توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

  مصر اليوم -

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة

بقلم - منعم بلمقدم

نتفق كلنا على وداعة بوصوفة٬على كاريزما كبيرة يختزلها ذلك الجسد النحيف والضئيل الذي يملكه٬ ولا نختلف في شيء على بوصوفة الإنسان وحتى اللاعب الفنان٬ لكن في فترة من الفترات وليس الآن بطبيعة الحال.

أخبرنا مؤخرا الناخب الوطني على أننا مخطئون إن نحن واصلنا محاكمته كل مرة على معايير سبق له الجهر بها ذات وقت مضى٬لأنه أحدث معايير جديدة فيها من البعدين العاطفي والإنساني ما لا يتيح لأحد أن يتدخل فيهما وهو أدرى بكل الشعاب وتتقدم عنده هذه المعايير على ما سواها من تنافسية ومهارة وأداء.

وكما كان بوصوفة استثناء يوم كان سفيرا وحيدا للبطولات الخليجية غير المعترف بها ضمن قاموس رونار٬واصل إستثنائيته اليوم بأن تفرد بالحضور والتواجد مع الأسود رغم كل أشهر العطالة الطويلة ورغم أنه سيظل من دون فريق نحو سبعة أشهر كاملة أي على الأقل لغاية الميركاطو المقبل.

الحب الذي نكنه لبوصوفة٬الأنطباع الحسن الذي خلفه تركه وراء ظهره طيلة عقد من الزمن ظل يحضر فيها لمواعيد الفريق  الوطني هو الذي حركني كما حرك البعض٬لتنبيه رونار إلى أنه بإصراره على إستدعاد هذا اللاعب في ظل ظروفه الحالية فإنه لا يخدمه أكثر مما يسيئ  لإرثه وماراكمه.

ففي كل الأحوال لن يكون بوصوفة مستفيدا٬لأنه إن كرر معه ما حدث خلال مباراة مالاوي بتصديره للمدرجات٬فسيشعر اللاعب بغبن شديد لأن النجوم الكبيرة تعودت على الركض واللعب ولا تتقبل أن تحال على الهامش وتراقب الوضع من أعلى المدرجات وهذا يمكن أن يؤكده كل لاعبي الكرة في العالم.

والإساءة الثانية ستطال هذا اللاعب في ظهوره والذي لن يطابق بطبيعة الحال والمنطق وكل العلوم الأخرى٬ ما كان يقدمه هذا اللاعب يوم كان يمارس بانتظام ويوم كان يلعب أسبوعيا٬ولا أحد منا يقبل بأن يتحول من كان يعزف السمفونيات ويلعب برئتين للاعب يطاله تصفير الجمهور ويتحول لنشاز في المنظومة.

لم يقنعني بوصوفة أمام جزر القمر٬وجاهدت نفسي عساها تكتشف بوصوفة في صورة إستثنائية أخرى٬يتمرد من خلالها على المنطق ليقدم مباراة خرافية بذات السخاء المعهود فيه٬ لكن عبثا حدث هذا لأني لمست صعوبات جمة حاول اللاعب إخفاءها والتغلب عليها طيلة فترات مباراة لو كان اللاعب في وضعه الطبيعي والإعتيادي٬ لما لحظنا تأثير غياب زياش ولما ظهر الوسط بلا قائد ولاعبربط وترمومتر يتحكم في الأيقاع.

 لذلك سأظل مقتنعا أنه مهما حاول بعض المدربين التحايل على الواقع والمنطق٬وابتكار معايير خاصة بهم ولا يطالها الإجماع٬فإن مصير هذه البدع سيكون بطبيعة الحال الفشل والإخفاق ولن يثمر النتائج المرجوة.

درس جزر القمر هو رسالة حملت من الأبعاد والتجليات ما ينبغي على رونار أن يحمد الله عليها٬لأنه في ظل إصراره على تغليب الجانب العاطفي بالمراهنة على درار المتراجع كثيرا هذا الموسم٬واللعب بنصف ملكات حكيمي في غير الرواق الذي جبل عليه٬وباعتماد بوصوفة في خط وسط تقليدي تخندق فيه لاعبون بحس دفاعي صرف٬قلت في ظل كل هذه المعطيات كان من الممكن أن تكون الفاتورة كبيرة٬لتذكرني هذه المباراة بلقاء شهير أمام مالاوي المغمور ذات يوم مع اللوزاني الذي ساير عاطفتهم فراهن على حميدوش وعدد من لاعبي الكوكب يومها وخسر هنا بالرباط بهدف مديرا ظهره للاعبين كانوا الأجدر بالحضور.

 أعتذر لك بوصوفة..فلا مجال للعاطفة مع الجلد المدور الذي ينصف من يركض أكثر ومن هو أكثر جاهزية وعذرا رونار أيضا..لا مجال للرومانسية في عالم الكرة ولك في منتخب برازيل 1982 ما يغني عن كل التعاليق..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة عذرا بوصوفة لا مجال للعاطفة



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon