بقلم – خالد الإتربي
ان تحتفي بنجاحك وتتغنى به هو شيئ محمود ، وعلى الجميع ان يعينك عليه ومن يتخلف عن دوره فمن المؤكد انه حاقد او كاره ، لكن الشيئ المذموم ان تحتفي بهذا النجاح على جثث اناس اخرين ، واخفاء الحقائق بدعوى انك صاحب الإنجاز الأعظم .
هذه النظرية التي دأب مجلس ادارة النادي الأهلي برئاسة محمود طاهر على اتباعها منذ توليه المسؤولية الى الأن ، فتجدهم يتغنون بإتباعهم نظرية تسلسل الاجيال والسير على خطى المجلس الماضي برئاسة حسن حمدي واستكمال انجازاته لكنها تصريحات فقط ، وعلى ارض الواقع تجد مالايحمد عقباه ، بالتشكيك دائما في المجلس السابق ، وكأنه كان مجلس ادارة مركز شباب الحبانية مثلا .
الاساتذة الجهابذة عماد وحيد عضو مجلس الادارة ، وامين صندوق النادي كامل زاهر ملأوا الدنيا بتصريحاتهم الرنانة ، ان النادي الأهلي لأول مرة في تاريخه يحصل على عائد مادي من مواجهة ودية مع احد الفرق العالمية ، مثلما حدث في ودية روما التي سيحصل من خلالها على 150 الف دولار ، وبالطبع هذا صحيح اذا اعتبرنا ان تاريخ الاهلي بدأ من هذا المجلس لأنه لا يعرف تاريخ ناديه كما ينبغي .
هذا التصريح لايخرج من عضو مجلس ادارة ، ومن الممكن حدوثه مع امين صندوق " النذور " وليس امين صندوق نادي بحجم الأهلي ، لأنه لايعرف تاريخه ، لانهم ببساطة هبطوا على النادي من حيث لايدروا هم .
ان كنت ناسي افكرك ، افضل مقولة تنطبق عليكم في مثل هذا الوضع ، وسأذكركم ببعض الامثلة التي سترد على كل تصريحاتكم المزعومة .
في ابريل عام 2009 اعلن النادي الأهلي عبر موقعه الرسمي أنه سيحصل على مبلغ 100 ألف يورو نظير مشاركته فى بطولة ويمبلي الدولية بمواجهة سيلتك الاسكتلندي وبرشلونة الاسباني ، بالإضافة إلى 50 ألف دولار قيمة تذاكر السفر بخلاف الإقامة الكاملة لـ 35 فردا هم قوام البعثة المعتمدة لكل فريق من الفرق المشاركة فى الدورة.
في يناير 2012 شارك الأهلي في مباراة ودية امام بايرن ميونخ الألماني التي اقيمت في قطر ، حصل من خلالها على 170 الف يورو ، بالإضافة الى 40 تذكرة طيران الى قطر ، واقامة ل40 فرد هو قوام البعثة .
في سبتمبر 2013 لعب الأهلي مع المغرب الفاسي ، مباراة ودية في المغرب على هامش مشاركته في كأس العالم للأندية التي اقيمت هناك ، وحصل الأهلي على 300 الف جنيه ، وهو مبلغ كبير بالنظر لحجم المنافس ، ولحاجة الفريق الفنية وقتها لخوض مباراة ودية قبل بطولة العالم للأندية .
ومابين 2009 ، و2012 الفارق 3 سنوات ، أدرك خلاله مجلس ادارة الأهلي ، والنشيط علي عبد المنعم في ادارة التسويق وقتها ، فارق تطور قيمة النادي التسويقية ، وقيمة العملة الأجنبية مقابل الجنيه المصري ، ليحصل في مباراة واحدة مايقرب من ضعف ماحصل عليه من المشاركة في دورة ويمبلي.
وبنفس النظرية كان الأحرى بادارة الأهلي التي تتغنى بالإنجاز ان تعلو بقيمة الاهلي السوقية ، ليحصل مثلا على 250 الف دولار من مباراة كهذه ، لا ان ينزل بالقيمة التي علت قبل 4 سنوات من الأن .
اعزائي اعضاء مجلس ادارة النادي الأهلي اعلموا قيمة مناصبكم ، واعملوا للمستقبل ولاتنظروا للماضي الذي يشكل لكم عقدة غير مبررة .