توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

على من يضحك العامري؟

  مصر اليوم -

على من يضحك العامري

بقلم :منعم بلمقدم

بعد حكاية 72 حصة تدريبية التي فرضت على أنصاره إحصاء حصص الفريق حصة بحصة لينتهي الحمل ويفرز الولادة الطبيعية التي بشر بها العامري، كي يصبح للجيش فريقًا تتباهى به، فانتهت 100 حصة وأكثر ولم يظهر للفريق المبشر به أثر، جاء الدور هذه المرة على العامري ليتفلسف بتصريح جديد من هضاب آسفي قتل به ومن خلاله أحلام الجماهير العريضة للفريق العسكري ليمرر لهم رسالة كلها يأس وإحباط.

العامري أخبر الجماهير العسكرية أنها إذا كانت تنتظر لقبًا فهي تضيع وقتها، لأنه قال بصريح العبارة "لا يمكن أن أنافس على اللقب أنا بصدد تكوين فريق، وتكوين فريق يحتاج مني لكثير من الوقت"، وسيكمل العامري الباهية بقوله "لقد غير الفريق جلده برحيل 10 لاعبين واستقدام مثلهم وبهذا الشكل لا يمكن المنافسة على اللقب".

لست أدري لماذا يحاول بعض المدربين استبلاد المتتبع والجمهور والتعامل معه على أنه بذاكرة عصفور، لأنه لو أحصينا عديد التصريحات التي أدلى بها العامري يوم حل بمركز المعمورة الرياضي وقارنا بينها لخلصنا لحيث الحقيقة المرة والمدهشة المحمولة على تناقضات بالجملة تثير بالفعل كل أشكال الغرابة الممكنة.

ما قاله العامري بعد مباراة آسفي وهو يتباهى بأن الفريق لا ينهزم يحتاج تشريحًا دقيقًا، لأنه إن كان لا ينهزم فهو بالمقابل لا ينتصر بتعادله 4 مباريات على التوالي. بل أن العامري لم يربح الفرق الكبيرة المتصدرة للبطولة من الحسنية للرجاء فالدفاع الجديدي ثم الوداد، وإن يخسر فأكثر ما ناله كان نقطة.

ما يحدث اليوم بالجيش الملكي فيه طمس لهوية الفريق من خلال الكوكتيل المنوع للاعبين يجري استقدامهم كل عام بلا حسيب أو رقيب ويجري فسخ عقود كبيرة منهم دون تحديد المسؤوليات.

ما يحدث داخل الجيش ويقوم بتصديره العامري للجمهور الغاضب يضرب تاريخ هذا الفريق الذي كان علامة مضيئة فصار اليوم رقما على الهامش يكتفي برمق الفرق المتنافسة على اللقب.

على إدارة الجيش أن تحدد موقفها وما إن كانت بالفعل توافق العامري على رأيه بأن الفريق ليس جاهزا للقب و نحن ما زلنا في بداية البطولة التي بالكاد أنهت ثلتها. وعليها أن ترد عبر ناطقها الرسمي إن كانت راضية بالفعل على ما قاله العامري بأنه يكون لهم فريقا رغم ما صرفه الفريق على نزوات المدرب و كم التغييرات التي أحدثها هذا الموسم دون أن يسائله أحد،لأن لو كانت بالفعل هناك مساءلة لتم الأمر يوم أصدر أمره بالتخلي عن الشاكير و النغمي وخابا و الذين يتألقون في فرق أخرى.

لو يقبل مسؤولو الجيش على أنفسهم أن يبتعدوا لموسم عاشر عن منصات التتويج و الإكتفاء بدور المنشط فهنا سنكون بالفعل أمام مقاربة ليست من تقاليد هذا النادي العريق الذي وجد ليكون بطلا. اليوم يبدو الجيش الملكي في صورة و مظهر النشاز، يبدو فريقا فاقدا للبوصلة يجهل مغزاه وما الذي يريده وأن يريد أن يتموقع تحديدا؟
جماهير الجيش التي أضناها الانتظار وسئمت الإخفاقات المتتالية بدورها في حاجة لمن يدلها على واقع النادي كي لا يلتبس عليها الوضع وتعرف رأسها من رجلها وما إن كان هذا الموسم هو من مواسم المشاركة في الكاميرا كاشي كما كان الأمر خلال المواسم الماضية. ما قاله العامري هو سبب نفور الجمهور من مدرجات المجمع الأميري وهو سبب اصطدامه المتكرر مع فئة الأنصار، لأن حين يقوم مدرب بتصدير اليأس للجمهور ويعلنه موسما أبيض وتبارك الإدارة هذه التصريحات، فإن هذا وحده يكفي لمعرفة لماذا فقد الفريق العسكري هيبته ونياشينه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على من يضحك العامري على من يضحك العامري



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon