توقيت القاهرة المحلي 19:14:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكريات السنوات السوداء..

  مصر اليوم -

ذكريات السنوات السوداء

بقلم حسن المستكاوي

** أحداث الأمم الأوروبية تشدنا، ويكفى أن تقوم بزيارة أى ناد، أو العبور أمام مقهى لترى كيف يتابع المصريون مباريات البطولة وكأن منتخب مصر طرف فيها. وتلك المتابعة ليست غريبة على المجتمع المصرى أو العربى، ففى لبنان والعراق والأردن وتونس والخليج ينقسم الناس إلى ألمان وفرنسيين وإيطاليين وبلجيكيين وإسبان.. فالمائدة عامرة، وهناك 24 دولة ويمكنك أن تختار من تشاء.. وكنت اخترت الإنجليز بسبب البريمير ليج.. وليس للأمر علاقة بأى أمل فى فوز إنجلترا باللقب، ففى أحيان كثيرة لا يكون الفريق الذى تشجعه اختيارا وإنما قدرا..!

** فعلها منتخب الأسود الثلاثة مرة أخرى، وهو يفعلها منذ سنة 1958، فلم يفز بمباراته الأولى فى الأمم الأوروبية، وظل متقدما على روسيا حتى الدقيقة 92، ثم تعادل ولا يوجد قسوة فى كرة القدم مثل هدف يدخل مرمى فريقك فى الدقيقة الأخيرة. وباتت أحاديث وتصريحات روى هدسون المدير الفنى للفريق مكررة، ولا لزوم لها. ويدرك أى مواطن مصرى يجلس على مقهى ريش فى القاهرة أن الدورى الإنجليزى لاعلاقة له بالمنتخب الإنجليزى بينما لا يدرك ذلك المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى.. فهو الذى قال قبل مباراته الأولى: «هؤلاء الأولاد يتألقون مع أنديتهم فى الدورى، وهم قادرون على فعل ذلك فى هذه البطولة»..!

** الفارق بين الدورى وبين المنتخب تحدثنا عنه عشرات المرات على مدى عشرات السنين.. ومنه طبيعة المنافسة المحلية ومفاهيم اللعبة فى الدورى، ومهارات اللاعبين، وتنوع الأساليب الدولية، وهو ليس أمرا شائعا فى البريمير ليج.. ومع ذلك تفوق المنتخب الإنجليزى أمام روسيا، وفاز باستحواذ بنسبة 59 % مقابل 41 % لروسيا، ولكن فريق الأسود الثلاثة تراجع فى نهاية المباراة تاركا الساحة للروس.. وإذا كان فاردى هو أخطر مهاجمى الدورى الإنجليزى الذى يعجب به هدسون فلماذا لم يبدأ به اللقاء وفضل آدم لالانا؟

عدم إشراك فاردى يعود إلى عدم نجاحه فى مباراة إنجلترا وتركيا الودية، وهو السبب الوحيد الذى دفع هدسون إلى عدم الدفع به فى مباراة روسيا، لكن مباراة ودية واحدة لا تلغى موسما كاملا تألق فيه لاعب وهداف ليستر سيتى..
** الآن أصبح المدير الفنى مطالبا بتغيير التشكيل أمام ويلز يوم الجمعة المقبل وربما عليه التخلى عن طريقة اللعب 4/1/2/3 وتعديل مركز رونى الذى عاد للخلف قليلا فى هذه المباراة.

** العنف الأسود طل برأسه على مارسيليا. نشبت معركة بين المشجعين الإنجليز والروس قبل وأثناء وبعد المباراة. ووصف كبير مشجعى إنجلترا كيفين مايلز الحرب بأنها بدأت بعدوان روسى شنه الجمهور وكان من الطبيعى أن يرد الإنجليز دفاعا عن أنفسهم.. وهو ما تضمنه تقرير للاتحاد الأوروبى لكرة القدم، الذى قد يوقع عقوبات على روسيا. وانتقد مايلز أداء الشرطة الفرنسية وتدخلها العنيف لفض الاشتباكات.. إلا أن شهود حرب الشوارع اتهموا الجمهور الإنجليزى ببدء القتال الذى كان تكرارا لمعركة سابقة فى مارسيليا بينهم وبين مشجعى تونس عام 1998، وهو ما وصفته الصحف البريطانية بالعار وكان ذلك القتال والحرب بمثابة عودة إلى السنوات السوداء وهى سنوات الثمانينيات والتسعينيات التى شهدت ظاهرة الهوليجانز وترتب عليها سقوط عشرات الضحايا والإصابات، ولم تعالج إلا بقوانين وتشريعات قدمتها حكومة تاتشر.. لكن المرض الذى سكن سنوات عاد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكريات السنوات السوداء ذكريات السنوات السوداء



GMT 02:34 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الأهلى فى قلب السباق

GMT 02:38 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الله أكبر فوق كيد المعتدى..

GMT 03:30 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

عن بيراميدز والأهلى..!

GMT 02:28 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تحلوا بالروح الرياضية من فضلكم!

GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الكرة المصرية تعيش فى زمن مضى..

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:00 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الفنان المصري عادل الفار داخل أحد مستشفيات القاهرة

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 08:26 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 25 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 17:22 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:38 2022 الخميس ,20 كانون الثاني / يناير

أشرف بن شرقي يقترب من الرحيل عن الزمالك

GMT 19:01 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كارثة في منزل رانيا فريد شوقي بسبب الأمطار
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon