توقيت القاهرة المحلي 21:14:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارتباك غير مقبول

  مصر اليوم -

ارتباك غير مقبول

بقلم - محمد الروحلي

بدون أهداف، تعادل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، في أول مبارياته الودية، والتي جمعته بمنتخب أوكرانيا على أرضية ملعب جنيفالسويسرية، وذلك في إطار تحضيرات للمشاركة بمونديال روسيا، والمنتظر انطلاقته منتصف شهر يونيو الجاري.

وكما أكد ذلك المدرب هيرفي رونار في الندوة الصحفية التي عقدها بالمعسكر التدريبي المغلق الذي يقيمه الأسود بمنطقة كرانس مونتانا السويسرية، فإن هذه المباراة الودية عرفت تغييرات على المستوى التشكيل، إذ أدخل تغييرا على مستوى خط الدفاع، بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع وهم بنعطية وسايس وداكوسطا.

وكل تقني فاهم بالأمور التكتيكية والفنية، متأكد بأن هذه الشاكلة تتطلب مجموعة من الخصائص لا يبدو أنها متوفرة في تشكيلة المنتخب المغربي، وعلى هذا الأساس ظهر نوع من الارتباك في المنظومة الدفاعية، كما ظهرت فراغات غير مقبولة، خاصة بالنسبة لمنتخب مقبل على مواجهات منتخبات متمرسة من قبيل إسبانيا والبرتغالوإيران.

فأمام غياب درار الذي تعودنا على ظهوره في الجهة اليمنى من خط الدفاع، ارتأى رونار التحول من طريقة أربعة ثلاثة ثلاثة، إلى ثلاثة في الدفاع خمسة في الوسط ومهاجمين اثنين، لكنه في الجولة الثانية عاد للطريقة التقليدية والمتمثلة في أربعة في الدفاع بإدخال أشرف حكيمي في الرواق الأيمن، وخروج بنعطية، والاعتماد على كل من داكوسطا وسايس في قلب الدفاع، وقد رأينا كيف ارتكبت أخطاء غير مقبولة، لا نتمنى تكرارها خلال المقابلات الرسمية.

فالتركيز على إبراز الارتباك الذي ظهر على المنظومة الدفاعية في هذه المقابلة، في انتظار مباراة سلوفاكيا اليوم الاثنين، مسألة ضرورية على اعتبار أن "أسود الأطلس" يلعبون بمجموعة تضم منتخبات تعتمد على لاعبي خبرة، قادرين على تحويل نصف فرص إلى أهداف حاسمة، صحيح أننا لا نعرف فيما يفكر رونار وليست لنا تفسيرات حول تصوراته قبل خوض المباريات الرسمية، لكن مثل هذه التغييرات تبدو غير محببة، على بعد أيام فقط من خوض تظاهرة كبرى من حجم كأس العالم.

فالمعروف أن خط الدفاع المغربي يتشكل من لاعبين لا يتمتعون بسرعة كافية، تمكنهم من تدارك أي فراغ محتمل في التشكيل، وهذه حقيقة لا يجب تجاهلها من طرف الطاقم التقني، والكل يعرف السرعة في التنفيذ التي يتمتع بها مثلا لاعبو البرتغال وإسبانيا.

بالإضافة إلى المنظومة الدفاعية، ظهر بعض الفتور خلال هذه المقابلة ضد أوكرانيا على مستوى الخط الأمامي، إذ قلت فرص التسجيل، وبعد خروج قلب الهجوم بوطيب انعدمت بالمرة، إلى أن تدارك رونار الأمر في النصف الثاني من الجولة الثانية، بإدخال بوحدوز كرأس حربة مكان بلهندة، هذا الأخير لم يقدم أية اضافة بصفته صانع ألعاب مطالب بتسهيل دور المهاجمين، ومدهم بأكبر عدد من الكرات السانحة للتسجيل.

باستثناء هذه الملاحظات التقنية، حافظ المنتخب المغربي على مجموعة من الثوابت سواء على مستوى خط الوسط بحضور فعال وكالعادة لكل من الأحمدي وبوصوفة والإشراقات الجميلة التي يوقع عليها بين الفينة والأخرى النجم حكيم زياش، كما قدم الشاب حارث تفاصيل ممتعة بعد دخوله في الجولة الثانية.

بالنسبة الحارس منير المحمدي الفاقد لإيقاع المنافسات الرسمية بسبب بقائه احتياطي بفريقه لمدة تزيد على سنتين، فإن تدخلاته كانت في مجملها موفقة، والمطلوب هو أن يحافظ على هذا النسق الإيجابي طيلة المشاركة بالمونديال، وهذه مسألة أساسية بصفته الحارس الرسمي رغم وجود بونو الحارس الثاني الذي وقع على موسم جيد مع فريقه.

ننتظر مقابلتي سلوفاكيا وإستونيا لنقف على معطيات تقنية أخرى قبل أول موعد رسمي، ألا وهو الخامس عشر من الشهر الجاري حيث المواجهة القوية ضد إيران …

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباك غير مقبول ارتباك غير مقبول



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:13 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

معوقات تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 04:09 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

تخفيضات تصل إلى 50% في أحد المتاجر الكبيرة في 6 أكتوبر

GMT 05:21 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

الكشف عن مسببات جديدة تعزز من النوبات القلبية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon