سعيد ياسين
بين عامي 1976 و2013، وقعت رياضة كرة الطائرة المغربية على إنجازين أفريقيين، هما الفوز بالمركز الثالث للبطولة الأفريقية للمنتخبات، والمفارقة بين الحدثين أنهما وقعها في البلد ذاته وهو تونس.
وتمكن المنتخب المغربي في 1976 من الصعود إلى البوديوم، بنيل المركز الثالث في الدورة الأفريقية، التي احتضنتها تونس الخضراء. وتحقق ذلك مع جيل العلام وماهر وبناني وآخرين. واليوم في البلد ذاته وفي بمدينة سوسة، وتمكن أصدقاء كمال الوالي من تكرار سيناريو جيل العلام والصعود إلى البوديوم الذي طال انتظاره 37 عامًا.
استرجعت الطائرة المغربية توهجها بالعودة إلى الريادة الأفريقية. ويقع على المسؤولين في منتخب الطائرة المغربي مهمة الحفاظ على هذا التوهج والبحث عن اللقب الأفريقي في النسخة المقبلة التي سيحتضنها المغرب في 2015، وينتظر منهم تدبير شؤون هذه الرياضة في المغرب، إلى جانب انخراط الفاعلين كلهم لتأهيل هذا اللون الرياضي الذي عاني، بشهادة المهتمين، التهميش والنقص المادي لبلورة إستراتيجية النجاح.
وأشاد مدرب المنتخب حميد البوعبدلاوي بمجهودات اللاعبين في صناعة هذا الحدث الأفريقي، بفضل تضحية اللاعبين ومعهم الطاقم التقني والذي بذل مجهود وتخطيط مسبق لتحقيق اللقب، بعد أن احتضن المغرب دورتين متتاليتين للبطولة الأفريقية ولم يتمكن من صعود البوديوم. ويفرض هذا الإنجاز الأخير في تونس على المسؤولين إعادة النظر في الإستراتيجية المتبعة، بوضع خطة تساعدهم على تأهيل الطائرة المغربية بمكوناتها كلها، الفئات الصغرى والأندية والمنتخبات، في سبيل الحفاظ على الإنجاز الأخير، والاستمرار في الريادة الأفريقية لتشكل حافزًا للأجيال المقبلة لتحقيق الأفضل.