توقيت القاهرة المحلي 10:31:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعاء الكروان

  مصر اليوم -

دعاء الكروان

بقلم - خالد الإتربي

اللهم بلغنا ما نود وإجعل لنا دعوه ﻻ ترد وهب لنا رزقاً لا يعد وإفتح لنا باباً إلى الجنه لا يسد.
كان هذا الدعاء، اخر ماكتبه الراحل المعلق الرياضي، محمد السباعي، على حسابه الشخصي في الفيسبوك، ونأمل ان يكون الله قد استجاب لدعاء الكروان "كما كان يطلق عليه محبيه" ، وفتح الله الباب الذي طلبه قبل رحيله.

لااكتب لرثاء السباعي، او ذكر مواقفه التي تبين رجولته وشهامته وطيبة قلبه وخلقه الدمث الذي شهد به الجميع، لكن لقراءة المشهد الذي كان زاخرا، بالعديد من القصص والعبر، منذ تلقي الناس خبر وفاته، حتى اللحظات التي نعيشها الان.
المفاجأة كانت العنوان الأكبر الذي سيطر علينا، فكان الامر يحتاج وقتا طويلا لاستيعابه، ووقتا اكبر  لتصديقه، ثم اكبر واكبر للتعايش معه.
كانت هذه المراحل التي مر بها كل من عاشر السباعي يوما ما، خاصة زملاء المهنة، وكل من تعامل معه، سواء من مساعدين او نقاد، او كل فرد في الوسط الرياضي.
اما المرحلة التي اريد تسليط الضوء عليها ، هي "الوداع" ، لكونها اصعب المراحل، وتجسيدا حيا للحب الحقيقي الذي ناله في حياته، وسيبقى طويلا ايضا بعد رحيله بسبب سيرته العطرة.

" مشهد الوداع" ، قدم الكثير من الدروس، لكن الدرس الذي قد يثري هذه المهنة وبحق، ان كل فرد في هذه المهنة، من الممكن ان يرى ماذا سيترك خلفه وهو راحل، ففي حالة اذا كنت تحترم مصداقيتك وعملك، فمن المؤكد انك عايشت مشهدك بعينيك، وفي حالة العكس لاقدر الله، لن تجد من يبكي رحيلك، وشتان مابين الطريقين، فالدعاء لامثال السباعي سيظل دائما دون انقطاع، اما الطرف الاخر سيقتصر ذكره يوم وفاته، ان تذكره احد.
على الرغم من معرفتي بميلول السباعي، الا انه لم يظهر ذلك في صوته طيلة حياته، كان متفاعلا للاهداف التي يسجلها الاهلي او الزمالك، وكان كل معسكر يحاول ان ينسبه له.

لم تكن تحتاج لان تكون قريبا منه، حتى تعلم مدى مصداقيته، واحترامه للكلمة التي يختارها بعناية سواء في تعليقه على المباريات، او خلال اداراته للحوار مع ضيفه في اي برنامج كان يقدمه، ليؤكد بما لايدع مجالا للشك، ان والمهنية والمصداقية طرقا ممهدة للوصول الى قدر معقول وكاف من الشهرة والنجومية، في اي مجال تعمل فيه داخل الوسط الرياضي .
رحل الكروان .. وستظل دعوته عالقة في الاذهان.. وصوته باق في القلوب ..وحياده وموضوعيته قنديلا يهتدي به كل من يريد المصداقية في الوسط الرياضي.. وداعا ياسباعي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعاء الكروان دعاء الكروان



GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon