توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فساد قانوني في الأهلي

  مصر اليوم -

فساد قانوني في الأهلي

خالد الإتربي

الفساد والقانون ، كالزيت والماء ، من المستحيل  اختلاطهما معا ، لكننا لانعرف المستحيل ، ولانجد صعوبة في تجاوز المسلمات بكل سلاسة  ، لاننا ولافخر  نملك في مجتمعنا من يستطيع فعل الشيئ وعكسه في نفس الوقت  اذا اقتضت المصلحة ذلك ، دون النظر لاعتبارات دينية أو أخلاقية او سلوكية او مجتمعية.

الفساد ببساطة هو كل عمل يتضمن سوء استخدام المنصب العام لتحقيق مصلحة خاصة ذاتية لنفسه أو جماعته ، وللفساد عدة مظاهر مثل الرشوة ، والمحاباة كتفضيل جهة على أخرى في الخدمة بغير حق للحصول على مصالح معينة ، او الواسطة وهي التدخل لصالح فرد  أو جماعة دون الالتزام بأصول العمل والكفاءة اللازمة مثل تعيين شخص في منصب معين لاسباب تتعلق بالقرابة أو الصداقة ، لكن هل يمكن للفساد ان يكون قانونيا.
الاجابة نعم ،  حينما تكون مسؤولا  تملك العديد من الخيارات القانونية في اتخاذ قراراتك التي تتعلق بمصالح مالية او أدبية ، وتختار الطريق الابعد والاقل تأثيرا ، والذي يهدر على مؤسستك او مصلحتك التي تديرها ملايين الجنيهات ، من اجل اسناد الامر لاشخاص معينة هذا يعد فسادا مقننا ،  على الاقل من وجهة نظري .

اعتدنا ان نجد مثل هذه الامور في مؤسسات حكومية ، لكنني صراحة لم اعتد ان اجد هذا الامر في النادي الاهلي ، الذي من المفترض انه من افضل الاندية في الشفافية واتباع الطرق القانونية في كل اموره التعاقدية .
صدمت حينما حدثني احد مصادر الثقة عن احدى الوقائع التي حدث مؤخرا داخل النادي بإسناد بعض التوريدات للأجهزة الرياضية لصالة الجيمانزيوم الجديدة  في النادي  ، وكيف تمت بطريق الامر المباشر ، دون اللجوء الى اعلان عن مناقصة قانونية  لتوريدها كما هو معتاد ، وكيف تم " تطفيش "  احدى الشركات التي تقدمت بعرض افضل من الشركة التي كلفت بها ، لكون صاحبها على علاقة بمسؤول " تنفيذي "  في النادي .

حاولت عدم تصديق الامر لاني اعلم ان الامور لاتدار بمثل هذه الطريقة في النادي ، وتواصلت مع مسؤول اداري كبير في النادي ، لاواجهه بما وصلني ، منتظرا منه ان ينفي الواقعة كالعادة ، وانها ستكون من قبيل الشائعات التي تهدف لاستقرار النادي.

جاء الرد بأن الواقعة صحيحة ، وان اتباع الامر المباشر في مثل هذه الامور افضل كثيرا من اجراء مناقصة بين الشركات ، خاصة انها شركة وردت للنادي اجهزة في وقت سابق ، حاولت كثيرا ان اقنعه بان الامر المباشر اضعف الطرق القانونية لكن دون جدوى ، مؤكدا ان الامر لايعدو عدة ملايين قليلة لاتستحق اجراء مناقصة لها .
قد يرى البعض ان الأمر لايستحق ضجة او الحديث عنه ، لكن الحقيقة واضحة مثل "  الشمس "  طالما اتبعت الأمر المباشر في صغائر الامور للوصول لاهداف معينة وارضاء اشخاص بعينها او تحقيق مصلحة مالية  ، فستلجأ اليه في امور عديدة كبيرة وفي المسائل المهمة .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد قانوني في الأهلي فساد قانوني في الأهلي



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon