توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ريو بين فكى الرياضة والسياسة..!

  مصر اليوم -

ريو بين فكى الرياضة والسياسة

بقلم حسن المستكاوي

** المنشطات فى الرياضة غش وسرقة لعرق وجهد المنافسين. ومهما كانت حدود القدرة البشرية، فإن هذا العمل الإجرامى يمثل تحديا غير إنسانى لقدرة الإنسان. والعالم الآن يعيش فضيحة المنشطات الروسية، التى أكدها تقرير للمحامى الكندى ريتشارد ماكلارينو اعترف بها علماء وخبراء روس.

** لقد كانت الرياضة ومازالت طرفا فى حرب الحضارة والكبرياء والتفوق بين الأمم ومهما علت صيحة الإطاحة بالسياسة خارج الملاعب، فإنه منذ الحرب الباردة بين الشرق والغرب فى الخمسينيات ظلت السياسة تزاحم الرياضة. وأبعد من ذلك فيما قبل الحرب العالمية الثانية استخدم النازى هتلر الرياضة من أجل الدعاية لأفكاره ولفكرة تفوق الجنس الآرى. والمنشطات سلاح أساسى من وسائل تلك الحرب الخفية تتدخل فيه أجهزة دول ومخابراتها، كما حدث فى ألمانيا الشرقية فى الخمسينيات من القرن الماضى بتدخل الإشتازى، أو الشرطة السرية الألمانية، وكما حدث أخيرا وفقا لتقرير المحامى الذى أكد فيه تورط المخابرات الروسية بفضيحة تنشط ممنهج لرياضييها.

** فى حقبة التسعينيات من القرن العشرين وتحديدا فى بطولة العالم عام 1993 حطم عدد من العداءات الصينيات بإشراف المدرب ما جون رين الأرقام القياسية فى المسافات المتوسطة والطويلة بصورة مبالغ فيها فتوجهت إليه أصابع الاتهام باللجوء إلى استخدام المنشطات.. ولكن المدرب الذى اشتهر فريقه باسم «جيش ما» أعلن أنه يعتمد فى تدريب العداءات على إعداد خليط من الأعشاب ودماء السلاحف والفرشات المتحولة إلى ديدان.. ولم يقتنع العالم بهذا التفسير، واستبعدت الصين نفسها العداءات من المشاركة فى دورة سيدنى الأوليمبية فى سياق حملتها لدورة بكين 2008، ولكن ظل شبح المنشطات يطارد الرياضيين الصينيين خاصة أنه ثبت فيما بعد أن للصين مدرستها فى تعاطى المنشطات على مستوى ألعاب السباحة أيضا.

** المنشطات وفقا للروح الأوليمبية عمل إجرامى وغير أخلاقى، يندرج تحت بند الغش، ويخوض العالم حربا شرسة ضد التعاطى، إلا أن كل حرب تصنع حربا مضادة. فكلما تقدم مستوى العلم فى استخدام منشطات غير معروفة ويصعب اكتشافها، تدور عجلات البحث فى المعامل، لاكتشاف مواد تسهل من الكشف على الجديد فى المنشطات.. والحرب شأن كل حرب تصنع تقدما حضاريا وعمليا يفيد البشرية فى مجالات أخرى.

** روسيا قررت معاقبة المتورطين فى فضيحة المنشطات، والغرب بقيادة الولايات المتحدة وكندا وألمانيا يشن حملة لحرمان البعثة الروسية من المشاركة فى الألعاب الأوليمبية. والبرازيل من جهتها تطالب بمشاركة الجميع، بينما حذر بوتين من لعبة السياسة فى الألعاب، وهدد بمقاطعة شرقية لها فى تكرار لمرات سابقة حين قاطع الغرب ألعاب موسكو 1980، بسبب غزو أفغانستان، وحين قاطعت إفريقيا ألعاب مونتريال 1976 بسبب سياسة جنوب إفريقيا العنصرية.. ولو وقعت المقاطعة ستتأثر ألعاب ريو دى جانيرو بشدة وستفقد الألعاب روحها العالمية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريو بين فكى الرياضة والسياسة ريو بين فكى الرياضة والسياسة



GMT 02:34 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الأهلى فى قلب السباق

GMT 02:38 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الله أكبر فوق كيد المعتدى..

GMT 03:30 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

عن بيراميدز والأهلى..!

GMT 02:28 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تحلوا بالروح الرياضية من فضلكم!

GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الكرة المصرية تعيش فى زمن مضى..

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon