توقيت القاهرة المحلي 05:05:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مبروك لمصر

  مصر اليوم -

مبروك لمصر

بقلم : شوقي حامد

ما بال أمة تكلاها رعاية السماء وما بال شعب تحرسه عناية الرب لابد لهذه الأمة وذاك الشعب أن يتفوقا وتترجح كفتهما على كل المنافسين و الأقران، هذا ما واكب أحفاد الفراعنة ليلة الخميس الماضي عندما شملتهم الرحمة وغشيتهم الملائكة وحفتهم السكينة فحققوا فوزًا صعبًا على البركنابيين تأهلوا من خلاله إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية رقم 31 في الغابون، ويخوضوا أخر اختباراتهم في هذا المحفل الأفريقي الشرس، الأحد، ولم تكن مجريات اللقاء تشير إلى أن النهاية السعيدة قد تحالف أحفاد الفراعنة.

وكان المنافسون أكثر استحواذًا وأفضل انتشارًا وأكثر خطورة وأوفر فرصًا، عاندهم التوفيق، وخاصمهم الحظ، وأهدروا العديد من الكرات لو أن أحداهن سكنت الشباك لما كان بمقدور أحد أن يلومونا عليها، غير أن المصريين واصلوا الصمود وفرضوا المقاومة وظلوا علي ثباتهم الانفعالي أمام كل الهجمات، وكان الحضري فارس المعركة الأول وربما الأوحد، زاد عن شباكه ببسالة وجسارة فائقتين وأثبت أنه أسطورة تاريخية وقدوة شبابية تصلح لأن يتأسى بها أجيال عديدة تابعته وراقبته وهو يتحدى كل العوامل الطبيعية من تقدم في السن وتنافس مع الأخرين الذين يصغرونه ليس أقل من عشرة أعوام ويتفوق عليهم ويتقدمهم .

لم يكن الحضري في بداية مشوار البطولة في حسابات كوبر كحارس أساسي أو حتي بديل ورغم أبداء اعتراضه وتجسيد امتعاضه غير أنه هذا التغاضي وذاك التجافي لم يفت في عضده بل زاده تحد وإصرار فضاعف من مجهوده وبذل كل ما لديه من طاقه لإثبات وجوده، فعاونه ألله ليكون الحارس الأفضل ويصبح الوحيد بلا بديل بعد إصابه زميليه، الحضري ابن مصر ومصر المحروسة هي التي تأهلت وتقدمت، وخرج المصريون عن بكرة أبيهم تلك الليلة ليباركوا بعضهم البعض ويرددوا العبارة الرائعة مبروك لمصر .. مبروك لمصر ..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك لمصر مبروك لمصر



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 15:27 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تذاكر كأس الأمم !!

GMT 16:17 2019 الخميس ,18 إبريل / نيسان

عشق مصر ...في عيون السعدي وأبوظبي الرياضية

GMT 02:38 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الله أكبر فوق كيد المعتدى..

GMT 00:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر وتونس وكرة القدم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon