توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فيالق القتال

  مصر اليوم -

فيالق القتال

بقلم - المهدي الحداد

إحتُرم المنطق إلى حد كبير ولم تحدث الكثير من المفاجآت في اللائحة النهائية للفريق الوطني المشارك في كأس العالم، بحضور الأسماء المعروفة والمنتظرة، والثوابت الرئيسية التي أصبحت أعمدة العرين في السنتين الأخيرتين.
تأخر رونار قليلا في الإعلان عن اللائحة وكأنه يحضر لمفاجأة مدوية، وترك التشويق والترقب لدى كل الأوساط لبضعة أيام، قبل أن يطل على الرأي العام الوطني والدولي بفيلقه الرسمي، والذي ضم الأغلبية الساحقة من الفرسان الذين خاضوا معه معارك التصفيات، ويعرفون أدق التفاصيل عن فكر الثعلب وخططه وأساليبه التدريبية والإنضباطية.
23 سفيرا سيحققون الحلم وسيحضرون العرس الكوني وسيحملون المسؤولية الجسيمة، بعدما تفوقوا على البقية وتميزوا عنها بعدة خصال رأى فيها الناخب الوطني التوابل التي سيطبخ بها وليمته المغربية بالأراضي الروسية.
الملاحظ من خلال الأسماء التي ستمثل الأسود بالمونديال أنها تحمل النزعة الدفاعية وتتسم بالقتالية والصمود والفكر التكتيكي العالي، الشيء الذي يكشف ويظهر بالملموس أن الفريق الوطني لن يغير شيئا من أسلوبه الذي لعب به اللقاءات الكبرى والمواعيد الحاسمة تحت إشراف رونار، والمؤسَس على الروح الجماعية والضغط على الخصم مع الإعتماد على المرتدات والضربات الثابتة.
12 لاعبا من أصل 20 لهم أدوار دفاعية محضة في خطي الدفاع والوسط الإرتدادي، و3 مهاجمين فقط يشغلون مركز رأس الحربة، ومن خلفهم مباشرة يأتي أصحاب المهارة والحلول الفردية والذين لا يغفلون الجانب الدفاعي، ويحملون مع الآخرين نفس القبعة القتالية ويشهرون ذات أسلحة الصد والمقاومة.
الأسود سيذهبون إلى روسيا لخوض معارك عالمية دون دهشة أو رهبة، وسيلعبون الكل للكل وليس لديهم ما يخسرونه، فيكفيهم شرف الحضور والتواجد مع العمالقة بعد خصام طويل، والإستمتاع بمواجهة أبطال العالم وأوروبا والوقوف في وجه أفضل النجوم والأساطير.
أحترم هيرفي لأنه إحترم إلى حد بعيد معايير التنافسية والجاهزية، وأحييه لأنه لم يستخدم العاطفة ولم يضعف أمام بعض الأسماء التي كان سببا في قدومها إلى العرين، وهنا الحديث عن الغائب الأكبر والضحية الأول سفيان بوفال الذي سقط من اللائحة بعدما وقع على موسم كارثي بساوثامبتون، ولم يلعب ولا دقيقة في آخر شهرين.
المعارضون لإستبعاد بوفال غلبت عليهم العاطفة وعشق الفرجة واللعب الإستعراضي، وهي أشياء غير مهمة وممنوعة في مثل هذه التظاهرات الكبيرة، ولعلمهم فالمعني بالأمر لم يشارك سوى في مباراة واحدة في الإقصائيات وغاب عن كأس أمم إفريقيا بالغابون، والأسود في غيابه دائما ما يحققون الإنتصارات ويحافظون على النسق الهجومي الفعال دون زيادة ولا نقصان.
النقطة الوحيدة التي تثير النقاش والسجال هي إستدعاء عزيز بوهدوز الفاقد للشهية وغير المقنع على مستوى الحضور هذا الموسم رفقة سان باولي الألماني، والإضافة التي يعجز عن تقديمها للمجموعة منذ أن إنضم إليها قبل عامين، لكن لرونار حرص شديد على التشبت به كقناص مشاغب يضغط ويشاكس، ومهاجم للطوارئ قادر على تكذيب التكهنات وقلب التوقعات في أي لحظة.
أما كارسيلا فمحظوظ بإيابه الأنطولوجي رفقة سطاندار دولييج مستغلا مشاكل بوفال وحتى طنان، فيما ربح أيوب الكعبي الرهان الأعظم عن جدارة متفوقا على أزارو ومستفيدا من إصابة عليوي، في وقت أدى جواد يميق ضريبة المغامرة الإحترافية في منتصف الموسم وفي سنة مونديالية، بينما لا مجال لإقحام وجوه جديدة قديمة كالزهر ولبيض في منظومة تكتيكية لا يعرفان عنها شيئا.
وعموما فرونار عزز الثقة وأبقى على فيلقه المنسجم والمقاتل، واستخدم العقل والأرقام بإستثناء حالة الحارس المحمدي، والصواب من عدمه سيظهر بعد أسابيع قليلة في المونديال، هناك حيث سيظهر إن كانت الخيارات ناجحة أو فاشلة، أما مسألة الظُلم فهي موجودة ومن المستحيل تجنبها عند مدربي جميع المنتخبات المشاركة نظرا لضيق اللائحة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيالق القتال فيالق القتال



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon