توقيت القاهرة المحلي 06:24:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درجة عالية من الإقناع

  مصر اليوم -

درجة عالية من الإقناع

بقلم - محمد الروحلي

بكثير من الإقناع والحرفية في صياغة مضامين خطاب واضح دقيق وهادف، صاغ مولاي حفيظ العلمي رئيس لجنة ترشيح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، تفاصيل خروجه الإعلامي الثاني على الصعيد الوطني، وأعطى خلاله مجموعة من المعطيات والأرقام والإحصائيات بخصوص ملف ثقيل من حيث الوزن، ووزان كما وكيفا وواعد مستقبلا، في حالة ما إذا تمكن المغرب من كسب ثقة لجنة تفتيش الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أولا، ثم كسب الأصوات الكافية خلال الجمعية العمومية للمؤتمر الذي سينعقد يوم 13 يونيو بالعاصمة الروسية موسكو. 24 طنا هو الوزن الإجمالي للملف الذي تقدم به المغرب إلى (الفيفا)، ملف تطلب أياما وليالي من الجهد لفريق العمل الذي تكون من كفاءات وطنية شكلت خلية نحل اشتغلت بروح جماعية، مع مراعاة أهمية ضبط إيقاع ومقياس العمل على أساس شروط ومتطلبات دفتر التحملات التي يحدده الاتحاد الدولي.

قدم العلمي جردا واضحا ومعطيات إضافية حول الملاعب والمدن والنقل بشقيه الطرقي والسككي، كما تطرق لجوانب لا تقل أهمية ألا وهى الصحة والفنادق والمطارات، كما أسهب في ذكر مميزات الملف المغربي من حيث الموقع الجغرافي وامتياز التوقيت المناسب، والإجماع الوطني حول ملف الترشيح، وشغف المغاربة بكرة القدم، ودرجة اهتمام أوسع الفئات بهذه الرياضة.

تحدث العلمي عن جانب مهم أصبح من الشروط الأساسية التي تؤخذ بعين الاعتبار في مسألة احتضان أية دولة كيفما كان وزنها لإحدى التظاهرات الدولية، ويتعلق الأمر بمسألة الإرث، وهل هناك خطة أو استراتيجية محددة لكيفية استغلال أو التعامل مع التجهيزات والمنشآت التي سترثها الدولة المضيفة؟

هنا كان رئيس لجنة الترشيح دقيقا في أجوبته، حيث أكد أن الإرث سيتلاءم مع احتياطات وخصوصيات المغرب الذي يعتبر هذا الترشيح محفزا للتنمية، كما يعزز دينامية التقدم، موضحا أن الاستثمارات بخصوص ملف كأس العالم لا تتعارض مع الإستراتيجية التنموية للمغرب في المجال الاقتصادي والاجتماعي.

مولاي حفيظ الذي حرم على نفسه التحدث عن الملف الثلاثي ونقط القوة أو الضعف فيه، كان واضحا وصارما في جوابه لسؤال ل بيان اليوم بخصوص رهان الجانب الأمريكي على إقصاء الملف المغربي قبل الوصول إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي يوم 13 يونيو القادم بموسكو، حتى يخلو لها الجو والتقدم بمفردها أمام المؤتمر تفاديا لأي مفاجأة، يمكن أن تحملها عملية التصويت.

هنا قال العلمي إن المغرب يمكن أن يقبل بأية نتيجة كيفما كانت، شريطة أن تكون بطريقة رياضية، واعتمادا على المقاييس التقنية في عملية التنقيط، أما إذا كان العكس -يضيف- فلديه من الوسائل و الإمكانيات ما يسمح له بالدفاع عن حضوره، والمؤكد أن المغرب لن يسكت إذا حدث شيء مخالف للقواعد التي وضعتها (الفيفا) بنفسها.

والملاحظ أن الميزانية التي خصصها المغرب للاستجابة لدفتر التحملات تتجاوز ال15 مليار دولار من مجموع ميزانية الاستثمار الخاصة بثماني سنوات القادمة، يساهم فيها القطاع الخاص ب 3 مليارات دولار فقط، وتهم أساسا الجانب الفندقي، وهى مساهمة تبقى ضعيفة مقارنة مع حجم الاستثمارات التي يتطلبها هذا الملف الضخم.

كانت هذه أهم محاور الخروج الإعلامي الثاني لجمعية ترشيح المغرب لاحتضان مونديال كرة القدم لسنة 2026، والذي غاب عنه رئيس الجامعة فوزي لقجع لانشغاله بموضوع له ارتباط بموضوع الترشح لكأس العالم -كما قال العلمي- .. خروج استوفى المنتظر منه، ووضع الرأي العام في صورة هذا الملف الذي يتوخى منه المغرب أن يكون حافزا للتطور وربح رهان التنمية لخمسين سنة قادمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درجة عالية من الإقناع درجة عالية من الإقناع



GMT 09:52 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدق الحضري

GMT 11:09 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل لن يخذلنا

GMT 11:21 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياضة للمتعة والترويح .. فلا للتعصب

GMT 10:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:20 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صور روسيا 2018

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon