توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا الخطيب ؟

  مصر اليوم -

لماذا الخطيب

بقلم : خالد الإتربي

 قد يدفعك العنوان للظن من الوهلة الأولى، أنني مساند لأسطورة النادي الأهلي الكروية محمود الخطيب، وادعمه ضد الرئيس الحالي محمود طاهر، في واحدة من اشرس انتخابات المنتظر أن يشهدها النادي الأهلي في تاريخه.

لكن ليس هذا هو المقصود، فمن وجهة نظري أن الصحافي والإعلامي لابد الا يؤثر بآرائه على رغبة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار مرشحه، وإنما واجبه هو عرض كل وجهات النظر أمام القارئ وترك له مطلق الحرية في تكوين انطباعاته.

وجهة النظر هذه تفترض وجود إعلام حر، في بيئة نظيفة نزيهة، ولاتحتاج عزيزي القارئ أن أذكرك بأن المناخ الحالي لايسمح بذلك لانك تعرف ذلك جيدا، فرأس المال هو المتحكم في كل شيئ، باختصار "املك تحكم".

إذن نأتي لبيت القصيد، فلماذا عنوان "لماذا الخطيب".

منذ أيام قليلة، عرضت افتراضا جدليا على الفيس بوك، مفاده أن كل مشاركات الأهلي في كأس العالم للأندية كان الخطيب متواجدا في مجلس الإدارة، فهل سيكون محظوظا بها مجددا اذا مانجح في الانتخابات بعد تتويج الأهلي بالبطولة الأفريقية، التي حققها الفريق في عهد طاهر.

هنا فاجئني زميل صحافي وصديق عزيز على قلبي، من المؤيدين وبشدة لفكرة وجود محمود طاهر رئيسا للنادي، برسالة واضحة حتى دون سلام او مقدمات " لماذا الخطيب".

ولأنني لو رددت نفس السؤال عليه "بلماذا طاهر"، كان المقام سيطول للغاية وندخل في مناقشة لن تؤثر في قناعاتنا شيئ، كان ردي انني طرحت افتراضا جدليا، مطالبا اياه الا يحمل مقولتي معنى اكثر مما تحتمل.

وبعد تفكير، سألت نفسي فعلا " لماذا الخطيب " رئيسا للأهلي، وليس محمود طاهر .

هناك زوايا عديدة قد يطرحها المؤيد والمعارض من الجانبين، وقد يتباروا فيها، بل ويصلوا لمراحل جدال كبيرة، لكن حقيقة مايعنيني هنا، هي حالة الانقسام الكبيرة التي ضربت جماهير الأهلي في عهد المجلس الحالي.

غزت فكرة التفرقة جماهير النادي الأهلي وأعضاء الجمعية العمومية، فالأولى ترى أن الوقوف خلف فرق الرياضة في النادي من حقها الأصيل ولاينازعها فيه أحد، والفريق الثاني يرى ان اختيار الإدارة من حقه  لأنه يختار من يوفر خدماته.

والحقيقة خلاف ذلك تماما فتشجيع الفرق الرياضية حق أصيل للجانبين لايجوز سلبه  او منحه من احد، وايضا اختيار رئيس النادي ومجلس إدارته حق أصيل للجماهير لايجوز سلبه منهم، فمن يتحدث عن الجماهير هو رئيس النادي، ومن يحل أزماته هو مجلس إدارته، ومن يمثل شكل النادي هو رئيسه وأعضاء مجلس إدارته ، فمن صنع الأهلي هم جماهيره وليس أعضائه.

وإحقاقا للحق لم تظهر هذه التفرقة إلا في عهد المجلس الحالي، لأسباب عدة كان أهمها الأخطاء التي ارتكبها طاهر في حق فريق الكرة في بداية عهد المجلس، متزامنا باهتمام كبير بقطاع الانشاءات في النادي، ليتم تصدير صورة للجماهير أنه مجلس جاء لعضو الجمعية العمومية وليس الجماهير .

ولأن الانطباعات الأولى تدوم خاصة في مصر، فالتصق لقب " الشماسي والكراسي" بالمجلس، رغم محاولات طاهر ومجلسه الجادة لتغيير هذه الفكرة، والتأكيد على وجودهم للطرفين معا.

وهنا يظهر سؤالا فرعيا من الأساسي، هل وجود الخطيب رئيسا سيقضي على هذا الانقسام.

ماحدث من انقسام ليس من السهل علاجه بين ليلة وضحاها، لكن من المؤكد أن وجود الخطيب سيساهم بشكل كبير للغاية في تقليل حدته، الذي سيزيد في حالة وجود طاهر مجددا، لأنه وببساطة كان أحد الأسباب الرئيسية في وجوده من الأساس.

بالطبع المؤيد لجبهة طاهر سيشكك في كلامي، وهنا لي طلب بسيط ، إنزل الشارع واسأل كل من يقابلك، من تتمنى ان يكون رئيسا للأهلي الخطيب او طاهر ؟ لن أملي عليك الإجابة التي نعرفها سويا، لكن عليك ان تكون أمينا مع نفسك حينما تصدمك الإجابة .

أثق تماما أن نسبة تأييد الجماهير للخطيب في الشارع، لن تكون مثلها داخل أعضاء الجمعية العمومية، لكن من المؤكد انه يتمتع بشعبية طاغية ايضا داخل النادي، مثلما ايضا يتمتع بها طاهر بسبب الطفرة التي حدثت في عهده، والتي ساعده فيها عوامل كثيرة لايتسع المقال لذكرها.

ختاما يكون من يكون رئيسا للنادي الأهلي، لكن عليه أن يعترف بالفجوة الكبيرة الموجودة بين أعضاء الجمعية العمومية وجماهير النادي، وعليه ان يبحث عن أليات لتلافي هذه الإشكالية، كما أنصحك عزيزي القارئ، بأن تشغل بنفسك بأصل المشكلة، بدلا من البحث عن توجهات وميول كاتب المقال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الخطيب لماذا الخطيب



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الوزراء والكرة

GMT 10:22 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أسقطوك يا "عميد"

GMT 00:12 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 06:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

استثناء في غابة الرياضة المصرية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon