توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة العصبية والتجاوزات الأخلاقية

  مصر اليوم -

قمة العصبية والتجاوزات الأخلاقية

بقلم - محمد الراعي

لم يقدم لاعبو الأهلي والزمالك أي فنون في كرة القدم خلال المباراة رقم 116 بينهما بالدوري، ولم يقدموا أى شيئ يستحق أن نطلق عليه قمة، باستثناء بعض اللكمات، والعنف المتعمد، والتجاوزات الأخلاقية التي تستحق أن نطلق عليها "قمة العصبية وقلة الأدب"، وفشل التحكيم المصري فى أن يقدم نفسه أمام الجماهير العربية، ولايستحق أن يدير أي مباراة بين الأهلي والزمالك، ولا بديل عن الحكم الأجنبي لإدارة القمة، ولا أتهم الحكم محمد الحنفي بالفشل، أو تعمد ظلم أي من الفريقين ولكنه كان يريد عمل توازن لإرضاء اللاعبين وكاد يُفسد المباراة ويتسبب في كارثة بعدما تحولت المباراة إلى حالة من الفوضى بسبب الاشباكات والخناقات المتكررة من لاعبي الفريقين.


أيا كانت نتيجة المباراة فهي غير مؤثرة ولن تقدم ولن تؤخر في ترتيب الفريقين بجدول الدوري، ولكن فوجئنا بحالة تشنج وعصبية وتجاوزات أخلاقية غير عادية من بداية المباراة سواء من اللاعبين أو الجماهير القليلة في المدرجات بطريقة أساءت للقطبين، والنتيجة جاءت خسارة الفريقين.


وشهدت القمة 116 أحداثا لا يمكن تجاهلها: محمد الحنفي من الحكام المميزين ولكنه تأثر بالحملة الإعلامية ضده في مجلة الأهلي واتهامه بالحكم الملاكي، وتغاضي عن احتكاكات وعنف وتجاوزات، وجاءت بعض قراراته عكسة لعمل توازنات لإرضاء اللاعبين بطريقة كادت تفسد المباراة، وبعد هذا المشهد المؤسف أصبح لا بديل عن الحكم الأجنبي لإدارة مباريات القمة حتى لا يحدث هذا الهرج.

حسام البدري أخطأ في التشكيل خاصة في مشاركة كريم نيدفيد من البداية ولم يقدم صانع لعب مميزا يملك مهارات خاصة أو حلولا فردية للربط بين الوسط والهجوم، وافتقد الأهلي الكرة الجماعية وكان الأداء فرديا عشوائيا، ولم يستطع البدري أن يحافظ على طريقة الأهلي بسبب تغييراته في التشكيل خلال المباريات الأخيرة والدفع بالبدلاء، ولم يقدم المفاجأة في التشكيل التي تستطيع أن تربك حسابات مدرب الزمالك.


 خالد خلال نجح في إعداد لاعبيه نفسيا فاستخرج أفضل ما لديهم، ولعب بتشكيل متوازن لتأمين نص الملعب وعدم المغامرة الهجومية، وركز على إغلاق مفاتيح لعب الأهلي، واعتمد على سرعة كاسنجو وقوة أوباما ومهارة حفني لإرهاق دفاعات الأهلي ونجح في مهمته بجدارة، ولعبت الأهداف المبكرة دورا في حسم المباراة وإعطاء ثقة للاعبي الأبيض وتوتر لاعبي الأحمر دون داع.


عبدالله السعيد "الغائب الحاضر في القمة" ولا يوجد له بديل في الأهلي ولا بد أن يبحث البدري عن بديل بنفس الكفاءة والخبرة، وانكشف الفريق في اول احتكاك قوي أمام فريق له خبرات جيدة مثل الزمالك، وظهر الأهلي فاقد توازنه ولا يوجد العقل المفكر ولا يوجد صانع الألعاب الذي يستطيع أن يصنع الفارق ويعطي الثقة للفريق، وسيظهر غياب السعيد جيدا في مباراة الأهلي القادمة أمام الترجي بالبطولة الإفريقية.

لاعبو الزمالك كان لديهم الإصرار والعزيمة للفوز بـ"البطولة الخاصة" ولعبوا بعزيمة ورجولة وكانوا في حالة تركيز شديدة لتعويض "موسم الفشل" وخروجهم من كل البطولات، عكس لاعبى الأهلي الذين كانوا في غير حالتهم وظهروا بشكل متفكك وفي حالة عدم تركيز، ووضح عليهم العصبية والتوتر، وتفرغوا للاعتراض على الحكم والاحتكاك العنيف بشكل جعل الفريق يخسر جهود "آجاي" في مباراة الأسيوطي القادمة بكأس مصر بحصوله على الإنذار الثالث.

 باختصار مباراة الأهلي والزمالك 116 بالدوري جاءت قمة في العصبية والتجاوزات الأخلاقية، وأثبتت الحاجة للتحكيم الأجنبي الذي يتقبل الجميع قراراته. القمة تحتاج إلى حكم أجنبي حتي لا نظلم التحكيم المصري، وحتى يتفرغ اللاعبون للكرة وليس للعنف والتجاوزات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة العصبية والتجاوزات الأخلاقية قمة العصبية والتجاوزات الأخلاقية



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon