توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جريمة تكريم مرتضى منصور

  مصر اليوم -

جريمة تكريم مرتضى منصور

خالد الإتربي

حينما تنادي بالفضيلة أو التغيير للأفضل وسط مجتمع متعطش لهما فمن المؤكد سيكون صوتك مسموعًا، وستشعر بطاقة هائلة في قدرتك على إحداث نقلة قد تقودك إلى طفرة، وأثناء سيرك  في الطريق الصحيح ستصطدم بمريدي الفوضى والعشوائية والمستفيدين منها، فمن الطبيعي تراجع الحماس وهبوط مؤشر الطاقة لديك، خاصة اذا كان هؤلاء دورهم الحقيقي هو إحداث هذه النقلة.

قادني حظي لقراءة خبر تكريم مؤسسة اخبار اليوم لبعض الرموز، وكان منها تكريم رئيس نادي الزمالك المستشار مرتضى منصور كأفضل رئيس نادي، وحقيقة تسبب لي هذا الخبر في حالة غير مفهومة لبعض الدقائق، تستطيع أن تتخيلها " كوكتيل"  من الاندهاش والتعجب والحيرة.

وبعد مرور دقايق " الكوكتيل "  وجدت نفسي مضطرًا لمراجعة مواقفي كلها على مدار العام الماضي، ومقالاتي التي انتقدت فيها المستشار مرتضى منصور، بسبب مواقفه كرئيس نادي، لكن في كل موقف راجعته وجدت نفسي كنت محقا.

على سبيل المثال لا الحصر اكثر من هدد بالانسحاب من الدوري هو المستشار مرتضى منصور، اكتر من تراجع عن مواقفه بالانسحاب من الدوري كان هو ايضا، أكثر من هدد بعدم بث مباريات الزمالك كان هو، أكثر من عين مدربين وإقالهم كان  هو، معظم أزمات الوسط الرياضي كان لاعبًا اساسيًا فيها.

لست على خلاف شخصي مع مرتضى منصور، لكني على خلاف مع من كرمه، دون اليات واضحة للتكريم، فسيكفيهم فقط أن يكتبوا في غوغل "مرتضى منصور يهدد" ستجد العديد من الأخبار مثل مرتضى منصور يهدد الرئيس السيسي، مرتضى منصور يهدد وزير الداخلية، مرتضى منصور يهدد ميدو، والعديد من المهددين.

وبالتبعية لو كتبت " مرتضى منصور ينجح " لن تجد مايسرك حتى تمنحه شرف التكريم كافضل رئيس نادي، ثم كيف لمؤسسة تتبع الدولة تكرم رئيس نادي خرج في أحد تصريحاته ليؤكد أنه سيشعل النار في البلد بأكملها.

أعلم أن كلامي لن يعجب الكثيرين، لكن لابد من منح الحقوق لأصحابها، والقيام بواجبنا نحو الرموز، خاصة اذا كان هذا الأمر يتعلق بمنصب من أهم المناصب مثل رئاسة نادي الزمالك، فأنا أرى أن تكريم رئيسه في ظل ارتكاب هذه الأخطاء لهو جريمة في حق الجميع، لانه سيجعله يشعر أنه  يسير في الطريق الصحيح  وهو أبعد مايكون عليه في العديد من المواقف.

التكريم من أهم الأساليب التربوية من سن الطفولة حتى التخرج، ويعلم الجميع أن الابتكار والسلوك القويم والاجتهاد هم طريق النجاح والوصول إلى منصات التتويج، فكيف نطل بوجوهنا على أطفالنا وشبابنا، إذا وجدوا التهديد حل محل الابتكار، والسباب بدلًا من الاجتهاد والابتزاز مكان السلوك القويم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جريمة تكريم مرتضى منصور جريمة تكريم مرتضى منصور



GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 22:22 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 01:42 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon