توقيت القاهرة المحلي 09:23:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رابح سعدان يخرف

  مصر اليوم -

رابح سعدان يخرف

محمد فؤاد
بقلم: محمد فؤاد

واش هاذ «الدزاير» ما عندها شغل إلا المغرب. «واش» حتى الكرة أصابها العدوى الهيستيري مثلما هو حال الكثير من القضايا التي هرب فيها المغرب عن الجزائر بسنوات طويلة من التنمية الشاملة داخليا وحتى في العمق الإفريقي. آخر التخاريف والخرجات كانت من الإطار الكبير رابح سعدان الذي أرجع انسحاب المغرب من تنظيم الكان 2015 لتخوفها من المنتخب الجزائري الذي كان في أوج عطائه. وقال الناخب الوطني السابق في تصريح إذاعي نهاية الأسبوع الماضي إن «المنتخب الوطني خلال عهد غوركوف وصل لمُستوى كبير، دفع المغرب لإلغاء تنظيم الدورة على أرضه». وأكد صانع  ملحمة أم درمان بأن «الخضر» كانوا في أوج عطائهم ووصلوا إلى مُستوى عالي مع «كريستيان غوركوف» ليتهاوى العمل الذي قام به بعد رحيله. كما حمّل سعدان وبصفة غير مُباشرة إدارة «الفاف» السابقة مسؤولية تراجع الخضر  بسبب استهلاكها لكم هائل من المُدربين في فترة وجيزة دون تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب. 

ولغاية الأسف، يبدو الرجل إما خارج صوابه وإما مدفوعا لاستهلاك الكلام خارج النص في محاولة لتشويه صورة المغرب، مثلما كان الحال عليه قبل تأهل الأسود إلى المونديال عندما استهلك الإعلام الجزائري نصوصا فارغة المحتوى حول الطريقة التي تأهل بها الأسود وقالوا أن المغرب استنسخ تجربة الجزائر على مستوى صناعة الأجيال الاحترافية في المونديال السابق مع أن هذا الصنف من الأفواه الإعلامية التي طالت حتى بعضا من الكوادر لا يعرف أن المغرب كان ولا زال أرضا خصبة لتفريخ النجوم ومحترفيه بالمهجر هم أبناء الوطن وليس فريق المهجر في منظورهم الخاص، وهنا يكمن الفارق بين وطن يعتز أبناؤه في الخارج بوطنيتهم ولا يعتبرون مطلقا خارج الجنسية والأصل والدم والعرق مثلما يقول هؤلاء أن المنتخب الجزائري مشكل من رعيل خارج دولة الجزائر. وهذا هو الفارق بيننا مع أن الأسود يملكون نسبة مئوية عالية من أبنائنا بالمهجر والبعض من منتوج البطولة، ولذلك أقول أن هذه التخاريف هي من أفواه لا تحترم الأصل والدم والوطنية، بينما نعتز كمغاربة بهذه السطوة التي تملكناها لسنين طويلة من استقطاب أبنائنا في المراتع الأوروبية. أما وما قاله السي رابح سعدان هو خارج النص والسياق «والتبرهيش من شيخ المدربين»، ولا يعقل أن يعود الرجل لاستهلاك مقولة انسحاب المغرب من تنظيم كأس إفريقيا 2015 لتخوفه من الجزائر الذي كان في أوج عطائه ما يعني في مخيلة الرجل أن المنتخب الوطني الجزائري خلال عهد غوركوف وصل لمُستوى كبير، دفع المغرب لإلغاء تنظيم الدورة على أرضه «وهو ما لا يمكن اعتباره منطقا صارما لأن قرار الانسحاب لم يكن واردا على الإطلاق بل كان بإيعاز من التأجيل لأنه قرار دولة وليس قرار جامعة أو وزارة. ولو كان لمنتخب الجزائر عام 2015 فريقا كبيرا وفي أوج عطائه لماذا لم يفز بكأس إفريقيا بغينيا الاستوائية واكتفى بالخروج من دور الربع أمام الكوت ديفوار بثلاثة لواحد؟ والفريق الكبير ومن المستوى العالي يمكن أن يفوز بأية دولة رابح وليس بالمغرب فحسب، وحتى لو نظمت النهائيات بالمغرب في تلك الفترة، فهل كنت متيقنا وقارئا للفنجان من أن منتخب بلادك سيفوز باللقب؟ ولذلك أخجل من كلامك غير المبني على منطق العقلاء لكون من يتقدم في السن يصاب بالخرف وأمثال من هللوا لتصريحك هناك بأرضك. أما الشيء الثاني الذي اضطر فيه رابح الحديث عن المغرب هو تأسفه لرحيل المدرب الفرنسي كرستيان كوكوف دون أن يواكب مشروعه العام، ولا أعرف لماذا ربط هذا المعطى بخوف المغرب من الجزائر دون أن يدرك أن هذه الجزائر التي ضمت كبار الأسماء خسرت أمام المغرب في عام 2012 بمراكش وبرباعية تاريخية ولم يكن الأسود وقتها بالأقوياء مع أن الأسود سبقوا الجزائر في الأسطول الاحترافي الكامل من المهجر، وليسوا هم من استنسخوا التجربة، بل استنسخها الجزائريون دون أن يواظبوا عليها إلى اليوم بخروج مذل لأكثر المحترفين توهجا بأوروبا. 

حقا لا أعرف لماذا يدخل رابح اسم المغرب في مشروع كوركوف الفرنسي، ولا أدري ماذا يحمل هذا الرجل في عقله ونفسه أصلا اتجاه المغرب الذي استضافه باللياقة والكرم ومع الرجاء سنة 1989 وحصل معه على لقب عصبة أبطال إفريقيا . ألا يعود رابح إلى وعيه السابق عندما كان في المغرب يعيش في بلده الثاني قبل أن يسقط اليوم في وحل الضحالة والرزانة الساقطة. ولا أملك سوى أن أدعو لك بالصحة وطول العمر شريطة أن تبتعد عن المغرب لأنه فاق بلدك بعشرات السنين في كل شيء و«الله يشوف من حالك ولسانك» وديما مغرب من طنجة إلى الگويرة والله يبعد عنا مكروه الحاقدين والحاسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رابح سعدان يخرف رابح سعدان يخرف



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon