جلال أحمد
ليس المقصود بهذا العنوان شهر رمضان المبارك الذي رحل عنا منذ أيام، ولكنه رمضان صبحي نجم الكرة المصرية الصاعد بسرعة الصاروخ، والذي يبدأ رحلته مع الإحتراف الخارجي بنادي ستوك سيتي الإنجليزي.
رمضان صبحي لايختلف أحد على موهبته التي تجمع بين المهارة والقوة البدنية، وهما عاملان مهمان لأي لاعب يريد النجاح في دنيا الساحرة المستديرة وخاصة في عالم الإحتراف الحقيقي، وكم شاهدنا لاعبين يمتلكون المهارة العالية لكنهم افتقدوا لعنصر القوة أو السرعة فلم يحققوا شيئاً، وقد اكتسب صبحي خبرة لابأس بها في عامين قضاهما مع الأهلي والمنتخبات تمكنه من الصمود أمام الأكبر سنا من اللاعبين.
رمضان يستطيع أن يحلق في سماء الكرة العالمية ويصبح من النجوم الكبار إذا أراد، وذلك بالإصرار على النجاح والصبر والعزيمة والإمتثال لتعليمات الجهاز الفني وتجنب المشاكل والصدام مع الزملاء أو المنافسين أو الحكام، وكذلك إذا وضع في اعتباره الملايين من المصريين على اختلاف انتماءاتهم الذين يتمنوا نجاحه وينتظرون منه الكثير وتشريف الكرة المصرية واكتساب الخبرات التي سيتسفيد منها المنتخب الوطني.
وأتمنى أن يحتذي رمضان حذو النجوم المصريين الذين تألقوا في دنيا الاحتراف وخاصة زميليه محمد صلاح ومحمد النني، وهو يستطيع أن يتفوق عليهما لأن بدايته في أقوى دوري في العالم وهو في التاسعة عشرة من عمره دافع كبير لإثبات جدارته بثقة نادي ستوك سيتي الذي تعاقد معه ويسعى لتحقيق أرباح من هذه الصفقة بطيبيعة الحال، وأيضاً ثقة الأهلي الذي استغنى عنه رغم حاجته إليه ومنحه الفرصة ليعبر عن ذاته.
وليحمد رمضان صبحي ربه أنه لم يظهر في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، وإلا لقامت ثورة جماهيرية ضد الاستغناء عنه مثلما كان الحال مع محمود الخطيب نجم نجوم مصر في تلك الحقبة.
رسالتي إلى رمضان صبحي هى .. كن كما تتمنى ولاتعود إلينا سريعاً مثل الكثير من اللاعبين الذين رحلوا للاحتراف وعادوا بعد زيارة قصيرة لملاعب أوروبا، ليحققوا مقولة " بضاعتنا ردت إلينا "