توقيت القاهرة المحلي 12:57:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاتجاه المعاكس الرياضي.

  مصر اليوم -

الاتجاه المعاكس الرياضي

بقلم-الحسين بوهروال

وقف أحدهم وهو يلبس بدلة حمراء باهتة أمام حشد يسمى جمهور الكرة ليخطب فيهم مفتخرًا "أنا أكتب المقالات الحارقة على جدران مدينتي مبدع أنا أتفنن في سب وشتم هذا وذاك على صفحة الفيسبوك المباح أنا الشجاع المقدام. لا شئ يرضيني أريد من يوفر لي وسيلة النقل المريحة لا مانع أن تكون العمارية وبطاقة الدخول للملعب بالمجان من الأبواب المفروشة بالسجاد الأحمر إلى المنصة الشرقية وأفضل الرسمية على الشرفية لأجلس كالصنم.

عندما تنتهي المباراة ويتعادل الفريق أو يهزم أتصنع الحب والغيرة بل الجنون لكي أصب جام غضبي على العموم لافرق عندي بين المسير واللاعب أو التقني والحكم، لا تستثني حماقتي واحتقاني وسخطي اللا محدود المنظم أو الإعلامي النزيه. سأله الحشد الملتف حوله؛ من أنت ومن تكون ؟ أجابهم بعدما تبين له استهجان القوم واحتقاره: يسمونني في حومتي الكويكبي. قالوا له: إذن أنت عيشي ! سكت الكويكبي بعدما شعر بالمذلة والهوان ليغادر المكان صاغرًا حقيرًا لكي لايدعي بعد اليوم أن له صلة بالكرة أو الملعبين الكبير وحتى الصغير، غاب الكويكبي في لمح البصر ليصيح الحاضرون: هل نسمي هذا بشرًا؟ وهل بمثله تُبنى الأوطان؟ وبعد قهقهة استهزاء في حق الكويكبي الجبان ظهر واحد يرتدي بدلة خضراء اللون ربيعية الفصل مرسوم عليها صقر جارح ليرغم القوم على الإنصات باهتمام للنسر المهاب المحلق فوق الرؤوس وهو يقول في شموخ يكاد يلامس العجرفة: أيها الرجال الكتابة على الجدران سلاح العاجز الجبان والسب والشتم على الفيسبوك قذارة وهذيان وانتظار توفير النقل والدخول إلى الملعب بالمجان من صفات الذليل المدان.

أنا أشتري تذكرتي لكل مباراة في الآوان وأقطع المسافات الطوال لأشجع فريقي وأصون تاريخه المجيد. وصلت إلى عواصم أوروبا وأدغال أفربقيا، ملاعب العالم أقرب إلي من حبل الوريد، لم أشكو يومًا بعد المسافات أو غياب الإمكانيات. منصات الجهات الأربع لي شرقية أو غربية شمالية أو مكانية "المكانة". أشجع من البداية حتى النهاية أنا من يصنع اللاعب ويدعم الفريق ليفوز بالبطولة والكأس ولما لا السوبر؟ رغم التكالب والصعاب والنقص في المال والعتاد أنا جهزت نفسي منذ ملحمة كوت ديفوار للحضور شبلًا بين الأسود في روسيا 2018 بين الدببة والفهود سلاحي علم المغرب الفريد وصورة الملك الهمام، قالوا له من تكون يا شبل؟ قال: بفخر وتواضع أنا فقط رجاوي! قالوا له جميعهم بصوت عال: أنت إذن عالمي بمثلك تتقدم الأوطان ولمثلك نستضيف مونديال 2026 مهما تكن الأثمان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتجاه المعاكس الرياضي الاتجاه المعاكس الرياضي



GMT 18:27 2018 الأحد ,05 آب / أغسطس

حفاظا على مواهب المهجر

GMT 18:53 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 21:31 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

هل سلم الخطيب جماهير الأهلي ؟

GMT 01:18 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

كان "2019"

GMT 21:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الكعبي على خطى عويطة

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:43 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ياسمين صبري تزداد أناقة بإطلالات فخمة وراقية

GMT 21:09 2021 الجمعة ,23 إبريل / نيسان

"وحيد القرن" أصغر ثقب أسود قريب من الأرض

GMT 19:35 2021 الثلاثاء ,23 آذار/ مارس

بورصة بيروت تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 05:47 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

تعرف على رسالة ياسر فرج الأخيرة لزوجته قبل وفاتها

GMT 15:13 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يصنع التاريخ بالأرقام في الدوري الإسباني

GMT 21:10 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

بايرن ميونخ أفضل فريق في 2020 ضمن جوائز "غلوب سوكر"

GMT 13:03 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

طبيب يكشف عن والد طفل عروس بنها في حال حملها

GMT 03:22 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ريم سامي تتألق في مهرجان الجونة السينمائي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon