توقيت القاهرة المحلي 22:47:21 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فرحة المونديال

  مصر اليوم -

فرحة المونديال

بقلم : فرحة المونديال

كان  على  المغربيين أنّ ينتظروا  20 سنة كاملة ليعيشوا فرحة  التأهل  إلى  كأس  العالم،  فقد ظل هذا  الحلم عصيا علينا، وفي كل  تصفيات مونديالية كنا نعيش على إيقاع  الخيبة، وكانت  الجماهير تذرف دموع الحسرة، قبل أن يتغير الوضع كليا هذه المرة، ويضمن  المنتخب الوطني بطاقة  التأهل بجدارة  واستحقاق.

لم يفوت "الأسود" الفرصة، ونجحوا في  اصطياد "فيلة"  الكوت ديفوار بعقر دارهم بهدفين  لصفر، وتفوقوا عليهم  نتيجة وأداء،  بل وفرضوا أسلوب لعبهم وشخصيتهم.

قبل المباراة كانت هناك حالة من الثقة وسط المسؤولين،  وأيضا بين الجماهير، حيث لم يكن هناك صوت يعلو على صوت  التأهل إلى المونديال، لكن المدرب هيرفي رونار ولاعبيه حافظوا على تركيزهم، وبدا مع  انطلاقة  مباراة  الحسم أنهم  جاهزون  لكسب  المعركة،  وإطلاق  العنان  للفرحة، لذلك،  لم  يتأخر  الهدف  الأول الذي  حمل توقيع  نبيل درار، قبل أن يعقبه هدف ثان من قدم المهدي بنعطية  أراح  الجميع، وجعل  المغاربة يتابعون ما تبقى  من  المباراة بهدوء وبقليل من الضغط.

في  المحصلة  النهائية كان  تأهل "الأسود" مستحقا،  لقد  تصدروا مجموعتهم بـ12  نقطة،  بفارق أربع نقاط عن  الكوت  ديفوار، علما أنهم لم  يستقبلوا أي  هدف  في الدور  الأخير من التصفيات،  حيث حافظ  الحارس منير  المحمدي  على شباكه نظيفة،  وهو أمر لم  يحدث  لأي  منتخب  في  تصفيات  مونديال  روسيا.

أما اللافت أكثر  فهي  روح  المجموعة  التي  تحلى  بها اللاعبون المغاربة،  لقد  ظهر واضحا أنهم يشكلون لحمة واحدة،  و هو أمر مهم  جدا، هذا  دون الحديث عن أن  اللاعبين  لم  يعودوا يتحدثون عن  الرطوبة والحرارة وسوء  أرضية  الملعب،  وغيرها من  المبررات.

لقد أصبحت أرضية ملعب "بورت  جانتي"  الكارثية التي خاضوا فيها مباراة  مصر في  نهائيات  كأس إفريقيا بالغابون 2017 هي  المرجع بالنسبة  لهم، إذ عندما  يكون هناك  حديث  عن أرضية الملعب  يطلقون  الضحكات،  ويقولون بما أنها  لن  تكون أسوأ  من  ملعب  "بورت جانتي" فإنها  ستكون جيدة.

وإذا كان لاعبو المنتخب الوطني أظهروا  قتالية  كبيرة، ويستحقون أن يحملوا  فوق  الأكتاف، مثلما  يستحق  ذلك  الجمهور  المغربي  العظيم   الذي  سافر إلى أبيدجان وتحدى الظروف  الصعبة، وتابع  المباراة بكثافة كبيرة جعلت اللاعبين يعتقدون أنهم  في الدار البيضاء  وليس في الكوت ديفوار، فإنه  لابد  من  التوقف  أيضا عند حضور  شخصية  المدرب  هيرفي  رونار، الذي  ذوب  الكثير  من الخلافات،  ووضع خلف  ظهره العديد  من  الأمور  السلبية،  وأعلن انطلاقة جديدة قبل مباراة مالي التي حسمها "الأسود" لصالحهم بستة أهداف لصفر،  وهو أمر لم  يكن   ليحدث  لولا الخطوة  المتميزة  التي  قام  بها  رئيس  الجامعة.

أيضا، لابد من الإشادة  بالدور الفعال الذي قام به رئيس  الجامعة فوزي  لقجع، لقد قام  بعمل  كبير  جدا،  ووفر الحماية  لمنتخب وطني، كان إلى وقت قريب يخوض  مبارياته الإفريقية، وهو  شبه أعزل.

وإذا  كانت  الكرة   المغربية تعيش على إيقاع الأفراح بعد  فوز الوداد بلقب  عصبة  الأبطال،  وتأهل المنتخب  الوطني إلى  المونديال، فإن  ورشا  كبيرا مازال ينتظر  لقجع،  وهو ورش  الحكامة  وتنظيم  وهيكلة  الفرق ماليا وإداريا،  حتى  تصبح هذه  الفرحة دائمة،  وليست عابرة.

برافو "الأسود"  لقد  أسعدتمونا،  وشكرا لكل  من ساهم  في هذه   الفرحة   المستحقة،  وخصوصا  رجال  الظل ممن يحبون هذا  الوطن، ولا ينتبه أحد إلى  ما يقومون  به..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرحة المونديال فرحة المونديال



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:43 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
  مصر اليوم - عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته

GMT 15:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
  مصر اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 11:43 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعو لتبني طفل عبقري

GMT 14:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتها

GMT 07:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو يتقاضى 634 ألف دولار يومياً مع النصر السعودي

GMT 09:37 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 01:56 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

التعليم.. والسيارة ربع النقل!

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

مرشح رئاسي معتدل ينتقد سياسة الحجاب في إيران

GMT 05:33 2021 الأحد ,26 كانون الأول / ديسمبر

جالطة سراي يخطر الزمالك بتفعيل بند شراء مصطفى محمد

GMT 03:52 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تدريس الرياضيات يحسّن من مستوى الطلبة؟

GMT 23:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

توقيف سيدة تُدير شبكة دعارة داخل شقة سكنية في السويس

GMT 18:19 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

«المركزي» يعلن مواعيد عمل البنوك في رمضان 2021

GMT 12:03 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

قمة نارية بين برشلونة وإشبيلية في نصف نهائي الكأس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon