توقيت القاهرة المحلي 06:09:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستقرار

  مصر اليوم -

الاستقرار

بقلم :محمد عادل فتحي

أكثر من سبب دفعني للكتابة اليوم عن الاستقرار وثماره في كل المجالات خاصة في الرياضة بوجه عام وكرة القدم على وجه التحديد، والسبب الرئيسي والباعث الأول على الحديث عن ثمار الاستقرار أمر شخصي سأترك الحديث عنه للنهاية.

يعتبر البعض أن الاستقرار شعار براق لا فائدة منه من كثرة الحديث عن فوائده، ولكن المدقق في الأمور، خاصة ما يتعلق بمجالنا في الرياضة وكرة القدم، يجد أن سر النجاح الأول يكمن في هذه الكلمة، وهذا الشعار الذي أتمنى أن يهتم به الجميع، وأن يحظى برعاية، مناشدًا هنا، الشعب المصري بداية بضرورة الحفاظ على حالة الاستقرار التي نعيشها سياسيًا واقتصاديًا ورياضيًا، ومناشدًا أيضًا الإدارات في المجال الرياضي، فلو نظرنا لما تحقق من نجاحات في كرة القدم مثلًا، سنجد أن الاستقرار الفني الذي عاشه المنتخب المصري منذ قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر لمقاليد الحكم في المنتخب أتى ثماره بتحقيق حلم طالما انتظرناه وأصبحنا في مصاف المنتخبات الكبرى، بعيدًا عن نظريات البعد الناقدة لأسلوب الخواجة كما لا نغفل دور اتحاد الكرة في توفير هذا المناخ المستقر.

لا تقتصر الأمثلة على المنتخب فقط وهناك العديد من الأمثلة التي أتشرف بوجودي في بعضها وشاهد عيان عليها، فما حدث في نادي المقاولون تحت قيادة رئيس الشركة والنادي المهندس محسن صلاح، خير دليل على توفير مناخ الاستقرار وحصد نتائجه هذا الموسم بالوصول إلى أفضل مستوى للمقاولون منذ أعوام، بفضل الاستقرار الإداري والفني أيضًا تحت قيادة محمد عودة، المدرب الشاب الكفء الذي يقدمه المقاولون للكرة المصرية بوجه عام، ورغم غضبي من بعض العروض هذا الموسم إلا أن الطفرة التي يعيشها فريق الكرة لا يغفلها أحد، وتأتي كنتيجة طبيعية لحالة الاستقرار وما نشاهده في الأهلي المستقر فنيًا أيضًا خير مثال ودليل على أهميته، كما نرى فريق المصري يقدم عروضًا ونتائج جيدة بفضل هذه الحالة، وهناك أمثلة عكسية لا أود الخوض فيها تظهر مدى التراجع مع غياب الاستقرار .

ما أتمناه خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء الانتخابات في الأندية والاتحادات الرياضية أن يغتنم الجميع الفرصة ويضع خططه المستبقلية واختياراته بشرط وضع حالة الاستقرار في الأولوية لتحقيق النتائج المرجوة، كما أتمنى بالطبع أن تستمر هذه الحالة في المنتخب ونقدم عروضًا جيدة في كأس العالم.

أما فيما يخص تجربتي الشخصية والتي دفعتني للكتابة عن أهمية الاستقرار، فقد بدأت رحلة عمل في فرنسا وسويسرا الأسبوع الماضي بصفتي رئيسًا لمجلس إدارة إحدى شركات التأمين المصرية ولمست مدى انعكاس حالة الاستقرار الأمني والسياسي على الإقبال على الاستثمار في مصر وإبرام العقود بعد فترة من القلق سيطر على المستثمرين وهذا ما أسعدني كثيرًا، خاصة أننا تحدثنا من قبل عن أهمية الاستقرار الداخلي حتى يتحقق النمو في كل المجالات، وتتحقق طموحات الشعب المصري وأصبحت الآن على يقين بأن الاستقرار هو مفتاح النجاح والتقدم خطوات كبيرة إلى الأمام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستقرار الاستقرار



GMT 16:57 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا 14

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

​"تشبّثوا بِي"

GMT 20:44 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

"المغرب أمل العرب"

GMT 19:11 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

قانون الهيئات الشبابية

GMT 22:35 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سمعة البطولة... التحكيم وأشياء أخرى

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon