توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعاء الكروان

  مصر اليوم -

دعاء الكروان

بقلم - خالد الإتربي

اللهم بلغنا ما نود وإجعل لنا دعوه ﻻ ترد وهب لنا رزقاً لا يعد وإفتح لنا باباً إلى الجنه لا يسد.
كان هذا الدعاء، اخر ماكتبه الراحل المعلق الرياضي، محمد السباعي، على حسابه الشخصي في الفيسبوك، ونأمل ان يكون الله قد استجاب لدعاء الكروان "كما كان يطلق عليه محبيه" ، وفتح الله الباب الذي طلبه قبل رحيله.

لااكتب لرثاء السباعي، او ذكر مواقفه التي تبين رجولته وشهامته وطيبة قلبه وخلقه الدمث الذي شهد به الجميع، لكن لقراءة المشهد الذي كان زاخرا، بالعديد من القصص والعبر، منذ تلقي الناس خبر وفاته، حتى اللحظات التي نعيشها الان.
المفاجأة كانت العنوان الأكبر الذي سيطر علينا، فكان الامر يحتاج وقتا طويلا لاستيعابه، ووقتا اكبر  لتصديقه، ثم اكبر واكبر للتعايش معه.
كانت هذه المراحل التي مر بها كل من عاشر السباعي يوما ما، خاصة زملاء المهنة، وكل من تعامل معه، سواء من مساعدين او نقاد، او كل فرد في الوسط الرياضي.
اما المرحلة التي اريد تسليط الضوء عليها ، هي "الوداع" ، لكونها اصعب المراحل، وتجسيدا حيا للحب الحقيقي الذي ناله في حياته، وسيبقى طويلا ايضا بعد رحيله بسبب سيرته العطرة.

" مشهد الوداع" ، قدم الكثير من الدروس، لكن الدرس الذي قد يثري هذه المهنة وبحق، ان كل فرد في هذه المهنة، من الممكن ان يرى ماذا سيترك خلفه وهو راحل، ففي حالة اذا كنت تحترم مصداقيتك وعملك، فمن المؤكد انك عايشت مشهدك بعينيك، وفي حالة العكس لاقدر الله، لن تجد من يبكي رحيلك، وشتان مابين الطريقين، فالدعاء لامثال السباعي سيظل دائما دون انقطاع، اما الطرف الاخر سيقتصر ذكره يوم وفاته، ان تذكره احد.
على الرغم من معرفتي بميلول السباعي، الا انه لم يظهر ذلك في صوته طيلة حياته، كان متفاعلا للاهداف التي يسجلها الاهلي او الزمالك، وكان كل معسكر يحاول ان ينسبه له.

لم تكن تحتاج لان تكون قريبا منه، حتى تعلم مدى مصداقيته، واحترامه للكلمة التي يختارها بعناية سواء في تعليقه على المباريات، او خلال اداراته للحوار مع ضيفه في اي برنامج كان يقدمه، ليؤكد بما لايدع مجالا للشك، ان والمهنية والمصداقية طرقا ممهدة للوصول الى قدر معقول وكاف من الشهرة والنجومية، في اي مجال تعمل فيه داخل الوسط الرياضي .
رحل الكروان .. وستظل دعوته عالقة في الاذهان.. وصوته باق في القلوب ..وحياده وموضوعيته قنديلا يهتدي به كل من يريد المصداقية في الوسط الرياضي.. وداعا ياسباعي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعاء الكروان دعاء الكروان



GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:47 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

وفد أميركي يزور دمشق للقاء السلطات السورية الجديدة

GMT 09:42 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس بزشكيان يختم زيارته للقاهرة ويعود إلى طهران

GMT 10:00 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مندوب مصر في مجلس الأمن نواصل جهودنا لدعم الشعب السوداني

GMT 11:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأماكن لتجنب الإصابة بالإنفلونزا على متن الطائرة

GMT 18:59 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهل طريقة لتنظيف المطبخ من الدهون بمنتجات طبيعية

GMT 22:16 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

مواجهة أسوان لا تقبل القسمة على أثنين

GMT 18:47 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيفا" يكشف أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"

GMT 05:37 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

جوليا روتفيلد تكشف للفتيات دليل ارتداء ملابس الحفلات

GMT 17:06 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

تعرفي على طرق مبتكرة لوضع المناكير الأحمر

GMT 20:57 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

فيليب لام يصف قضية مونديال 2006 بالكارثة الشخصية لبيكنباور
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon