بقلم - يوسف أبوالعدل
شئنا أم أبينا فالوداد الرياضي وصل لمستوى الأندية الوطنية التي كنا نرغب لسنوات نحن كمتتبعين رياضيين لتمثيلنا في الكؤوس الإفريقية.. فمنذ زمن غير قريب لم يكن للمغرب فريق يضاهي و"يخلع" بقية أندية القارة السمراء ويعدون العدة استعدادا لفريق مغربي كالأحمر الودادي الآن.. النادي قبل ثلاث سنوات وصل لمبارة نصف نهائي العصبة وأقصي بمباراة هتشكوكية ضد الزمالك المصري وبعدها بسنة حاز على اللقب بإطاحته بفريق القرن في إفريقيا الأهلي وشارك بعدها في المونديال ورفع لاعبوه كأس "السوبر" فيما بعد.. والآن الفريق على بعد خطوة من مباراة الربع ومن المرشحين للفوز ب "شامبينسليغ".. ناهيك على فوز "الواك" ببطولتين في الثلاث سنوات الأخيرة.. كل هذا يشير بكون الفريق في الطريق الصحيح رغم بعض الأخطاء المطلوب تصحيحها من طرف الرئيس سعيد الناصري.
أنصار الوداد الذي لا أرغب في حصرهم في إلترا "وينرز" لهم دور كبير في ما وصل إليه الفريق لحدود الساعة.. فعلى الأقل فمن الصعب الفوز أو حتى التعادل مع زملاء ابراهيم النقاش في "سطاد دونور" لكون اللاعبين محميين بجمهور رهيب.. كل المحللين الأفارقة والعرب يشهدون بذلك.. ويعتبرونه القوة الضاربة للوداد.
قد يفقد الوداد لقبه الإفريقي الموسم الحالي.. لكنه سيدافع عنه إلى آخر رمق.. وهو ما نطمح له نحن كمغاربة.. أن تصبح أندية الأهلي والزمالك والترجي والإفريقي والنجم الساحلي والعاصمة الجزائري وقوى الفرق الإفريقية تهاب الوداد سنويا كما كانت تهاب الرجاء تسعينيات القرن الماضي وبداية ألفيته الثالثة.. ومتيقن أن أندية وطنية أخرى في طريقها لمسار الوداد.. فالكرة المغربية تتطور تدريجيا وبسرعة أكبر وباتت تخيف باقي الاتحادات القارية