محمد عادل فتحي
نتابع جميعا بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2016 وننتظرها جميعا للاستمتاع بمشاهدة كرة قدم راقية خاصة أنها مناسبة لا تأتي إلا كل أربع أعوام ودائمًا ما يكون الحديث فيما يخص كرة القدم فقط وتكون الاستفادة فنية فقط فيما يخص طرق اللعب الحديثة والتكتيك الخاص بالمدربين وتكون البطولة دائما موضة جديدة في بعض الطرق والفنية التي تستمر لمدة 4 سنوات ويتم استكشاف طرق جديدة.
هذه البطولة التي تقام في فرنسا ومع حرصنا على متابعة مدربينا ولاعبينا للمباريات والمنافسات وتحقيق الاستفادة الفنية من الطرق الحديثة لابد أن تحظى الأمور التنظيمية بأهمية ايضا فيما يخص المتابعة والرصد خاصة أن هذه البطولة تشهد احداثًا مرت بها كرة القدم والمسابقات المصرية وهي ظاهرة الشغب وما يشبه الألتراس وهنا يجب أن نقوم برصد الأمور التنظيمية ونحصل على تفاصيل الخطط قبل البطولة وما تفعله اللجنة المنظمة وايضا الشرطة الفرنسية وأفراد الأمن في مناطق الشغب وحليل ذلك والاستفادة منه.
كلنا تابعنا شغب جماهير انكلترا وروسيا وكيف أنهم صنعوا حالة من الفوضى لبعض الوقت وشاهدنا التعامل العنيف من الشرطة الفرنسية وأقول العنيف لأن احدًا لن يرحم الشرطة لو كانت مصرية مثلا فالخروج عن النص والقانون له رادع ورادع قوي وهو الأمر الذي نطالب به منذ فترة كبيرة فلابد من تطبيق القانون وبقوة وردع ولم يكن تعامل اللجنة المنظمة أقل هدوء بل كان قويًا ايضا وتم اتخاذ قرار باستبعاد منتخب روسيا وتهديد أي منتخب بالاستبعاد الفوري في حال تكرار هذه الاحداث المؤسفة والتي أدت بالمناسبة لسقوط ضحايا ومصابين ومازال الأمر مشتعلًا في فرنسا.
الدول التي تسعى للاستفادة لا تترك مثل هذه المناسبات لتحقيق أكبر استفادة وترسل كوادر للمتابعة وبما أننا لم نرسل أي كوادر فلابد أن نكون مواكبين لما يحدث ونتابع بدقة الأحداث في فرنسا وكيفية تصرف الشرطة والمنظمين هناك.