توقيت القاهرة المحلي 19:44:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيبيريا ترتعد من الأسود

  مصر اليوم -

إيبيريا ترتعد من الأسود

بقلم :منعم بلمقدم

في المونديال إما أن ترتقي وتكبر أو أن تظل في أفضل خيار ببيتك، وأن لا تكون بين سفراء هذا الحدث الكروي الكوني الرفيع جدًا، لذلك لا أحد يحق له أن ينصب نفسه وصيا على الشعب المغربي والجمهور المغربي ويروج لخطاب بئيس تيئيسي من الآن ولغاية انطلاقة هذا المونديال بعد رمانا كانافارو لمجموعة إسبانيا والبرتغال، لأن هناك فئة كبيرة وغير يسيرة من هذا الشعب أسعدها أن نواجه هذين المنتخبين واستحضروا ماضي المغرب والأسود في سابق المشاركات واستدلوا بما حدث فيها.

قبل مونديال 70 بالمكسيك كان النقاش قبل السفر منصبا على الحصة التي سنخسر بها ولا أحد خمن أن يكون حمان هو السباق لدك شباك مايير والمانشافت الذين سال لهم العرق البارد طيلة شوط كامل.

وبعدها في نفس المكسيك حكي لي مصطفى الحداوي كيف أن نفس الأسود كانوا يقابلون بنظرات تحقيرية كلما إلتقوا بالأنجليز والبولونيين والبرتغاليين وحتى بمعاملة غير لائقة من طرف وسائل الإعلام، ولا أحد توقع أن يقلب خيري ومن معه الطاولة على بونييك وسمولاريك وباولو فوتري ولينيكر وهاتلي وغيرهم ويعبر للدور الثاني متصدرا.

في أمريكا دوخ الأسود منتخب بلجيكا بشيطانهم الأكبر إنزو شيفو وخسروا المباراة بفضل حارسهم برودوم والعارضة وكرروا المذلة لمنتخب النرويج في مونديال فرنسا الذي كان يومها ظاهرة المنتخبات بالقارة العجوز بعملاقه توري أندري فلو، وأذلوا اسكتلندا التي كانت من المدارس الأنغلوساكسونية التي لا أحد كان يحبذ ملاقاتها دون أن يقدم أحد الأسود رقما مميزا في فرنسا.

من يجب أن ترتعد فرائسه ومن يجب أن يسحب النوم من مقله هم الإسبان والبرطقيز وحتى أبناء الفرس، منتخبنا الوطني لا يتوفر على أغلى لاعب في العالم و هو رونالدو صاحب 4 كرات ذهبية والخامسة في الطريق وأفضل لاعب في العالم، منتخبنا ليس هو من اشتهر بالتيكي تاكا ولا هو المنتخب الذي أضاع تاجه العالمي في البرازيل ويريد أن يستعيد لقبه الذي تحصل عليه في جنوب أفريقيا.

من يملك هذا التاريخ هو من ينبغي أن يخاف ومن يملك هذه الثروات وهذا التراث هو الذي يجب أن لا يرف له جفن لغاية بداية المونديال، لذلك راقني ما قاله أريكو ساكي كون المنتخب المغربي ليس لديه ما يخسره، وما قاله ديلبوسكي حين حذر من مقاتلي الأسود وقال أنهم سيلعبون في هذه المجموعة بأكثر من حافز، وهنا يكمن الخطر.

ممثلا الكرة الإيبيرية هما من يجب أن يحسبا للفريق الوطني ألف حساب، لأنه إذا باعوا جلده قبل التأكد من سلخه فصدقا وقناعة شخصية أثق فيها ألف بالمائة على أنهما سيندمون.
من يخيفني في هذه المجموعة هو المنتخب الإيراني لأنه مدرسة لم نواجه مثلها كثيرا في مباريات فريقنا الوطني ولأن هناك خطاب يروج لحكاية أن مباراته الأولى هي الحلقة الأسهل ضمن هذه المجموعة ويجب أن نتخطاها.

الحذر كل الحذر من الفرس، أما البرتغال فأعتقد أن مواجهتنا معها ستكون نسخة لمكسيك 86 وسيكون على الإسبان الإجتهاد كثيرا كي تنجح منظومتهم والشكل الذي يلعبون به أمامنا.

دعونا نسعد بهذه القرعة وما أفرزته وأن تتاح أمام هذا الجيل الصاعد من الجمهور والشباب المتتبع للكرة أن تحفظ ذاكرته أن منتخبنا الوطني واجه يوما إسبانيا بآخر عناقيد جيلها الذهبي والبرتغالي بأسطورتها رونالدو.

ليس مونديالا ذلك الذي يتيح أمامك ملاقاة بنما وإيسلندا وحتى كوريا وأستراليا، المونديال هو أن تذهب لروسيا بثقة ورأس في العالي وتضغط على الإيبيرين لتذكر البرتغال بالزلاقة ووادي المخازن وإسبانيا بفتح الأندلس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيبيريا ترتعد من الأسود إيبيريا ترتعد من الأسود



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:00 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

البيت الأبيض يصف كتاب "بوب وودورد" بأنه "قصص ملفقة"

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon