توقيت القاهرة المحلي 22:43:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الظلمي.. الوداع الأخير !!

  مصر اليوم -

الظلمي الوداع الأخير

القاهرة - جمال اسطيفي

يبدو أن قدرنا هذه الأيام أن نكتب كلمات الرثاء فقط، فأوراق الرياضة المغربية تتساقط، وآخرها عبد المجيد الظلمي، الذي كتب الفصل الأخير من حياته عشية أمس الخميس، إثر نوبة قلبية وضعت نقطة نهاية لمسار كروي وإنساني حافل.
بدا خبر وفاة الظلمي صادما للكثيرين، وخصوصا لمن يتابعونه عن بعد، لكن المقربين من الظلمي يعرفون أن الحالة الصحية للرجل تتدهور يوما بعد الآخر، ولعل الصورة الأخيرة له مع مصطفى الحداوي، التي التقطت يوما واحدا فقط قبل و فاته، تلخص المشهد، وتقول كل شيء.
ستتعدد الشهادات التي ستتحدث عن مناقب الرجل، وكيف أنه كان لاعبا فذا سبق عصره، وإنسانا خجولا، وسينخرط الجميع في الحديث عنه باستفاضة، لكن لا أحد سيتحمل مسؤوليته و سيتحلى بالشجاعة ليقول إن الظلمي قتل، وإن أطرافا عديدة تتحمل المسؤولية في ما آلت إليه حياة “المايسترو”، الذي ترك خلفه زوجة و 4 أبناء دون معيل.
قد تتساءلون بحرقة من قتل الظلمي، و لعلكم ستعتقدون أننا نعترض على قضاء الله و قدره !!
لا اعتراض على قضاء الله، فالموت حق، لكن الظلمي ضحية لرفاق وأصدقاء قادوا الرجل إلى الكثير من المتاهات والمطبات، وظلوا يتابعون مساره بصمت قاتل مستغلين عفته و خجله و معدنه الأصيل.
الظلمي ضحية لمنظومة كروية فاسدة، تقتل الرموز بلا رحمة وتحجب عنهم الأضواء، و تجعل الأضواء تنحسر حول مسيري آخر زمن.
الظلمي ضحية لدولة تنتظر من يستجديها ويمرغ كرامته في الوحل من أجل أن تمد له يد العون و المساعدة، بدل أن تكون سباقة للمبادرة لتصون هذا الرأسمال اللامادي، وتحفظ للمرء كرامته و كبرياءه.
و لعل العارفين بالأمور يتذكرون جيدا كيف أنه لدى استقبال الملك محمد السادس لفريق الرجاء بعد بلوغه نهائي كأس العالم للأندية أمام بايرن ميونيخ الألماني، لم يشأ الظلمي أن يطلب أي شيء من الملك الذي يكن له عطفا خاصا، رغم أن محمد السادس بادره بالسؤال عن حالته.
لقد منعه كبرياؤه من ذلك، رغم أن الرجل في حاجة كبيرة إلى الدعم، حتى لا نقول المساعدة.
لقد قتل الظلمي في حياته أكثر من مرة، لقد سعى الرجل خلف تنظيم مباراة تكريمية تليق بما قدمه لهذا الوطن، لكن أيادي السوء كانت تحول دائما دون أن يظفر الرجل بما يستحق و هو على قيد الحياة .
ولعلي أذكر، كيف أن الظلمي كان على مرمى حجر من تنظيم هذه المباراة، وكيف أنه في كل مرة كان يتم الحديث

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الظلمي الوداع الأخير الظلمي الوداع الأخير



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon