين الذين إستحال عليهم السفر.

إستمتعوا فقط يا أبطال ولا تبخلوا بقطرة عرق، تجنبوا الهفوات وحافظوا على التماسك والآمال، لا تخافوا ولا تسقطوا في الألغام، ولا يهزمكم الغرور والإنشراح إن كُتب لكم النصر في الموقعة الإفتتاحية.

فزنا أو خسرنا لا يهم، كأس العالم للعظماء وللمحظوظين، والتواجد في هذا العرس يفرض الإستمتاع به وتلذذ حلاوته، داخل وخارج الميدان، قبل وأثناء وبعد الحدث الفريد، فالذكريات هي من ستبقى موثقة وكم سيكون حلوا ورائعا لو كانت بصور الأفراح والإنجازات.

إستمتعوا أنتم باللعب وبالتفاني في الدفاع والتضحية في الهجوم، بمقارعة النجوم والأساطير، وأتركوا لنا نحن المتعة بالأداء والفخر بكم، وجميعا نحو سفر تاريخي موفق وسعيد وممتع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جميعا نحو سفر تاريخي جميعا نحو سفر تاريخي



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon