محمد صادق
كانت كل الأمور تسير بشكل جميل بالنسبة للنادي المصري وجماهير بورسعيد وايضا للمدرب الواعد حسام حسن ..كان الفريق يقترب رويدا رويدا من تحقيق حلم طال انتظاره اكثر من 15 عاما باحتلال المركز الثالث في الدوري المصري ..وكان العميد حسام حسن علي بعد خطوة واحدة ليقف علي قدم المساواة مع المجري بوشكاش مدرب المصري في مطلع الثمانينات والمصري محمود ابو رجيلة مدرب المصري نهاية حقبة التسعينيات واوائل الالفية الثالثة ..وكلاهما حقق مع المصري المركز الثالث لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن .
تعثر المصري في الجولة الأخيرة رغم انه كان يلعب مع فريق هابط لدوري الظل ..فريق لم يحقق أي فوز طوال الموسم لكن هذا الفريق " غزل المحلة " قلب كل الموازين وخطف الأنظار وسرق فرحة البورسعيدية بهدفين وكان يمكنه ان يحقق الانتصار اليتيم في الموسم ..لكن المصري ادرك التعادل بصعوبة في اللحظات الأخيرة.
كان من الممكن ان يتم اختيار حسام حسن افضل مدرب هذا الموسم ..وكان اللقب قريبا منه للغاية ..لكن الطبع غلب التطبع !! لقد خرج حسام عن شعوره ..وخرج عن اتزانه الذي التزم به طوال الموسم !! وخرج عن النص بمطاردة تلفزيونية لمصور كان يستخدم حقه في أداء عملة بالتقاط الصور المكلف بها ..وبلا رحمة ..وبلا شفقة قام " العميد " بمطاردة المصور الذي انقطع نفسه من الجري فسقط ارضا واخذ يرفع يده ليطلب الرحمة من حسام بلا يؤذيه في بدنه ..لكن العميد ومن ورائه مساعدوه انهالوا ضربا علي المصور ..وقام بالعميد بانتزاع كاميرا المصور وحطمها علي الأرض تفي تصرف اقل ما يوصف به انه تصرف احمق يدل علي عدم قدرة حسام في التحكم في افعاله وتصرفاته ..وهي صفات يجب ان تتوافر في أي مدرب يريد ان يكون قدوة للاعبين او للجماهير .
من حسن الحظ ان الكاميرا لم تكن ملكا للمصور بل ملكا لجهة عمله والا لتضاعفت خسائر المسكين الذي كل جريمته انه أراد ان يسجل لحظات الفرح للاعبي غزل المحلة ولحظات الانفعال لجهاز المصري !!
سقط العميد بعد ان بنا فريقا مغمورا ووصل به للمربع الذهبي ..وبات موصوما بانه غير مسئول عن افعاله ومن ثم لا يوجد عاقل يمنح مدربا لقب افضل مدرب لمن يأتي بتصرفات حمقاء ..بل انه بات قريبا للغاية من توقيع عقوبة الإيقاف عليه لعدة مباريات ربما تتجاوز عشرة مباريات طبقا لتسعيرة الجبلاية .