توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفريق الوطني وسؤال المستقبل

  مصر اليوم -

الفريق الوطني وسؤال المستقبل

بقلم - بدر الدين الادريسي

ما إن ننتهي من إلتزام كروي عالمي أو قاري، إلا ونكون مواجهين أولا بضرورة تقييم ما أنجز بطريقة موضوعية، في ما يشبه النقد الذاتي الخالي من الإسقاطات والتهويلات، ونكون مطالبين ثانيا برسم إستراتيجية للمستقبل القريب على ضوء ما أفرزته عملية التمحيص والإفتحاص.

والحال اليوم أننا برغم خروج الفريق الوطني من أول أدوار مونديال روسيا بنقطة وحيدة من تعادل بطولي أمام لاروخا وخسارتين قاسيتين أمام إيران والبرتغال، نتوحد في اقتناعنا الراسخ بأن الفريق الوطني نجح لأبعد الحدود في تقديم نفسه بصورة رائعة جلبت له التقدير والإشادة، وهذا الشعور الجماعي بأن الفريق الوطني نجح في الإختبار العالمي بدرجات قد نتفاوت في تحديدها، يشكل قوة ردع لكل الذين يجيدون حمل المعاول لإسقاط الصرح، كلما عجز الفريق الوطني عن تحقيق النجاحات والغايات الرياضية، ويمثل جبهة حقيقة لمقاومة أعداء النجاح، وأكثر من هذا وذاك يفرض علينا وبإلحاح، أن نطرح سؤال المستقبل القريب.

وسؤال المستقبل القريب هو كالآتي:

كيف يمكن ان نستثمر بشكل جيد في الإرث الكبير الذي تركته مشاركة الفريق الوطني في أكثر التظاهرات الرياضية كونية؟

للإجابة على السؤال، لابد وأن نستحضر الفيافي التي قطعها الفريق الوطني على مدار عشرين سنة كاملة قبل أن يهتدي إلى الطريق التي تقود للمشاركة في كأس العالم، استحضار ما ارتكب من أخطاء قاتلة على مستوى تقييم الأداء في مختلف المحطات الدولية والقارية، أخطاء في القراءة والرصد نتجت عنها أخطاء في وضع السياسات والإستراتيجيات، لذلك وجب القول اليوم بمطلق الأمانة وبمنتهى الحياد، أن أكثر شيء يمكن أن نراكم عليه، هو هذا الفرح الجماعي الذي صنعه للمغاربة الفريق الوطني، من خلال تأهله أولا للمونديال ومن خلال الأثر الجميل الذي خلفه في المونديال، ولتظل هذه الآصرة متينة وقوية بين الشعب ومنتخبه القومي بما يمنحه ذلك من فخر بالإنتماء وب"التامغرابيت" يجب أن تضع الإسترايجية في منظورها القريب كهدف، تأهل الفريق الوطني لمونديال 2022 بقطر، لطالما أن حفر الخنادق وتسلق الجبال الوعرة للعالمية، يقتضي التواجد بشكل مسترسل في كأس العالم، بالنظر إلى أن تدبير مباريات المونديال، يعتمد فوق الحماس والرغبة على عنصر التجربة، ولو كان الفريق الوطني كليا أو جزئيا قد جرب من قبل كيف تكون كأس العالم، لما فرط في الفوز على إيران ثم البرتغال.

الحاجة إذا ماسة، إلى أن تنتقل الجامعة بكل حرفية واحترافية إلى المستوى الثاني في بناء إستراتيجية المستقبل القريب، بالإستثمار جيدا في عناصر النجاح وبمواجهة الذات بكل شجاعة بالأخطاء المرتكبة لتصحيحها وخصوصا الحفاظ على كينونة هذا الفريق الذي بات مرجعا في القارة ورقما متداولا في بورصة المونديال، والحفاظ على كينونته وتماسكه يبدأ بالحسم في قضية المدرب هيرفي رونار، الذي انبعثت من الأدخنة أخبار تقول أنه قد يكون عزم على الرحيل، بعد الذي عاشه في المونديال ونتيجة لحاجته إلى رهان رياضي من نوع آخر.

وعندما أشدد على ضرورة توضيح نوعية العلاقة بين الجامعة ورونار، فلأن التقييم الموضوعي لحال الفريق الوطني والإعتراف بالنقلة النوعية التي حدثت على مستوى بنائه وتحصين شخصيته وتمكينه من أسلوب لعب حديث يتطابق بالكامل مع خاماته الفردية، يقولان بأن رونار كان رقما صعبا في معادلة النجاح هاته، فإذا ما كان ضروريا الإبقاء عليه وجب التوافق على كل الأهداف المستقبلية، وإذا لم يكن هناك من بد للإنفصال عنه نزولا عند رغبته، فيجب أن يكون التفكير عميقا وممنهجا في من يكون البديل، من دون أن يحدث ذلك ارتباكا في بيئة وعرين الأسود الذين سيبدؤون شهر شتنبر القادم رحلة البحث عن التأهل لمونديال إفريقيا 2019 بالكامرون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفريق الوطني وسؤال المستقبل الفريق الوطني وسؤال المستقبل



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon