بقلم: كريم حضري
هل يمكن للمغرب أن يحقق التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم 2018 في مجموعة تضم إسبانيا و البرتغال!؟ على الورق الأمر صعب جدّاً، بل و شيه مستحيل أيضاً!!
فالواقعية تقول بحجز إسبانيا و البرتغال بطاقتي التأهل عن هاته المجموعة، و الواقعية تقول بأن المغرب و إيران سيكون عليهما رفع تحدّ كبير من أجل خلق المفاجأة في هاته المجموعة.
هذا المنطق يقول بأن المغرب سيسافر إلى روسيا من أجل المشاركة فقط، فلا أحد يتصور خروج البرتغال و إسبانيا من الدور الأول.
غير أن حقيقة كرة القدم، والتي هي حقيقية متغيرة بشكل لا يمكن دائما فهمه و لا تفسيره أو توقع مساراته، تقول بأنه بعيداً عن لغة الورق و الأرقام، فإن لغة الملعب و الأقدام تؤكد أن بإمكان أي فريق مهما بلغ تواضعه، أن يتفوق على أي فريق مهما بلغت قوته.
بل إن مسألة اللعب أمام منتخبات كبيرة، منذ البداية، قد تكون حافزاً و نقطة إيجايية بالنسبة للمنتخبات المتوسطة، حتى تدخل المنافسات بجدية و حزم كبيرين. في مثل هاته المواجهات الطرف الأضعف لا يكون لديه ما يخسر، بعكس الفريق المرشح للتتوويج باللقب، الذي يلعب تحت الضغط.
خلاصة القول، حلم المغاربة في بلوغ الدور الثاني من كأس العالم بروسيا صعب التحقق، يصطدم مع كبيرين في الكرة الأورويية والعالمية، غير أن أسود الأطلس هم أيضاً، اليوم، من أقوى المنتخبات الإفريقية، بلاعبين متمرسين في الملاعب الأوروبية.
وعموماً فحين تلعب كأس العالم و يكون لك هدف التقدم في الأدوار، فعليك أن تكون مستعداً لمجابهة الكبار!