بقلم-إلياس البطاحي
لا حديث منذ بداية هذا الأسبوع إلا على مباراة ”الديربي“ البيضاوي الذي سيجمع نهاية الأسبوع الجاري بين الوداد والرجاء، برسم ذهاب الدور الـ 16 من بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال.
مباراة الديربي هذه السنة تختلف تماما عن المواجهات السابقة، إذ أن الفريقان سيحاولان التتويج بهذه النسخة خاصة لكونها تحمل اسما عزيزا على قلوب المغاربة، فضلا على أن المتوج بها سيحصل على منحة مغرية تصل إلى 6 مليون دولار.
وستعرف هذه المواجهة حضورا جماهيريا كبيرا، بعدما عانى ”الديربي“ في السنوات الأخيرة من مقاطعة الأنصار للديربي وترحيله مرة في مراكش وأخرى أكادير وطنجة بسبب أحداث الشغب أو بداعي إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس فضلا عن توقيف نشاط ”الالترات“ لفترة معينة.
هذا الحضور الوازن للجماهير يعدنا بفرجة كبيرة على مستوى المدرجات، حيث من المرتقب أن يشهد المركب الرياضي محمد الخامس احتفالات كبيرة ستعيد ”الديربي“ البيضاوي إلى مكانته الطبيعية الذي سبق وأن كان ضمن أقوى عشر ”ديربيات“ على المستوى العالمي.
لا تفسدوا فرحة ”الديربي“.. نجاح الديربي العربي سيكون بمساهمة صناع الفرجة في المدرجات من الجانبين، والفائز الوحيد في هذه المواجهة هو كرة القدم المغربية، لهذا لا داعي للتعصب الأعمى والأهم هو التحلي بالروح الرياضية وتفادي إحداث الشغب بكافة أشكاله لأنه يؤدي فقط إلى كوارث وضحايا..
لا تفسدوا فرحة ”الديربي“.. كما كان عليه الأمر في "ديربي" 123 الذي جمع الفريقين سنة 2018، إذ شهد العديد من أعمال الشغب حيث سادت حالة من الفوضى من طرف جماهير الفريقين، مما نتج عنه خسائر مادية كبيرة في المنشئات الخاصة بالمواطنين، حيث تم تكسير زجاج 17 سيارة منها سيارات خاصة بالشرطة، وتخريب مجموعة من الحافلات وواجهات المحلات، كما أصيب مجموعة من رجال الأمن بإصابات متوسطة خلال تفريق الجماهير، بجانب إصابة 5 مشجعين.
ديربي هذه السنة سيعرف متابعة إعلامية كبيرة وموسعة عبر العالم، وتعزيزات أمنية كبيرة من أجل تفادي الشغب ونجاح هذا العرس الكروي وإعطاء صورة جيدة عن مستوى التنظيم بالمغرب الذي يتطلع إلى تنظيم تظاهرات كبيرة مستقبلا، لهذا لا تفسدوا فرحة ”الديربي“..