توقيت القاهرة المحلي 17:58:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لماذا الخطيب ؟

  مصر اليوم -

لماذا الخطيب

بقلم : خالد الإتربي

 قد يدفعك العنوان للظن من الوهلة الأولى، أنني مساند لأسطورة النادي الأهلي الكروية محمود الخطيب، وادعمه ضد الرئيس الحالي محمود طاهر، في واحدة من اشرس انتخابات المنتظر أن يشهدها النادي الأهلي في تاريخه.

لكن ليس هذا هو المقصود، فمن وجهة نظري أن الصحافي والإعلامي لابد الا يؤثر بآرائه على رغبة أعضاء الجمعية العمومية في اختيار مرشحه، وإنما واجبه هو عرض كل وجهات النظر أمام القارئ وترك له مطلق الحرية في تكوين انطباعاته.

وجهة النظر هذه تفترض وجود إعلام حر، في بيئة نظيفة نزيهة، ولاتحتاج عزيزي القارئ أن أذكرك بأن المناخ الحالي لايسمح بذلك لانك تعرف ذلك جيدا، فرأس المال هو المتحكم في كل شيئ، باختصار "املك تحكم".

إذن نأتي لبيت القصيد، فلماذا عنوان "لماذا الخطيب".

منذ أيام قليلة، عرضت افتراضا جدليا على الفيس بوك، مفاده أن كل مشاركات الأهلي في كأس العالم للأندية كان الخطيب متواجدا في مجلس الإدارة، فهل سيكون محظوظا بها مجددا اذا مانجح في الانتخابات بعد تتويج الأهلي بالبطولة الأفريقية، التي حققها الفريق في عهد طاهر.

هنا فاجئني زميل صحافي وصديق عزيز على قلبي، من المؤيدين وبشدة لفكرة وجود محمود طاهر رئيسا للنادي، برسالة واضحة حتى دون سلام او مقدمات " لماذا الخطيب".

ولأنني لو رددت نفس السؤال عليه "بلماذا طاهر"، كان المقام سيطول للغاية وندخل في مناقشة لن تؤثر في قناعاتنا شيئ، كان ردي انني طرحت افتراضا جدليا، مطالبا اياه الا يحمل مقولتي معنى اكثر مما تحتمل.

وبعد تفكير، سألت نفسي فعلا " لماذا الخطيب " رئيسا للأهلي، وليس محمود طاهر .

هناك زوايا عديدة قد يطرحها المؤيد والمعارض من الجانبين، وقد يتباروا فيها، بل ويصلوا لمراحل جدال كبيرة، لكن حقيقة مايعنيني هنا، هي حالة الانقسام الكبيرة التي ضربت جماهير الأهلي في عهد المجلس الحالي.

غزت فكرة التفرقة جماهير النادي الأهلي وأعضاء الجمعية العمومية، فالأولى ترى أن الوقوف خلف فرق الرياضة في النادي من حقها الأصيل ولاينازعها فيه أحد، والفريق الثاني يرى ان اختيار الإدارة من حقه  لأنه يختار من يوفر خدماته.

والحقيقة خلاف ذلك تماما فتشجيع الفرق الرياضية حق أصيل للجانبين لايجوز سلبه  او منحه من احد، وايضا اختيار رئيس النادي ومجلس إدارته حق أصيل للجماهير لايجوز سلبه منهم، فمن يتحدث عن الجماهير هو رئيس النادي، ومن يحل أزماته هو مجلس إدارته، ومن يمثل شكل النادي هو رئيسه وأعضاء مجلس إدارته ، فمن صنع الأهلي هم جماهيره وليس أعضائه.

وإحقاقا للحق لم تظهر هذه التفرقة إلا في عهد المجلس الحالي، لأسباب عدة كان أهمها الأخطاء التي ارتكبها طاهر في حق فريق الكرة في بداية عهد المجلس، متزامنا باهتمام كبير بقطاع الانشاءات في النادي، ليتم تصدير صورة للجماهير أنه مجلس جاء لعضو الجمعية العمومية وليس الجماهير .

ولأن الانطباعات الأولى تدوم خاصة في مصر، فالتصق لقب " الشماسي والكراسي" بالمجلس، رغم محاولات طاهر ومجلسه الجادة لتغيير هذه الفكرة، والتأكيد على وجودهم للطرفين معا.

وهنا يظهر سؤالا فرعيا من الأساسي، هل وجود الخطيب رئيسا سيقضي على هذا الانقسام.

ماحدث من انقسام ليس من السهل علاجه بين ليلة وضحاها، لكن من المؤكد أن وجود الخطيب سيساهم بشكل كبير للغاية في تقليل حدته، الذي سيزيد في حالة وجود طاهر مجددا، لأنه وببساطة كان أحد الأسباب الرئيسية في وجوده من الأساس.

بالطبع المؤيد لجبهة طاهر سيشكك في كلامي، وهنا لي طلب بسيط ، إنزل الشارع واسأل كل من يقابلك، من تتمنى ان يكون رئيسا للأهلي الخطيب او طاهر ؟ لن أملي عليك الإجابة التي نعرفها سويا، لكن عليك ان تكون أمينا مع نفسك حينما تصدمك الإجابة .

أثق تماما أن نسبة تأييد الجماهير للخطيب في الشارع، لن تكون مثلها داخل أعضاء الجمعية العمومية، لكن من المؤكد انه يتمتع بشعبية طاغية ايضا داخل النادي، مثلما ايضا يتمتع بها طاهر بسبب الطفرة التي حدثت في عهده، والتي ساعده فيها عوامل كثيرة لايتسع المقال لذكرها.

ختاما يكون من يكون رئيسا للنادي الأهلي، لكن عليه أن يعترف بالفجوة الكبيرة الموجودة بين أعضاء الجمعية العمومية وجماهير النادي، وعليه ان يبحث عن أليات لتلافي هذه الإشكالية، كما أنصحك عزيزي القارئ، بأن تشغل بنفسك بأصل المشكلة، بدلا من البحث عن توجهات وميول كاتب المقال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا الخطيب لماذا الخطيب



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

الوزراء والكرة

GMT 10:22 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أسقطوك يا "عميد"

GMT 00:12 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

وداد الأساطير

GMT 06:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

استثناء في غابة الرياضة المصرية

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 11:41 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ميتسوبيشي تعلن طرح "إي إس إكس" 2020 أيلول المقبل

GMT 07:09 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

معرض بريطاني فوتغرافي للهاربين من نار النازية

GMT 23:36 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

بورصة تونس تقفل على ارتفاع بنسبة 41ر0 %

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

رنا سماحة تستعد لطرح أحدث أغانيها "مكسورة"

GMT 22:32 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

المخرج كريم اسماعيل يوقع عقد إخراج فيلم "الشاطر"

GMT 22:29 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ابنة هيفا وهبي وحفيدتها يشعلان مواقع التواصل بمقطع فيديو

GMT 20:12 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

أجييري يؤكد أن علاقته مع محمد صلاح "استثنائية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon