توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرياضة المكناسية "فين غادي بيا خويا"

  مصر اليوم -

الرياضة المكناسية فين غادي بيا خويا

بقلم -محسن الأكرمين

الرياضة المكناسية تنطبق عليها بالضبط أغنية ناس الغيوان” فين غادي بيا خويــا …فين غادي بيا خويــا… فيــــن غــَـادِي بـِيـَّــا ؟. .. “. هزلت النتائج الرياضية بمكناس واصطحبت معها مسلسل التنمية. هي الرياضة التي تعاني من سوء تراكمات التدبير والتسيير، هي الرياضة التي فكك الملتقى الأول للرياضة بمكناس متاريس أزمتها، هو الملتقى الذي نظمته الجمعية المغربية للصحافة الرياضية فرع مكناس لأجل البناء والتصويب والبحث عن البدائل وتتبع التوصيات الممكنة لخلق خطوة نوعية بالتعدد لأجل الإصلاح والهيكلة السليمة.

الإطناب الممل في تشخيص معيقات الرياضة بمكناس بلغ حد التخمة المملة وتوصيفه بات يعرفه الجميع. الآن بعد الملتقى الأول للرياضة بمكناس، أصبحت موجهات إصلاح البنية الرياضية ممكنة، أضحت جل مكونات المدينة بعلم تام عما تحتاجه الرياضة بمكناس لأجل مسلك الإنقاذ، والسعي نحو التمكين من ضبط المسارات الجديدة وتحقيق جودة التدبير والتسيير في أفق تحقيق النتائج الجيدة.

الموسم الرياضي في اقتراب تام لافتتاحه، و"حليمة" المكناسية لازالت تبقي على عاداتها القديمة و تدبر أولويات الكوديم وفق منطق التحالفات والإرضاءات المريحة بجمع المريدين الأوفياء، ووفق منطق الضيعة المحصنة بالسياج الشوكي، لازالت فن الكولسة يشتغل بقوة داخل مكونات النادي وبكل فروعه ، لازالت وجوها أخفقت في التسيير والتدبير تطرح نفسها كبدائل أساسية لتصحيح وضعيات أزمة الرياضة بمكناس.

لنتحدث اليوم بالتخصيص عن فرع كرة القدم للنادي المكناسي والذي لم يستطع أن ينفك ويتحرر من قسم الهواة، وبات تدبير الفريق يتم وفق تصورات الهواية والارتجال اليومي المعالج للمشاكل المستجدة. هو النادي المكناسي الفريق العريق في زمن التأسيس، هو الفريق الذي أنتج وجوها رياضية على المستوى الوطني والعالمي، هو الفريق الذي ضربت عليه العنكبوت الآن بنسجها، وقضى على اعتدال حاله كثرة الفهامة المميتة.

اليوم يستقطب الفريق عبر تسريبات لا نشك في كذبها لاعبين من الصنف الكبير في العمر الزمني لا في مستوى اللعب داخل الميادين الرياضية، لاعبين يحملون معهم كلمات أغنية "يا ك أ جرحي جريت وجاريت… حتى شي ما عزيت فيك… جاي من بعيد إلى الكوديم ونترجى الله يشافيها… أنا جريت وجاريت وعييت وتهدّيت وباغي نرتاح شوية مع الكوديم…".

هي الكوديم التي أصبحت آخر محطة في حياة مجموعة من اللاعبين، في حين ممكن الاعتماد على شباب قادر على قلب الطاولة إلى محصلة النتائج الايجابية إن وجد الرعاية التامة و التتبع، ممكن انتقاء مجموعة من اللاعبين وبأثمان معقولة وتعاقد طويل الأمد من المدن المجاورة ومن ملاعب مكناس على وجه الخصوص.

هي الكوديم التي سنة بعد سنة لم تنته البتة من سنًة الهيكلة والعوز المالي وملفات المنازعات القضائية. فبعد النتائج التي حققها المدرب السابق مولاي عبد الله بلبكري في الدورات"(السبع العجاف" الأخيرة من الموسم الماضي، تقرر بداية هذا الموسم التعاقد مع المدرب فؤاد عسو بمساعدة حميد عبدالوهاب اللاعب السابق للنادي المكناسي "أيام زمان". كل الآمال معقودة على المدرب عسو لأجل تكوين فريق قوي قادر على المنافسة ولما الصعود وبعث الحياة في مدرجات الجمهور العاشق لألوان الفريق الأول بالمدينة.

يبقى الأمر المعلق إلى حين، في الجمع العام للمنخرطين لأجل تشكيل مكتب مسير جديد، والخوف أن يتم تهريبه هو الآخر إلى فاس أو الدار البيضاء. لكن بدأت تظهر ملامح الرئاسة والمكتب المقبل من خلال تسويق مجموعة من الصور والأسماء والمواقف على أساس "أنا موجود…أنا البديل…"، فيما الوجوه التي أينعت سابقًا فقد حان قطافها وختم تلاوة فاتحة الدعاء بآمين .

كل الجمعيات الرياضية مطالبة بحسب قانون التربية البدنية والرياضة " 30.09" أن تستجيب لخطوات هيكلية ضرورية قبل أن تنتقل إلى تأسيس شركات رياضية مساهمة…. ممكن بعدها أن يسقط دور المنخرط ويظهر بقوة دور المساهم في الشركة الرياضية، ممكن حينها أن يحتكم الجميع إلى قانون الشركة المساهمة ولا تحتاج الفرق إلى "صداع رأس الجموع العامة".

الأهم والفريق في صنف الهواة، هو البحث عن تشذيب الخلافات الجانبية والداخلية، والعمل على إرساء حكامة المساءلة والمحاسبة، وتطبيق روح الديمقراطية في انتخاب المكتب، الأهم ليس التوقيع مع لاعبين بمتطلبات مالية عالية وعهدة توفير كذا وكذا … والفريق لا يملك ميزانية قارة، الأهم هو البحث عن موارد مالية بعيدة عن دعم جماعة مكناس والجهة، البحث عن سبل خلق لجنة للحكماء الكبار من مكناس تدق على أبواب الدعم المعنوي والمالي الممكنة. الأهم ليس في تجديد أعضاء المكتب كغاية وانتهى الخلاف والكلام، بل في الانتقال إلى محور التعاقد المعنوي -الالتزام- مع ساكنة مكناس ومع الداعمين على تطوير الفريق وتحقيق حلم الصعود إلى صفوة الاحتراف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة المكناسية فين غادي بيا خويا الرياضة المكناسية فين غادي بيا خويا



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 12:59 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 12:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الأبطال أمانة

GMT 12:33 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

إنه زمن الفنون

GMT 20:10 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الدرس الألماني

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon