توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكرة المغرب والجزائر

  مصر اليوم -

الكرة المغرب والجزائر

بقلم - عبد الحق بلشكر

فتح تصويت الجزائر لصالح ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026، فرصة جديدة لتطبيع العلاقات بين البلدين، والتي تعرف توترا بسبب قضية الصحراء، وإغلاق الحدود الشرقية بين البلدين قبل 24 عاما. الملك محمد السادس لم يفوت الفرصة، ورد برسالة شكر وتقدير إلى الرئيس بوتفليقة، كشفها السفير المغربي، حسن عبد الخالق، علانية في حوار مع قناة «البلاد» الجزائرية، وهو أول حوار مع قناة جزائرية للسفير المغربي منذ تعيينه في منصبه.

الرسالة الملكية وصفت التصويت الجزائري لصالح الملف المغربي بأنه «يعكس قيم الشهامة والوفاء والصدق، التي يتحلى بها فخامة الرئيس بوتفليقة»، ويعكس «عمق أواصر الأخوة والتضامن التي تجمع بين الشعبين الشقيقين».

وعبر الملك عن حرصه على العمل مع فخامة الرئيس من أجل «تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، في جميع الميادين، والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعبين». أكثر من هذا تردد أن الرسالة تضمنت اقتراحا من الملك لبوتفليقة لتقديم ترشح مشترك لتنظيم مونديال 2030.

قبل التصويت الجزائري، وقعت إشارات جزائرية أخرى تجاه المغرب، فقد وافق نجم المنتخب الجزائري لكرة القدم في الثمانينات، لخضر بلومي، على أن يكون سفيرا لدعم ملف ترشح المملكة لمونديال 2026، وتوج ذلك بتصويت خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لملف المغرب، وإعلانه ذلك. وكل هذه المواقف لم تكن لتقع لولا دعم السلطات العليا في الجزائر.

تصويت الجزائر لصالح المغرب جاء بعد الضجة التي أثيرت بشأن اتهام المغرب سفارة إيران في الجزائر بدعم البوليساريو من خلال حزب الله اللبناني، ورد الفعل الجزائري العنيف على هذا الاتهام.

وهو تصويت خلف ارتياحا في الأوساط الكروية في البلدين ووسط الجماهير، وانعكس على التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبادل الجمهوران المغربي والجزائري رسائل الود، وجرى تداول فكرة تقديم ترشح مشترك مغربي جزائري لتنظيم مونديال 2030. فهل يمكن أن تمهد هذه الخطوات الطريق لتقارب بين البلدين، تلعب فيه الكرة دورا مهما؟

المسؤولون المغاربة والجزائريون يعرفون بعضهم البعض منذ سنوات طويلة، فرغم أن العلاقات بين البلدين تمر بأحلك الظروف، فإنه تقع بعض الانفراجات وبعض الإشارات بين الفينة والأخرى، لكنها لا تمس في العمق المواقف المرجعية القديمة للجزائر من نزاع الصحراء ودعمها البوليساريو.

لذلك، يلاحظ أنه كلما وقع انفراج بين البلدين، صدرت بسرعة تصريحات تذكر بأن المشكل لايزال قائما، وأن ما حدث من انفراج لا يعني حدوث تغيير جذري في المواقف.

لذلك، لم تمر سوى أيام على الرسالة الملكية التي خلفت ردود فعل إيجابية في الأوساط الإعلامية والشعبية في الجزائر، حتى خرج رئيس الحكومة، أحمد أويحيى، للتذكير بدعم الجزائر للبوليساريو، مرددا، خلال اختتام الدورة الخامسة للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الحاكم، أن الجزائر تدفع ضريبة تمسكها «باستقلالية قراراتها، ومساندتها الصحراويين».

مع ذلك، فالمغرب ينظر بإيجابية إلى موقف الجزائر وإلى اقتراح تنظيم مشترك للمونديال وإحياء الاتحاد المغاربي، حسب ما نقل عن السفير المغربي. والجزائر أيضا طرحت، على لسان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فكرة التنظيم المشترك. فهل يمكن الرهان على الكرة لتحقيق ما فشلت فيه الجهود الدبلوماسية؟.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة المغرب والجزائر الكرة المغرب والجزائر



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon