توقيت القاهرة المحلي 13:28:44 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

  مصر اليوم -

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة

بقلم: د. طارق الأدور

ما أن اعلن الجهاز الفني لمنتخب مصر القائمة الأولية التي تضم 25 لاعبا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر الشهر القادم، إلا وقامت الدنيا ولم تقعد وطالت الإنتقادات كل أفراد الجهاز الفني حول أحقية بعض اللاعبين في الإنضمام على حساب آخرين لم يقدموا نفس مستوياتهم.
والحقيقة أنه لم يحدث في التاريخ ان تم إختيار تشكيلة أي منتخب على وجه الأرض دون أن تطال الإتهامات الجهاز الفني حول مجاملة هذا أو ذاك بالإنضمام للمنتخب على حساب آخرين دونهم قدموا عطاء أفضل في الفترة الأخيرة التي تسبق الإختيار.
ودائما تكون الإختيارات بالنسبة للمدير الفني غير خاضعة بنسبة مائة في المائة للمعايير الفنية التقليدية ودائما ما تصدق وجهة نظر المدير الفني في حالة واحدة وهي تحقيق بطولة أو لقب دولي وعندئذ يتراجع كل المعارضين.
وأذكر أن منتخب مصر بأجهزته التي توالت على المنتخب كانت تستبعد نخبة من اللاعبين المشاهير والكبار مثلما فعل مثلا حسن شحاته أكثر من مرة خلال فترة توليه للمهمة في الحقبة الذهبية التي فازت مصر خلالها بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية وسكت النتقدين أمام الفوز. فقد إستبعد مثلا حازم إمام في 2006 وضم وقتها حسام حسن وكان في الأربعين من عمره، ووقتها سجل حسام وأصبح اكبر من يهدف في تاريخ كأس الأمم، وإستبعد شيكابالا من تشكيلة 2008 وهو في أوج تألقه لشعوره بأن مثل هذا اللاعب قد يؤثر على إستقرار الفريق، وعاد شحاته وإستبعد ميدو من تشكيلة 2010 وضم بدلا منه جدو الذي أنصفه بالفوز بلقب هداف البطولة>
وفي كأس العالم الماضية قامت الدنيا على المدير الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي لعدم ضم مهاجمه إيكاردي، ونفس الحال مع الأسباني روبيرتو مارتينيز المدير الفني لبلجيكا الذي رفض ضم نجم وسطه نانجولان.
وعودة إلى خيارات المكسيكي خافيير أجيري الأخيرة فأنا أرى أن هناك 3 لاعبين فقط تعرضوا للظلم بعدم الإنضمام للمنتخب الوطني وهم محمد عواد الذي يغيب للمرة الثالثة في البطولات الكبرى بعد كأس الأمم 2017 وكأس العالم 2018 رغم انه كان أفضل حارس مرمى مصري في الموسمين الأخيرين.
أما الثاني فهو محمد هاني الذي يقدم موسما إستثنائيا مع الأهلي وإنضم اكثر من مرة في معسكرات مختلفة ولكنه تجاوزه الإختيار في البطولة الأكبر، ثم يأتي ثالث المظلومين عبد الله جمعة الظهير الأيسر والذي حل اكبر مشكلة في تشكيل الزمالك هذا الموسم.
وقد يطالب البعض بضم كهربا الذي أرى أن سبب عدم ضمه هو نفس السبب الذي دعى حسن شحاته من قبل لعدم ضم شيكابالا وهو في اوج تألقه.
أما أسباب غياب الثلاثي الأكثر ظلما فأري ان عواد لو إنضم للأهلي أو الزمالك فستكون فرصه محققة في الإنضمام للمنتخب لأنه في هذه الحالة سيكتسب الخبرات الأفريقية من المشاركة في بطولات الأندية بجانب ان حراس الأهلي والزمالك بشكل خاص يكونون دائما تحت الأضواء.
ومحمد هاني غاب لأنه سيء الحظ بعدم اللعب في التشكيل الأساسي للأهلي بعد شفاء أحمد فتحي وهو من وجهة نظري أحسن ظهير أيمن في مصر الآن.
أما الثالث وهو عبد الله جمعة فقد يكون تقييمه أنه رائع في الواجبات الهجومية ولكنه ليس كذلك دفاعيا بحكم أن أغلب الأهداف التي دخلت مرمى الزمالك كانت من ناحيته، ولكن هنا نطرح التساؤل، لماذا لم ينضم ليكون أحد الأجنحة تحت رأس الحربة وهو مركزه الأصلي وأعتقد انه من بين الأفضل في مصر في هذا المكان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة إختيارات المنتخب بين الواقعية والمجاملة



GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon