توقيت القاهرة المحلي 09:15:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حفاظا على مواهب المهجر

  مصر اليوم -

حفاظا على مواهب المهجر

بقلم: محمد الروحلي

بالرغم من الإخفاقات التي تلازم أغلب المنتخبات الوطنية في كرة القدم على مستوى الفئات الصغرى، فإن هذا لم يمنع من بروز بعض الفرق الوطنية على الصعيد القاري، وتحقيق نتائج لافتة كما هو الحال بالنسبة للمنتخب الذي شارك السنة الماضية بالألعاب الفرنكوفونية بالكوت ديفوار، حيث توج بالميدالية الذهبية. 

نفس الإنجاز تحقق مؤخرا بالألعاب الأفريقية للشباب التي جرت بالجزائر. وحتى في حالة الإخفاق، وعدم البروز على المستوى القاري والإخفاق في كسب ورقة المرور للواجهة الدولية، فإن هذه المنتخبات تضم بصفوفها عناصر واعدة، مؤهلة تقنيا وبدنيا للتألق داخل باقي المنتخبات الوطنية خاصة بفئتي الأولمبيين والكبار.

صحيح أن كل هذه الاخفاقات المتتالية، لا تعكس نهائيا درجة الاهتمام الذي توليه جامعة كرة القدم لهذه الفئات، وحجم الاستثمارات التي بذلت في الأربع سنوات الأخيرة، وما ترجم على مستوى التوظيفات والتعيينات بالعديد من المراكز، والميزانية المهمة التي تطلبتها، إلا أن النتائج جاءت معاكسة للأسف لكل الطموحات.

لكن، هناك إيجابيات تتجلى في ظهور عناصر متميزة، وبصفة خاصة، تلك القادمة من مراكز التكوين بالبلدان الأوروبية، والتي أبانت عن إمكانيات كبيرة أبهرت المتتبعين، ونالت درجة إعجاب كبيرة بعطاءات لاعبين متميزين قادمين من مختلف بلدان الإقامة، حيث ولدوا، ونشأوا، وتكونوا هناك.

وهنا لابد من الالتفات لجانب مهم عانت منه كرة القدم الوطنية في السنوات الماضية، ويتجلى في كيفية الحفاظ على هذه المواهب الشابة التي تحمل جنسيات البلدان الأوروبية، والتي يسمح لها القانون الدولي المطبق من طرف الفيفا، بتغيير البلد إلى حدود 21 سنة.

وهنا لابد من إعطاء المثال بالمنتخب الذي شارك بمونديال الفتيان سنة2013 بالإمارات العربية المتحدة، حيث سجل تألق مجموعة من اللاعبين خلال هذه التظاهرة حاملين القميص المغربي، إلا أن العديد منهم اختاروا في الأخير اللعب لمنتخبات أخرى، ولعل أبرزهم اللاعب بن مرزوق الذي لعب لجوفانتوس وفضل ارتداء قميص المنتخب الإيطالي.

ونتذكر أيضا ما قام اللاعب عادل الشيحي الذي شارك مع المنتخب المغربي للشبان بمونديال هولندا سنة 2005، إلا أنه في الأخير فضل المنتخب الألماني على استمرار اللعب لمنتخب بلده الأصلي. عادل الشيحي هذا أخفق في اختياره النهائي، وغاب دوليا بعدما عجزعن ضمان مكان داخل المنتخبات الألمانية، حيث المنافسة قوية وحجم الاختيار واسع.

وعليه فلابد من أخذ كامل الاحتياطات، حتى لا يصبح تمثيل المغرب مجرد محطة عبور لكسب الصفة الدولية، وحتى لا يضيع مجهود تقني، إداري ومالي، وهذا ما أشار له بالفعل رئيس الجامعة فوزي لقجع في آخر خروج إعلامي، حين أكد أن تحمل تكاليف حضور عائلات لاعبي منتخب الكبار خلال مونديال روسيا له مجموعة من المزايا، ومن بينها ربط الخيط الرفيع مع العائلات التي تلعب دورا أساسيا في الاختيار النهائي لأبنائها.

القضية مطروحة بإلحاح، حفاظا على مواهب مغربية بالخارج، والتي تبقى مؤهلة أكثر من غيرها لتمثيل المغرب بالمحافل الدولية، في غياب النجاعة على مستوى التكوين داخليا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفاظا على مواهب المهجر حفاظا على مواهب المهجر



GMT 18:53 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 15:40 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

الاتجاه المعاكس الرياضي.

GMT 21:31 2018 الجمعة ,09 آذار/ مارس

هل سلم الخطيب جماهير الأهلي ؟

GMT 01:18 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

كان "2019"

GMT 21:22 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الكعبي على خطى عويطة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة
  مصر اليوم - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon