توقيت القاهرة المحلي 19:39:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من سيتكفل برونالدو؟

  مصر اليوم -

من سيتكفل برونالدو

بقلم - منعم بلمقدم

كلما إمتد جنون هذا اللاعب وهوسه بالأرقام والإنجازات إلا وارتفع مؤشر القلق لدينا كما هو لدى هيرفي رونار بخصوص من سيصده ومن سيوقفه ومن سيتدبر شأنه؟

صحيح أنه من الخطأ لو يطال تركيزنا بالكامل لاعبا واحدا ونغفل أن المنتخب البرتغالي بنى مجده الأوروبي بالمجموعة وليس بالفرد الواحد وأن المنتخب الحالي مع الثعلب سانتوس هو كيان يشتغل بجماعية وبخلاف ما يصنعه رونالدو بالريال، لا يعتمد بالمطلق على خوارق الدون ولسعاته،إلا أنه ليس كل مرة يضعنا التاريخ في مواجهة مباشرة مع اللاعب الأفضل في العالم وليس كل مرة تتاح أمامنا فرصة لقاء رونالدو.

العودة المجنونة لهذا اللاعب المتعلق بالكرة وبشكل غريب، والروح العالية التي يبديها في آخر مباريات الريال، وبما أنه سيكون منافسا لنا في المباراة الثانية التي قد تمثل المواجهة القفل في حلم العبور للدور الثاني، هي من تفرض هذه القراءة الإستباقية لما سيكون عليه الوضع ومن سيتدبر رقابة لاعب بهذه المقاسات؟

لكن هل رونالدو وحده هو مصدر القلق المحيط بفكر رونار من الآن ولغاية بداية المونديال؟ ألا يتوفر المنتخب الإسباني على أكثر من عفريت وجن يصعب خندقتهم ورقابتهم هي من قبيل المستحيلات وتفوق صداع ووجع الدون؟

عادت بي الذاكرة للخلف وبالضبط لمونديال المكسيك لما وضعتنا القرعة في نفس مجموعة بولونيا بنجمها وهدافها الكبير بونييك وإنجلترا بقلب هجومها غاري لينيكر والذي سيتوج هدافا للمونديال في فترة لاحقة والبرتغال نفسها مع باولو فوتري وكيف تعاملنا إعلاميا بنفس المقاربة المتوجسة ما يمثله هؤلاء النجوم والهدافين من قلق لدفاعات الأسود.

يومها كانت منظومة اللعب مختلفة تماما عن السرعة الجنونية والإيقاع الناري والمرتفع للمباريات ولم يكن التكتيك بنفس الخبث والمكر الذي هو عليه اليوم.

يومها أيضا كنا نقرأ عن الراحل فاريا وكيف سينصب حسينة والبياز لرقابة كل هؤلاء رقابة رجل لرجل وهو الموضوع الذي لم يعد ممكنا في الكرة الحديثة ولا يقبل به.

كان المدافع يلازم المهاجم كظله يتنقل بتنقله ويتوقف بتوقفه وهي مسألة لو طبقت اليوم لبدت سخيفة ولن تلقى التقدير اللازم لها.

لذلك لا نتوقع اليوم أن يشغل رونار نفسه بمن سيتولى سجن رونالدو ولا ملازمته مثل ظله، لأن إحباط فعالية لاعب من هذا الحجم لا تقوم أساسا على الرقابة الذاتية وغنما  بشكل حركة المنافس في مهدها ومنع الإمداد في خط الوسط عن هذا اللاعب وعزله عن باقي المجموعة.

ولربما سيكون أجدى بحسب فكر رونار لو يسجن كواريزما وماريو على إيلاء رونالدو أهمية بالغة واختزال المنتخب البرتغالي في لاعب واحد لا غير.

شعب البرتغال يعلق برمته آماله على صاروخ الماديرا ويحلمون مع هذا اللاعب بأول لقب للمونديال في تاريخ البلد، وهو ما يفرض علينا كل مرة أن نعود لأرض الواقع وأن نقرأ حظوظنا كما ينبغي لها أن تقرأ لأني غير متفق تماما مع القراءة التي تلخص الحلم كله في مواجهة المنتخب الإيراني وحتمية هزم المنتخب الفارسي كطريق للعبور.

الواقع يقول أن برمجة مباريات الأسود في غاية التعقيد والصعوبة، ومواجهة البرتغال ثانيا وختم المسار بترويض الثور الإسباني قد لا يكون برنامجا في صالح الأسود كما قرأه العامة.

سيكتب التاريخ للأسود لو نجحوا في تلجيم رونالدو أنهم فعلوا ما لم يقدر عليه وزراء دفاع إيطاليا.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من سيتكفل برونالدو من سيتكفل برونالدو



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon