توقيت القاهرة المحلي 09:41:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استقيلوا يرحمكم الله

  مصر اليوم -

استقيلوا يرحمكم الله

بقلم : يونس الخراشي

الأمثال المغربية رائعة، وضمنها ذلك الذي يقول:"الحاجة اللي ما تشبه مولاها حرام"، وفي حال تطبيقه على المنتخب المغربي، الذي أُسقط في منحدر الهزائم والخيبات منذ فترة غير قصيرة، سنستنتج أنّ أكبر خطأ ارتُكب في حقه أنه فُصل عن ذاته، أيّ عن البطولة الوطنية، فصار لا يشبه نفسه، وسقط في الحرام.

ويقتضي المنطق أن يمثل المنتخب المغربي بطولتنا المحلية، على أن يضم جملة من العناصر القوية المحترفة في الخارج، أو التي ترعرعت في دول أخرى ويمكنها أن تقدم إضافة إلى الأسود، وليس العكس، غير أن بعض المتنفذين في الجامعة الملكية لكرة القدم، ومنذ زمن، اختاروا المضي في طريق آخر.

والنتيجة؟

منتخب وطني لا يشبه البطولة في أي شيء، حتّى في مشاكله، أبرزها غياب التواصل بين مكوناته، ما أدّى إلى التشرذم، وظهور تيارات سهّلت "خلخلته" من قبل منافسيه في الملعب، والتفوّق عليه بأهداف لا تسجل حتّى على فرق الهواة.

دعكم من مسألة إعفاء غيريتس، فهو أصلا لم يكن ينبغي أن تتاح له الفرصة ليضيف إلى سيرته "تدريب منتخب"، فإذا بنا ننتظره أشهرًا، وقد سوّق للمغاربة، من قِبل الفهري وبلخياط على أنه مدرّب عالمي لا نظير له في المغرب، وإذا به يستفيد من راتب شهري هو الأعلى في تاريخ المغرب، باللإضافة إلى فيلا، ودراجة هوائية، وخدمة خاصة لكلبه، وتدليل غير مسبوق من قبل المسؤولين.

وحدثت الكارثة التي حذرنا منها منذ مجيء الرجل، هو التحضير لجمع عام استثنائي يقدم من خلاله الحساب، بإيجابية وسلبية، على اعتبار أنّ الجامعة الحالية، بقيادة علي الفاسي الفهري، قدمت أشياء مهمة لا يجوز إنكارها، ومباشرة بعد ذلك يبدأ العمل على التأسيس لمسار جديد للكرة المغربية، سواء تعلق الأمر بالبطولة الوطينة (نعني بها العصب، والفرق، واللاعبون، والمدربون، والتكوين، وما إلى ذلك...)، أو تعلّق الأمر بالمنتخبات، بناء على إيجاد إدارة تقنية وطنية مغربية، ذات توجه واضح، يقدّم للرأي العام في شكل خطوات مبرمجة في الزمن، في ظلّ رئاسة جامعة منتخبة، لا أقل ولا أكثر.

ربما يقول قائل إنّ الجماهير لن تصبر على أي نتائج سلبية أخرى مهما قيل لها أننا بحاجة إلى الوقت، وربما تعصف بالجامعة التي ستأتي خلفا لجامعة الفهري، ونكون بذلك سقطنا في تغيير التغيير، وهو ما ليس محمودًا بأي حال.

ونقول لمن يدعي ذلك أنّ الشفافية هي مفتاح التعاطي مع أمور من هذا القبيل، فعندما سيتأكد للجماهير العاشقة لمنتخبها أنّ هناك بالفعل رجال يسهرون على كرتها، وأن هؤلاء الرجال يلزمهم الوقت كي يحققوا المأمول، لا شك أنها ستقدم لهم العون، وربما تأتي بوادر الانفراج بأقصى سرعة ممكنة، تفوق كل متوقع.

قلنا للمعنيين، مباشرة بعد هزيمة غينيا، "قلبو ليكم على مدرب"، لأن غيريتس جرب كل شيء، ولم يفلح، بل إنّ الحظ هو الآخر لم يقف إلى جانبه، غير أنّهم تصلبوا في مواقفهم، واليوم نقول لهم: "نرجو أن تتقدموا للجميع بالاعتذار عن تصلبكم، وعن الخطأ في الاختيار، والإصرار على الخطأ، أو على الأقل استقيلوا، وعفا الله عما سلف".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقيلوا يرحمكم الله استقيلوا يرحمكم الله



GMT 20:27 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

زوجة رجل مهم" بدون مقر أو عنوان !

GMT 01:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

عموتة يغادر والناصري يتحمل

GMT 01:42 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نقطة نظام

GMT 23:00 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 04:28 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هادي فهمي ودمار كرة اليد المصرية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon