توقيت القاهرة المحلي 21:08:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

همسة عتاب في أذن البدري

  مصر اليوم -

همسة عتاب في أذن البدري

محمد ممتاز

وصول الأهلي القاهري المصري إلى المحطة الأخيرة في البطولة الأفريقية إعجاز بكل المقاييس، و إنجاز نادر ما يحدث إلا من فريق اعتاد على الوقوف شامخًا رغم الأزمات، الأهلي الذي لم يلعب أية مباراة محلية منذ 1 شباط/ فبراير الدامي في العام الجاري، اجتاز العقبة تلو الأخرى و نجح في حجز مكانه في النهائي دوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه حاصدا اللقب 6 مرات آخرها عام 2008 بتعادله في جارو بالكاميرون 2-2 أمام القطن الكاميروني بعد انهاء موقعة القاهرة 2-0 براسي فلافيو و وائل جمعة و وصيفا مرتين آخرها عام 2007 بهزيمة أمام النجم الساحلي بالقاهرة 1-3 بعد انتهاء موقعة تونس 0-0 ، الأهلي بقيادة حسام البدري كمدير فني واجه الترجي التونسي مرتان من قبل فاز في القاهرة بعد أداء اكثر من رائع 2-1 و هزم عبر يد انيراموا برادس بتونس في موقعة شهدت الكثير من التحيز لفريق الدم و الذهب الترجي التونسي.  حسام البدري مدرب رائع بلا شك، و حصد الدوري المصري من غريمه الزمالك موسم 2009/2010 بل و نجح في إقصاء الزمالك من الكأس المحلية بفوز مبهر 3-1 إلا أن حسام البدري يفتقد كثيرًا للجانب التكتيكي اذا استعصى عليه الأمر أثناء المباريات و هو ما لم يتعمله من الأب الروحي له مانويل جوزيه، البدري نجح في الجانب البدني و جانب استخدام العناصر الشبابية مثل شهاب و شريف إكرامي و سعد الدين سمير و الرهيب تريزيجيه و لكنه فشل في الجانب الخططي خاصة خارج الديار ( من منا ينسى تيفو ألتراس أهلاوى الشهير عندما ذكروا حسام البدري بعدم تحقيق فوز أفريقي خارج الديار والتنبؤ بكارثة و هو ما استمر حتى في تولي مانويل جوزيه الموسم الماضي إذ هزم و تعادل في كل مبارياته خارج الديار و لم يحقق أي فوز قط.. و الوضع لا يختلف كثيرًا عن العامين السابقين فالأهلي القاهري المصري لم يحقق هذا الموسم على النحو الأفريقي إلا فوزًا واحدًا أمام الغريم التقليدي الزمالك 1-0 بدوري المجموعات برأسية تريكة القاتلة الذي عاد ليضيف نكهة سحرية بطعم الفوز خارج الديار متمثل في ذكرى رادس 2006 عندما أسكت تريكة 60 ألف متفرج زحفوا لمؤازرة الصفاقسي التونسي. حسام البدري ينقصه الوعي الخططي و التكتيكي أمام الترجي التونسي، فحسام ارتكب 4 اخطاء فادحة في لقاء صان شاين الأخير بملعب الدفاع الجوي و لولا المستوى الغير عادي لجدو لعجز الأهلي عن الوصول لمرمى صان شاين .. الأهلي انهى الشوط الاول بهدف لجدو من تمريرة حريرية لحسام غالي الذي لعب 45 دقيقة من الخيال و اختفى في الشوط الثاني .. الخطأ الأول لحسام البدري تمثل في إخراج السيد حمدي في الدقيقة 58 و هو أنشط اللاعبين تحركا بعد جدو و إشراك العائد من الإصابة متعب، مما أراح دفاع صاين شاين و بدأ في تبادل الهجوم مع الأهلي و نجح تمامًا عبر عشرون دقيقة كاملة في المكوث في ملعب الأهلي مهددًا المرمى و أنقذت العارضة مرمى الأهلي من هدف التعادل في الدقيقة 82 من تسديدة رائعة من جوزي ميراندوا بسبب تغير غير مفهوم بنزول بركات و دخول شهاب الدين الذي اختفى تمامًا بمجرد نزوله و هو الخطأ الثاني للبدري، وله خطأ ثالث بترك عماد متعب وحيدا في الأمام بعد أن تلقى جدو تعليمات بالنزول إلى وسط الملعب لمساندة الجبهة اليسرى التي ضعفت كثيرًا لغياب سيد معوض اما الخطا الرابع بعدم الدفع بمهاجم ثاني خلال نهاية المباراة و الدفع بربيعة مما ادى إلى زيادة العبء النفسي عند لاعبي الأهلي.  فك طلاسم صان شاين كان أمر ليس بالهين تقدم الأهلي عليه أكثر من مرة في نيجيريا و لكنه تلقى 3 أهداف من أخطاء فادحة من قبل شريف إكرامي و الدفاع، الترجي ليس صان شاين يا بدري، الترجي لم يتعادل قط على ارضه فاز في كل لقاءته على أرضه .. يجب الحرص يا بدري ..الهجوم بأكثر من لاعب ..تغيرات إيجابية حتى و إن كنت فائزًا ..العمل على إحراز هدفين في مرمى الترجي قبل مرور 70 دقيقة من اللقاء فالترجي على قدر رهيب من الخطورة في الدقائق العشرين الأخيرة و أخيرًا فإن دوافع الأهلي أقوى من الترجي فالفوز فإذا كان الترجي لا يهزم أو يتعادل على ملعبه فالأهلي و خبرة لاعبيه و شهداء بورسعيد دافع أكبر في تحويل دفة البطولة من رادس إلى القاهرة مجددًا و العودة إلى اليابان مرة أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

همسة عتاب في أذن البدري همسة عتاب في أذن البدري



GMT 14:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 14:27 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تفسدوا فرحة ”الديربي“

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 13:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 23:17 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 23:41 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon