توقيت القاهرة المحلي 20:16:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة تكريم مرتضى منصور

  مصر اليوم -

جريمة تكريم مرتضى منصور

خالد الإتربي

حينما تنادي بالفضيلة أو التغيير للأفضل وسط مجتمع متعطش لهما فمن المؤكد سيكون صوتك مسموعًا، وستشعر بطاقة هائلة في قدرتك على إحداث نقلة قد تقودك إلى طفرة، وأثناء سيرك  في الطريق الصحيح ستصطدم بمريدي الفوضى والعشوائية والمستفيدين منها، فمن الطبيعي تراجع الحماس وهبوط مؤشر الطاقة لديك، خاصة اذا كان هؤلاء دورهم الحقيقي هو إحداث هذه النقلة.

قادني حظي لقراءة خبر تكريم مؤسسة اخبار اليوم لبعض الرموز، وكان منها تكريم رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور كأفضل رئيس نادي، وحقيقة تسبب لي هذا الخبر في حالة غير مفهومة لبعض الدقائق، تستطيع أن تتخيلها " كوكتيل"  من الاندهاش والتعجب والحيرة.

وبعد مرور دقايق " الكوكتيل "  وجدت نفسي مضطرًا لمراجعة مواقفي كلها على مدار العام الماضي، ومقالاتي التي انتقدت فيها المستشار مرتضى منصور، بسبب مواقفه كرئيس نادي، لكن في كل موقف راجعته وجدت نفسي كنت محقا.

على سبيل المثال لا الحصر اكثر من هدد بالانسحاب من الدوري هو المستشار مرتضى منصور، اكتر من تراجع عن مواقفه بالانسحاب من الدوري كان هو ايضا، أكثر من هدد بعدم بث مباريات الزمالك كان هو، أكثر من عين مدربين وإقالهم كان  هو، معظم أزمات الوسط الرياضي كان لاعبًا اساسيًا فيها.

لست على خلاف شخصي مع مرتضى منصور، لكني على خلاف مع من كرمه، دون اليات واضحة للتكريم، فسيكفيهم فقط أن يكتبوا في غوغل "مرتضى منصور يهدد" ستجد العديد من الأخبار مثل مرتضى منصور يهدد الرئيس السيسي، مرتضى منصور يهدد وزير الداخلية، مرتضى منصور يهدد ميدو، والعديد من المهددين.

وبالتبعية لو كتبت " مرتضى منصور ينجح " لن تجد مايسرك حتى تمنحه شرف التكريم كافضل رئيس نادي، ثم كيف لمؤسسة تتبع الدولة تكرم رئيس نادي خرج في أحد تصريحاته ليؤكد أنه سيشعل النار في البلد بأكملها.

أعلم أن كلامي لن يعجب الكثيرين، لكن لابد من منح الحقوق لأصحابها، والقيام بواجبنا نحو الرموز، خاصة اذا كان هذا الأمر يتعلق بمنصب من أهم المناصب مثل رئاسة نادي الزمالك، فأنا أرى أن تكريم رئيسه في ظل ارتكاب هذه الأخطاء لهو جريمة في حق الجميع، لانه سيجعله يشعر أنه  يسير في الطريق الصحيح  وهو أبعد مايكون عليه في العديد من المواقف.

التكريم من أهم الأساليب التربوية من سن الطفولة حتى التخرج، ويعلم الجميع أن الابتكار والسلوك القويم والاجتهاد هم طريق النجاح والوصول إلى منصات التتويج، فكيف نطل بوجوهنا على أطفالنا وشبابنا، إذا وجدوا التهديد حل محل الابتكار، والسباب بدلًا من الاجتهاد والابتزاز مكان السلوك القويم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة تكريم مرتضى منصور جريمة تكريم مرتضى منصور



GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 22:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 01:42 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 23:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بشراء الملابس

GMT 12:07 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجبلاية تستقر على خصم 6 نقاط من الزمالك

GMT 17:18 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

أشهر مميزات وعيوب مواليد برج العذراء

GMT 23:49 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

ملخص وأهداف مباراة الزمالك والمقاولون العرب في الدوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon