توقيت القاهرة المحلي 02:34:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرجاء بطل .. هذا مستحيل!

  مصر اليوم -

الرجاء بطل  هذا مستحيل

بقلم: منعم بلمقدم

ليس سوداوية ولا هو حكم بالإعدام على حلم الرجاويين ولا حتى تبخيسا لهذا الحق أو هو تيئيس لأفراد صوت الشعب، إنه الواقع الذي حين يرتفع تغيب كل المداهنات وكل أشكال النفاق الممكنة وكل المحسنات البديعية التي تغازل الرجاء نفاقا وهو المكلوم، المثخن بالجراح.

قدرت أن لا يتوج الرجاء احتكاما لمعايير الواقع، للتناقضات التي يغرق فيها فريق أصبح يلعب كل مباريات بشارات الإحتجاج على أراجيف وكذبات حسبان التي لا تنتهي.

قدرت استحالة انتقال الدرع ليستقر بالخزانة الخضراء لأني سمعت لاعبا يصرح أنه يملك في جيبه 32 درهما ولا يجد ما يتنقل به، وهو قول حين نطق به قهرا اللاعب بنحليب كان رد فعل حسبان بعدها محاولة تلجيمه ومعاقبته.

وصل الأمر بلاعبي العالمي للإقتراض وبطرق مشينة ليسدوا رمقهم، وليعيلوا أسرهم في زمن استقوى فيه حسبان ونجح في هزم شعب رجاوي برمته وفرض فيه منطقه.

قلت وهذا موقف يلزمني أنه يستحيل عمليا على فريق يعاني لاعبوه بهذا الشكل الموحش، على فريق يعيش لاعبوه نير التجويع والقهر أن يصبحوا أبطالا ولو أن إليادات وملاحم وبطولات كثيرة صنعتها المعاناة.

تابعت مباراة الرجاء أمام الحسنية وواكبت ردات فعل لاعبي الفريق المتشنجة مع الحكم الكزاز وكيف خرج بانون في كثير من المرات عن النص وكيف تلونوا بالإنذارات وغلبت عليها الإنفعالات المجانية التي سببها القهر الذي يعيشونه أسبوعيا، وهو الأمر الذي قادني كما يقود كل رجاوي حقيقي من أنصار النادي لبلوغ هذه الحقيقة المرة، وهي أنه كي تكون بطلا نهاية الموسم عليك أن تكون إعجازيا وتتمرد على المنطق وتنتج أدرينالين خاص وخاص جدا يقلب كل هذه الحقائق المرة ويلغيها.

في الشهر المنصرم وكأي حاوي أو ساحر يخرج أرنبا من قبعته في وقت لا تنتظره أن يفعل ذلك في سيرك كبير، دعا حسبان منخرطي الرجاء ليصادقوا له على التقرير المالي ووعدهم بالرحيل وترك جمل الرجاء بما حمل، وما إن نجح في مسعاه حتى قاطع أشغال الجمع العام وافتعل عذرا هو أقبح من زلة، لينهي الجمع وينقلب على وعوده كما هي عادته ويقرر البقاء حتى يقضي الله الأمر المفعول.

أقول أنه يستحيل على الرجاء أن تكون بطلة، لأن بيئة الرجاء ملوثة ولأن المناخ ليس سليما ولأن الهواء الذي يتنفسه اللاعبون ليس صافيا ولأن جسر الثقة مفقود وعنصر الأمان مفصول، فكيف لفريق تغيب فيه هذه المقومات والشروط أن يصبح بطلا.

في مباراة الحسنية هتفت جماهير الرجاء ضد حسبان كما لم تهتف ضده من قبل، وفي نهائي كأس العرش استغلت الحضور الوازن والرفيع المستوى ونقلت رسالتها لمن يهمهم الأمر على أنهم في قبضة من لا يرحم، ولا أحد أصغى لهذا الأنين وفرض تغيير هذا المنكر الكبير بالفريق.

يستحيل على الرجاء أن تكون بطلة لأن جمهورها مستعد ليقاطع مباريات الفريق ويخسر اللقب شريطة أن يرحل رئيسها.

يستحيل على الرجاء أن تكون بطلة لأنه حين يسمع اللاعبون أن وادي زم وخنيفرة وحتى تطوان الأخيرة منحت لاعبيها منحا ومكافآت مضاعفة مقابل انتصار يتيم ويتيهون هم في أرض الله مطاردين منح الموسم المنصرم ولا من يجيب، فإن الحماس يفتر والعزيمة تموت والإرادة تتلاشى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجاء بطل  هذا مستحيل الرجاء بطل  هذا مستحيل



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025
  مصر اليوم - محمد رمضان يعلن مفاجأة لجمهوره في 2025

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سمية الألفي تكشف السبب من وراء بكاء فاروق الفيشاوي قبل وفاته

GMT 10:56 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسلات إذاعية تبثها "صوت العرب" فى نوفمبر تعرف عليها

GMT 23:21 2024 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

أهم النصائح للعناية بالشعر في المناطق الحارة

GMT 08:55 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

حارس ريال مدريد السابق يعلن شفاءه من فيروس كورونا

GMT 21:55 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نشوب حريق هائل داخل محل تجاري في العمرانية

GMT 00:40 2019 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد إمام يفتخر بحضارة مصر الفرعونية في باريس

GMT 23:15 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يحيي ذكرى رحيل «زامورا» «سنظل نتذكرك دائما»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon