توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خيبة "أم الألعاب" بريو

  مصر اليوم -

خيبة أم الألعاب بريو

جمال اسطيفي

منذ سنة 1984 اعتادت رياضة ألعاب القوى الصعود إلى منصة التتويج الأولمبي، وبرغم أن الغلة لم تكن في العديد من المرات في مستوى التطلعات، إلا أن "أم الألعاب" كانت تترك بصمتها، وتضع المغرب ضمن خانة المتوجين، لكن هذا الأمر لم يحصل في دورة ريو دي جانيرو 2016، فقد خرج المغرب خاوي الوفاض، مسجلا أسوأ حصيلة لهذه الرياضة على المستوى الأولمبي.
لم تتوقف الحصيلة المخيبة عند حدود عدم انتزاع ميداليات فقط، بل إنها طالت حتى عدد العدائين الذين تأهلوا للمسابقات النهائية، فضمن 20 عداء وعداءة مثلوا ألعاب القوى المغربية، فإن أربعة منهم فقط هم الذين ضمنوا التأهل إلى الدور النهائي، ويتعلق الأمر بعبد العاطي إيكيدير في 1500 متر ورباب عرافي في المسافة ذاتها وسفيان بقالي وحميد الزين في 3000 متر موانع، علما أن الأخير لم يكمل السباق النهائي وانسحب منه.
بعض الانتهازيين ممن يتمسحون بأعتاب رئيس جامعة ألعاب القوى لم يجدوا أمام هذه الحصيلة المخيبة سوى أن يفتحوا النقاش حول الأنواع الرياضية التي لم تشارك في دورة ريو، مشددين التأكيد على أن ألعاب القوى ليست الوحيدة التي شاركت في الأولمبياد وأن هناك 13 نوعا رياضيا مثل المغرب في هذا الحدث.
الذين يروجون مثل هذا الكلام يحاولون إخفاء الشمس بالغربال، وإيجاد المبررات لفشل ذريع خيم على "أم الألعاب" منذ مدة، دون أن تتمكن من إيجاد الوصفة الملائمة للعلاج، علما أن المكتب الجامعي الحالي قضى عشر سنوات في تدبير شأن هذه الرياضة. وبدل أن تتجه الأمور نحو الأحسن فإنها تسير إلى الخلف.
إن المنظومة الرياضية في المغرب أثبتت فشلها، وأكدت لمن يحتاج إلى تأكيد أنها في حاجة إلى مراجعة شاملة، ووضع النقاط على الحروف، وإسناد الأمور إلى أهلها والاستفادة من تجارب الآخرين، بدل الاستمرار في إنتاج نفس الأخطاء في انتظار أن تتحقق المعجزة.
لقد قلنا هذا الكلام عدة مرات، ولا بأس من ترديده مرة أخرى على وعسى أن يفهم القائمون على الشأن الرياضي ما الذي يحتاجه ليكون عند أفق انتظار ملايين المغاربة.
لقد فشلت العديد من الرياضات في تحقيق نتائج إيجابية، وهو أمر كان منتظرا، فلا أحد كان يتوقع أن يحرز المغرب ميداليات في الكانوي كاياك أو الدراجات أو السباحة، لكن في ألعاب القوى فإن الأمور تبدو مختلفة فهذه الرياضة لها تقاليد عريقة في المغرب، فقد حصلت على نصيب الأسد من الميداليات التي حاز عليها المغرب، وظلت دائما تفرخ الأبطال، بيد أنها اليوم تعيش الانهيار وهو على أية حال ليس مفاجئا، ففي غياب رؤية واضحة وعدم وجود إدارة تقنية قوية، فضلا عن عدم تحمل بعض العدائين لمسؤولياتهم فلا يمكن للنتائج إلا أن تكون على هذا النحو..
لقد ارتكبت الجامعة أخطاء كثيرة، فأن تكون كل الصلاحيات بين يدي الرئيس فهذا أمر ليس مقبولا، كما أن تتحول الإدارة التقنية إلى صدفة فارغة، فهذا لا يحدث إلا في المغرب وأسبابه ليست مفهومة في رياضة لا يمكن أن تكون دون قائد يخطط ويراقب ويضع الاستراتيجيات.
عشر سنوات من تدبير هذه الجامعة دون تحقيق نتائج تفرض أن يتحمل الرئيس وأعضاء مكتبه الجامعي مسؤولياتهم، وأن يعترفوا بفشلهم، فلم تعد هناك مساحة للصبر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبة أم الألعاب بريو خيبة أم الألعاب بريو



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon