توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ارتباك غير مقبول

  مصر اليوم -

ارتباك غير مقبول

بقلم - محمد الروحلي

بدون أهداف، تعادل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، في أول مبارياته الودية، والتي جمعته بمنتخب أوكرانيا على أرضية ملعب جنيفالسويسرية، وذلك في إطار تحضيرات للمشاركة بمونديال روسيا، والمنتظر انطلاقته منتصف شهر يونيو الجاري.

وكما أكد ذلك المدرب هيرفي رونار في الندوة الصحفية التي عقدها بالمعسكر التدريبي المغلق الذي يقيمه الأسود بمنطقة كرانس مونتانا السويسرية، فإن هذه المباراة الودية عرفت تغييرات على المستوى التشكيل، إذ أدخل تغييرا على مستوى خط الدفاع، بالاعتماد على ثلاثة لاعبين في قلب الدفاع وهم بنعطية وسايس وداكوسطا.

وكل تقني فاهم بالأمور التكتيكية والفنية، متأكد بأن هذه الشاكلة تتطلب مجموعة من الخصائص لا يبدو أنها متوفرة في تشكيلة المنتخب المغربي، وعلى هذا الأساس ظهر نوع من الارتباك في المنظومة الدفاعية، كما ظهرت فراغات غير مقبولة، خاصة بالنسبة لمنتخب مقبل على مواجهات منتخبات متمرسة من قبيل إسبانيا والبرتغالوإيران.

فأمام غياب درار الذي تعودنا على ظهوره في الجهة اليمنى من خط الدفاع، ارتأى رونار التحول من طريقة أربعة ثلاثة ثلاثة، إلى ثلاثة في الدفاع خمسة في الوسط ومهاجمين اثنين، لكنه في الجولة الثانية عاد للطريقة التقليدية والمتمثلة في أربعة في الدفاع بإدخال أشرف حكيمي في الرواق الأيمن، وخروج بنعطية، والاعتماد على كل من داكوسطا وسايس في قلب الدفاع، وقد رأينا كيف ارتكبت أخطاء غير مقبولة، لا نتمنى تكرارها خلال المقابلات الرسمية.

فالتركيز على إبراز الارتباك الذي ظهر على المنظومة الدفاعية في هذه المقابلة، في انتظار مباراة سلوفاكيا اليوم الاثنين، مسألة ضرورية على اعتبار أن "أسود الأطلس" يلعبون بمجموعة تضم منتخبات تعتمد على لاعبي خبرة، قادرين على تحويل نصف فرص إلى أهداف حاسمة، صحيح أننا لا نعرف فيما يفكر رونار وليست لنا تفسيرات حول تصوراته قبل خوض المباريات الرسمية، لكن مثل هذه التغييرات تبدو غير محببة، على بعد أيام فقط من خوض تظاهرة كبرى من حجم كأس العالم.

فالمعروف أن خط الدفاع المغربي يتشكل من لاعبين لا يتمتعون بسرعة كافية، تمكنهم من تدارك أي فراغ محتمل في التشكيل، وهذه حقيقة لا يجب تجاهلها من طرف الطاقم التقني، والكل يعرف السرعة في التنفيذ التي يتمتع بها مثلا لاعبو البرتغال وإسبانيا.

بالإضافة إلى المنظومة الدفاعية، ظهر بعض الفتور خلال هذه المقابلة ضد أوكرانيا على مستوى الخط الأمامي، إذ قلت فرص التسجيل، وبعد خروج قلب الهجوم بوطيب انعدمت بالمرة، إلى أن تدارك رونار الأمر في النصف الثاني من الجولة الثانية، بإدخال بوحدوز كرأس حربة مكان بلهندة، هذا الأخير لم يقدم أية اضافة بصفته صانع ألعاب مطالب بتسهيل دور المهاجمين، ومدهم بأكبر عدد من الكرات السانحة للتسجيل.

باستثناء هذه الملاحظات التقنية، حافظ المنتخب المغربي على مجموعة من الثوابت سواء على مستوى خط الوسط بحضور فعال وكالعادة لكل من الأحمدي وبوصوفة والإشراقات الجميلة التي يوقع عليها بين الفينة والأخرى النجم حكيم زياش، كما قدم الشاب حارث تفاصيل ممتعة بعد دخوله في الجولة الثانية.

بالنسبة الحارس منير المحمدي الفاقد لإيقاع المنافسات الرسمية بسبب بقائه احتياطي بفريقه لمدة تزيد على سنتين، فإن تدخلاته كانت في مجملها موفقة، والمطلوب هو أن يحافظ على هذا النسق الإيجابي طيلة المشاركة بالمونديال، وهذه مسألة أساسية بصفته الحارس الرسمي رغم وجود بونو الحارس الثاني الذي وقع على موسم جيد مع فريقه.

ننتظر مقابلتي سلوفاكيا وإستونيا لنقف على معطيات تقنية أخرى قبل أول موعد رسمي، ألا وهو الخامس عشر من الشهر الجاري حيث المواجهة القوية ضد إيران …

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباك غير مقبول ارتباك غير مقبول



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon